أختي الكريمة:
*أبارك لك خطوبتك لهذا الرجل.. وأقول لك داعياً (أسأل الله أن يجعله زوجاً صالحاً لك إن كان هو خير لك في دينك وفي معاشك وفي عاقبة أمرك وعاجله وآجله.. وأن يصرفه عنك إن كان شراً لك في دينك وفي معاشك وعاقبة أمرك وعاجله وآجله).
*بخصوص الاستخارة: نجد أنها مما يحار الناس فيها وفي فهمها لكن حسبي هنا أن أذكر بعض النقاط المهمة لك وللجميع قائلاً:
1) الشعور بالارتياح بعد صلاة الاستخارة يتمثل في انشراح الصدر وإقباله، وتيسير الأمر والعكس صحيح في حالة انقباض الصدر، وستجدين انصرافاً عن ذلك الأمر مما لا يبقَ شيء في صدرك ناحية الموضوع المراد.
2) في بعض الأحيان قد لا يجد المرءُ ما ذكرناه في الفقرة السابقة واضحاً فهنا يجب عليه الصلاة مفوّضاً الأمر إلى الله سبحانه.. مع فعل سبب يتمثل بطلب الاستشارة من أهل الرأي: فربما يجد المرءُ في الاستشارة رأياً يدله على الصواب فيفعله ويقُدم عليه.. مثلاً: يجد شخصاً يحذره من شيءٍ ما، أو شخصاً يحفزه لإكمال العمل، وهكذا.
3) في بعض الأحيان قد لا يجد شيئاً مما ذُكر أعلاه فهنا يتم تفويض الأمر لله سبحانه، وأن يعرف يقيناً أن الله هاديه للخير، وأنه لا مجال للندم أبداً على شيء ما دام أنه استخار الله سبحانه صادقاً من قلبه وروحه.. وعليه يسير في طريقه الذي يراه.
4) يجب عليك حسن الظن بالله.
*بخصوص حالتك التي تمرّين بها فأفيدك بما يلي:
أ- القلق يعد أمراً طبيعياً لمن سيدخل في عالم الحياة الزوجية.
ب- اسألي نفسك بصدق وعمق: ما هو شعور الندم؟ لماذا تشعرين بالندم؟.. ثم أجيبي بصدق أيضاً على نفسك.
ج- ابعثي أحد إخوانك الرجال الثقات كي يسأل عن الرجل أكثر وأكثر لمعرفة معلومات كثيرة عنه كي ترتاح نفسك.
د- بعد ذلك يمكنك معاودة الاستخارة مرة أخرى.. وألحّي على رزاق السماوات والأرض أن يدلك على الصواب وأن يختار لك ما فيه صالحك.
:::
أخوكم في الله/ حاتم بن أحمد-الرياض
التعديل الأخير تم بواسطة البليغ ; 26-03-2012 الساعة 01:33 PM