اولا احب اقول لك أنا اكتشفت شي فيكي من خلال موضوعك وهو انه يجب ان تغيري معرفك من ( فتاة فاشلة ) إلى ( فتاة متمرده ) و حنينك لبيت اهلك لستي وحدك من تحن الى بيت اهلها بل يوجد من يحسسن بطعم الحياة فيه و ان عادت اليه بحب بعد ارتباطها بزواج انما يكون تمرد داخلي في نفسها على واقع مخيب لآمالها و تطلعاتها في الحياة و من كرهها للواقع لا تقول بيتي انما تقول بيت زوجي اي انها ترى حالهم شخصان في بيت واحد و ما حولها يوحي لها بأنها في بيت غيرها بحكم انه هو من تكفل بهذا البيت ... ربما لأنه بإختلاف الاهتمامات و الرغبات و التفكير و الفهم و وجود فجوة بينهما تكشفت تحت سقف منزلها او منزل زوجها كما قيل ... اصبحت تحس بإحساس السجن الكاتم لأنفاسها و ما فيه يدار بلغة الأوامر و النواهي و خطوط حمراء و ألوان سوداء ... أدى بها هذا للحنين للحرية لشغب الطفولة و زمن لم تعرف به الأغلال و لا القيود والحنين هنا لا يقف عند مآسي قد تكون موجودة في الماضي لأنها حتى و إن وجدت ليست بحجم مأساة اليوم ...
ان فهم احد من كلماتي انها مجرد فلسفة فلتكن لا امانع فأنا سعيد بصباحي الجميل الذي كانت بدايته مكالمة مع عزيز علي و بتفائله بالحياة و حبه لها غسل بعض ما أعاني منه ...