رد : لماذا تحبه ؟
أخي رجل حليم أحييك بتحية الاسلام الحنيف
أنا أعتقد يا صديقي أن الكثير من الناس يجهلون لحقيقة مهمة وهي أن الارواح جنود مجندة من تعارف منها إئتلف وما تناكر منها إختلف ،ركز على كلمة ما تعارف منها إئتلف فقد قال القرطبي : (الأرواح وإن اتفقت في كونها أرواحا لكنها تتمايز بأمور مختلفة تتنوع بها , فتتشاكل أشخاص النوع الواحد وتتناسب بسبب ما اجتمعت فيه من المعنى الخاص لذلك النوع للمناسبة , ولذلك نشاهد أشخاص كل نوع تألف نوعها وتنفر من مخالفها . ثم إنا نجد بعض أشخاص النوع الواحد يتآلف وبعضها يتنافر , وذلك بحسب الأمور التي يحصل الاتفاق والانفراد بسببها ).
يا صديقي هذه البنت رأت أن هناك مشتركات كثيرة وتقارب بينها في كثير من الجوانب التي نادراً ما تحصل بين أنثنين وإن حصلت فإن نسبة نجاح هذه الزيجة فائقة ،وهذه من الاخطاء الشائعة بين الناس وخصوصاً الاباء والامهات الذين أتوا ببدع جديدة ووضعوا العمر محدد رئيس لنجاح ذلك الزواج أو فشلة وهذا لعمري من إختراعات إجتهادات الجهل المعشعش بين الناس البسطاء وليس من رأي الاسلام الذي ينير دربنا ويبعدنا عن الوهم والافكار الفاسدة.
وكم نرى من متزوجين أعمارهم متقاربة ولا يوجد بينهم إنسجام ولا يفهمان بعضهما البعض ويجدون صعوبةً بالغة ففهم الطرف المقابل ، وترى زوجان فارق العمر بينما موجود ولكنها يفهمان بعضهما البعض ومنسجمان وأرواحهما متقاربة جداً وكما أن في مثل عمر هذا الشاب في الثلاثين هي سمةً وميزةً لانه شاب ناضج ومر بتجارب في الحياة ويستطيع ضبط النفس والتفكير بعقلانية أكثر من الشاب الذي لا يعرف للحياة وليست عنده خبرة كافية لإتخاذ قرارات مصيرية وتجده أرعن عنيد متهور والكلمة والاخرى وقال سأكسر رأسها وسأريها شخصيتي من أكون وسأطلقها فوراً وكل النساء تتمناني وغيرها من القرارات البعيدة عن الحكمة وضبط النفس.
وجهة نظري يا صديقي رجل حليم أن الانسجام والتآلف وحب التعايش اذا حصل بين إثنين فهذا عامل مساعد كبير لنجاح هذه الزيجة حتى لو حصل فارق في المستوى الثقافي أو الاقتصادي لأنهما أرادا العيش سويةً وأحبا بعضهما البعض للاستمرار في عشهما الزوجي وتوجد شواهد كثيرة في حياتنا.[/SIZE][/COLOR]