كان الاعتقاد السائد في الماضي أن وجود طفل في الأسرة يزيد من تقارب الزوجين،
ولكن على الرغم من سلامة هذا الرأي فإن ذلك لا يمنع من أن يكون الطفل أو الأطفال هم أيضاً أحد العوامل الرئيسية التي تسبب المشاكل بين الأزواج والزوجات.
هناك بعض الأزواج يقولون بأن المشاكل جاءت مع أول طفل لهما حيث إنه في معظم الحالات يستغل أحد الزوجين لا شعورياً الطفل كسلاح يوجهه ضد الطرف الآخر، والمثال على ذلك بالزوج الذي يتهم زوجته بأنها تهمل طفلها بخروجها إلى العمل، فهو لا شعورياً يعني أنها تهمله هو ويبقى سؤال في النهاية، وهو كيف يمكن للزوجين أن يتعاملا مع هذه المشاكل العاطفية التي سببها الأطفال حتى لا تتأثر زيجتهما بها ؟
هناك اقتراحات نوصي بها منها:
1- إدراك أن الكثير من المشاكل يعتبر جزءاً طبيعياً ومرحلة عادية وقتية من الحياة الأسرية.
2- إفضاء كل من الطرفين للآخر بمشاعره ومخاوفه أو ينصح كُل من الزوجين بمناقشة أفكاره مع الآخر بشأن تربية الأطفال والقيم التي يريدان غرسها فيهم.
3- التمييز بين المشاكل التي تنشأ نتيجة لتربية الطفل والمشاكل التي توجد أصلاً، وعدم استعمال الأطفال كرهائن في الخلافات الزوجية.
4- التمتع بحياتكما وعدم التحول إلى شهداء لأبنائكما.
5- الحرص على عدم التصريح بخلافاتكما أمام الأطفال لأن كثيراً من الأطفال يشعرون بالذنب وينتابهم الخوف.
6- إدراك كل من الزوجين أن هناك خطاً واضحاً يفصل ما بين حياتهما كزوج وزوجة وبين حياتهما كأب وأم.
إن في الأولويات الأسرية أن يكون من حق الزوج والزوجة أن يأتي زواجهما في المرتبة الأولى، والأطفال في المرتبة الثانية، ولا يعني هذا إهمال الأطفال أو التقصير في حقوقهم.
وفي النهاية فإن الأبوة والأمومة تحتاجان إلى قوة وفراسة وتكريس وتضحية من أجل تحمل الضغوط النفسية التي تسببها
منقول