سبحان الله نفس الكتب التي طرحتيها قرأتها .,ماشاءالله عليك أحسنتِ الاختيار .
ماكان المفروض ارد لكي لا اشتت عليك طرحك المنسق .
لكن وجدت على مكتبتي كتاب وتذكرت موضوعك ,, حقيقة بالنسبة لي كنز ولااستغني عنه وكل فترة لازم اطلع عليه
وهو مفاتيح تدبر القرآن والنجاح في الحياة(د.خالد بن عبد الكريم اللاحم).
على عجل بطرح نبذة سريعة وانصح الجميع بالاقتناء .
أهداف قراءة القرآن
معظم الناس لا يستحضر هدف واضح لقراءة القرآن ... لذلك فهو لايستشعر أهميته , فترى مثلاً حافظاً للقرآن غير عامل و لا متخلق به .
و قراءة القرآن يجتمع فيها مقاصد خمسة و نيات كلها عظيمه , و أهداف قراءة القرآن مجموعة في قولك ( ثمّ شعّ ) :
( الثاء ) : ثواب , ( الميم ) : مناجاة ... ( الميم ) : مسأله , ( الشين ) : شفاء , ( العين ) : علم ... ( العين ) : عمل .
فمتى قرأ المسلم القرآن مستحضراً المقاصد الخمسة معاً كان انتفاعه بالقرآن أعظم و أجره أكبر .
و من قرأه يريد العلم رزقه الله العلم , و من قرأه يريد الثواب فقط أعطي الثواب , قال ابن تيمية :
( من تدبر القرآن طالباً الهدى منه تبين له طريق الحق ) .
القيام بالقرآن :
إن هذا المفتاح من أهم المفاتيح لتدبر القرآن و أعظمها شأناً و قد ورد عدد من النصوص تؤكد أهميته , قال تعالى :
{ و من الليل فتهجد به نافلة } .
و قال : { يا أيها المزمل * قم اليل إلا قليلاً } .
و عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا قام صاحب القرآن فقرأه بالليل والنهار ذكره ,
و إن لم يقم به نسيه " .
فهذا هو بيت القصيد في تدبر القرآن والانتفاع به , فمن كان يقوم به آناء الليل والنهار ... تجد ان إجابته حاضرة و سريعة,
و تجده وقـّافاً عند كتاب الله , وبالعكس .
أن تكون القراءة في ليل :
إن الليل ـ و خاصة وقت السَّحَر ـ من أفضل الأوقات للتذكر , فالذاكرة تكون
في أعلى مستوى بسبب الهدوء والصفاء , و بسبب بركة الوقت حيث النزول الإلهي .
و مما يدل على أن القراءة في ليل أحد مفاتيح التدبر قوله تعالى { و من الليل فتهجد به نافلة لك } .
و قوله { إن ناشئة الليل هي أشد وطئاً و أقوم قيلا } .
قال الشيخ عطيه سالم يحكي عن شيخه الشنقيطي رحمه الله : " لايثبت القرآن في الصدر , و لا يسهل
حفظه , و ييسر فهمه إلا القيام به في جوف الليل " ,
و قال السري : ( رأيت الفوائد ترد في ظلام الليل ) .
و قال النووي : ( ينبغي للمرء أن يكون اعتناؤه
بقراءة القرآن في الليل أكثر , و في صلاة الليل أكثر , والأحاديث والآثار
في هذا كثيرة ... الى آخر كلامه رحمه الله ) .
و قال سهل بن عبدالله لأحد طلابه : أتحفظ القرآن ؟ قال : لا . قال : واغوثاه لمؤمن لايحفظ القرآن !
فبم يترنم ! فبم يتنعم ! فبم يناجي ربه ! )
و هذا المقصود من كون الحفظ احد مفاتيح التدبر لأنه متى كانت الآية محفوظة فتكون حاضرة .
ان من يواظب على قراءة القرآن كما تم بيانه و وصفه من حال السلف فإن هذا سيؤدي
إلى حياة قلبه و قوة ذاكرته و صحة نفسه و علو همته و قوة ارادته , و هذه هي مرتكزات النجاح الحقيقيه ,
ذلكم النجاح الشامل المتكامل الثابت في حال الشده كما هو في حال الرخاء .
إن من يطبق هذه المفاتيح العشرة فسيرى بأم قلبه نور القرآن .... و يكون ممن قال الله فيهم
{ إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجداً و بكيا } .
نسأل الله أن نكون من أهل القرآن و أن يجعله ربيع قلوبنا و نور صدورنا و جلاء أحزاننا و ذهاب همومنا .
والمعذرة على الاطالة ,,أحببت افيد كما استفدت وحتى لا انسى من زحمة الأيام.
__________________
ما نال أحدٌ من الفضلِ في مالٍ أو جاهٍ أو علمٍ شيئًا بكسب يده، لكن الأمر كله لله، يُقدّم من يشاء بفضله، ويؤخّر من يشاء بعدله.