بسم الله الرحمن الرحيم

كثير من الأحيان زوجي يخطئ تصل لضربي وللأسف أكون أنا مشاركة في الخطأ، في البداية أطنشه وأتعامل معه بجفاء
ولكنه يبقى غاضبا مني لفترات طويلة وهذا يزعجني كثيرا فاضطر لبدء الاعتذار والرسائل لعله يرضى عني ولكن لا حياة لمن تنادي
ثم اقول بنفسي سوف أطنشه ولن اعتذر اكثر عن ذلك ولكنني لا اصبر على سكوته وتطنيشه فاضطر للرجوع للاعتذار وفي النهاية متى شاء يرضى ويكلمني
حتى لو الخطأ مني أنا فقط فيعاملني بنفس الطريقة
سؤالي الآن
هل ما أفعله صحيح؟وهل هناك كرامة بين الزوجين تمنعني من كثر الاعتذار؟
اشعر كثيراً بأن قدري ينقص كلما أكثرت من الاعتذارات
ولكن انصحوني ماذا علي أن افعل في حال غضبه مني مع أن خطئي يكون بسيطاً مقارنة بخطئه؟
ويجب علي أنا أن اغضب ولكنني لا استطيع ويبقى هو من يطنشني؟

وغير ذلك انصحوني يا إخواني عن كيفية التخلص من العصبية والمزاجية وأكون لك شاكرة

بداية أعتذر عن تأخري بالرد .. كنت أنتظر من هم أكثر مني حكمة وخبرة أن يجيبوكِ

الإجابة عن سؤالك تختلف من على حسب الظرف والحالة فلا يوجد جواب عام

بالنسبة لعلاقتك مع زوجك أجدها متخبطة
جفاف في غير محله ثم تنازل أيضا في غير محله
أما التطنيش فلا أعلم عن نظرتك له وعن كيفيته لكن واضح من النتيجة أنه تطنيش بطريقة غلط

أرجو أنك لا تتضايقي من كلامي حبيبتي .. فكل ما ذكرته يمكن اصلاحه بسهوله

التطنيش من وجهة نظري هو أن تعطي نفسك حقوقها كما تعطي الاخرين حقوقهم وهو أمر أراه ضروري بأحوال الحياة العادية وليس كوسيلة عقاب
مثلا .. تجهزي غدا زوجك وتستقبليه بابتسامه وتشاركيه الغدا ثم تتركيه لنفسه بعض الوقت . بعد ما تشيلي الغدا تريحي نفسك .. تعملي شيء ممتع لك . قراءة . نت . تلفزيون . شيء بعيد عن زوجك خارج نطاق رؤيته ..
أعطي علاقتكم مجال للتنفس . وقتها راح تلاقيه يسأل عنك ويدورك

أما ما ذكرتيه من تطنيش فالمقصود منه مسيلة من وسائل العقاب أو الدفع بإتجاه معين ترغبيه . يعني إما تتعامل معي بالطريقة الفلانية أو راح أقاطعك الى أن تنهار ولا تستطيع التحمل فتنفذ لي طلبي ... وهذه حبيبتي وسيلة لا تستطيع تحمل تبعاتها النساء العاطفيات لأنهن بحاجة للتواصل أكثر من الزوج . فتكون النتيجة أن تنهاري أنتِ قبله فتبدئي بمحاولة الوصول لغايتك بطرق اخرى .اعتذار وخضوع في غير وقته .

أقول خضوع في غير وقته لأن الخضوع يجب أن يكون طوال الوقت وليس أحيانا .. عندما يكون الخضوع أحيانا فقط فهنا يصبح اسمه انكسار واستسلام .أما الخضوع طوال الوقت فهو أداء حق من حقوق الزوج الذي يعزز رجولته ويستفز نخوته لمنحك حقك من الأمان والحنان .



الاعتذار عند الخطأ مهما كبر وتكرر لا ارو فيه بأسا خاصة بين الزوجين .. فحق الزوج اكبر من اعتذار بكثير ولن ينقص هذا من قدرك ... لكن لا تعتذري عن أخطاؤه ولا تعتذري ان لم تخطئي فتفقدي تأثير كلمة اسفه ومعناها

في حال كنتِ المخطئة فاعترفي بخطئك بدون مبالغة أو انفعال .. لا تعطيه الشعور بأن غلطك أكبر من حجمة بكثرة الاعتذار .. التبرير للخطأ لن يجدي أو يمحي الخطأ .. وضحي سبب الخطأ لمرة واحده فقط
في حال كان هو المخطئ فحافظي على هدوءك بوقتها وتقدري تقنعي نفسك وتهديها بأن تذكريها بأنك لن تنسي وستأخذي حقك لاحقا لكن ليس الان والجو متوتر .. وكذلك تذكري بأن كل مرة يغلط فيها زوجك تكسبي أنت الكثير ( انا الحين صرت أنتظره يغلط .. أبغاه يغلط ) لأنه سيؤنبه ضميره ويعوضها لك لاحقا في حال أنه غلط عليكِ وأدرك بأنه أخطأ ولم تنتقمي لنفسك ولم تحاولي رمي خطؤه في وجهه بلحظتها .. إدخري في صندوق حسناتك لدية ولا تتركيه فارغ .

عندما تهدأ النفوس عاتبيه ووضحي تأثير غلطه عليكي أو على البيت فربما هو لم يدرك بأنه أخطا أو لم يدرك التأثير السلبي لتصرفه .

العصبية والمزاجية تختفي عندما تكون نفسك مرتاحة .. التعصيب يكون عندما تشعري بالعجز والقهر وانك يجب أن تأخذي حقك وبما أنه اقوى منك من ناحية صلاحيات ومن ناحية حقوق ومن ناحية قوة جسدية فكل هذا يشعرك بالعجز ولا تجدي سوى الصراخ لتثبيت حقك أو المطالبه به .
لكن عندما تدركي
1- بأنك لن تصلي لشيء بالصراخ والعصبية سوى تثبيت المزيد من الأخطاء عليكِ .
2- بأنه ربما يستفزك للوصول بك لحالة العصبية فيضيع حقك عنده .
3- كونه غلط عليك ليس نهاية الدنيا بل وسيلة من وسائل كسب الثواب
4- كونه غلط عليك وسيلة من وسائل توفير رصيد لكِ اخل صندوق حسناتك لديه

وأهم .. أهم نقطة بكل ما يمكن أن أنصحك به للسيطرة على مزاجيتك ولنجاح مسعاكِ هو
الذكر .. الاستغفار ... الدعاء
لو أستطيع أن أقنع كل من بالمنتدى عن مدى تأثير الاستغفار الكثير والذكر والقرءان ومن بعد كل هذا الدعاء لما تبقى مشاكل ولفرغ المنتدى
قبل أي نقاش وعند كل جلسة معاتبة اقرئي المعوذات والكرسي .. تخيلي أن الشيطان يحضركم وقتها ولم تطرديه فكيف سيكون مسار النقاش برأيك ؟

أرجو من الله أن يكون في ردي فائدة لكِ
بانتظار الفضلاء أصحاب الخبرة للرد
وفقك الله وهدى زوجك وسخر قلبيكما لبعض

__________________

ابنتي الكريمة :
أفادت وأجادت الأخت الكريمة الأستاذة بيتا ولعلي أضيف ما يلي :
إذا عرف السبب بطل العجب وقد وجدت السبب في آخر سطر وهو رغبتك في التخلص من العصبية والمزاجية .
فاعرفي سبب مزاجيتك وعصبيتك ( قد يكون السبب فرق درجة الثقافة والذكاء والخلفية النفسية بينك وبين زوجك)
وأنصحك بقراءة دروسي في مفضلة الفرمته النفسية وهو من إعداد الأخت الكريمة الأستاذة بيتا ورابطه في توقيعها وسترين دروس كثيرة مفيدة لك في ذلك.

__________________

لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.

خالتي بيتا أحبك في الله
والله إنك صادقة بكل كلمة وكأنك في قلبي لذلك طلبت المساعدة من إمرأة لأنني متأكدة بأنك ستفهميني
قمت بالرد عليك من بيت صديقتي فالنت مقطوع عندي لذلك إن شاءالله في حال رجوع النت سوف أقوم بالرد بشكل أفضل

رجل الرجال
اشكرك يا سيدي ولكني لا افهم ما دخل فرق درجة الثقافة والذكاء في عصبيتي ومزاجيتي؟

اعذروني على التأخير ولكن بسبب إنقطاع النت وسوف أعود للرد مرة أخرى

ابنتي الكريمة أجيب على سؤالك:
إذا كان هناك فرق واضح في معدل الذكاء بين الزوجين وما يتبع ذلك من سرة ودقةالاستيعاب وما مع ذلك من مستوى تعليمي فإن الأقوى في المعدل صاحب المستوى التعليمي الأعلى يتعامل مع الآخر بظن أنه سيفهم الكلام بمثل معدل سرعة فهمه واستيعابه وهذا خلاف الواقع لأن الأضعف فهم بشكل أقل ومغاير مما ينتج عنه ظن الأقوى أن الأضعف أساء الفهم والظن.
والصحيح أن يُلَسّط الأقوى ما يريد قوله للأضعف منه حتي يتمكن من الاستيعاب والفهم والرد المناسب وللتوضيح شاهدي الفرق أثناء تدريس الكبير للطفل .
وبالمقابل يظن الضعف أن الأقوى في الذكاء مثله فيتكلم حسب فهمه فيحدث إطالة في الشرح وتكرار الكلام مما يجعل الأقوى يغضب من بطء العرض وتكرار ما تم فهمه من قبله وهنا تثور أعصابه.
لعلي وضحت الإجابة.

__________________

لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.