ياخي الكريم فهمنا القصة و فهمنا مغزاها
و هو طاعة والدهن و ان هذا عمل بطولي و بر ...!

وفهمنا معاناتهن من الصغر ، و صبرهن ، و كان نتيجة ضعفهن
و لا حل وقتها الا الصبر و التصبر ..
و هنا فعلاً سلوك رائع في زمن الفتنة و الجمر ..

لكن من الغلط الخلط بين المفاهيم و المواقف و ما ينتج عنها من قرارات خاطئة
فوضعهن الان تغير ، و الحلول اصبحت متاحة لهن ..
و لا عظمة هنا في الصبر إطلاقا ..!

نحن لا ننتقد الاب ، فله رب عالم مطلع عادل يحاسبه يوم لا ينفع مال و لا بنون ..
و لا نفرض قرار و اختيار على هؤلاء الفتيات ..
فلهن ما أردن و قد يكون قرارهن صائب فهن اعلم بأنفسهن و خاصة بعد ذهاب
زهرة العمر و بعد تراكم الآم السنين و الحرمان ..
من الصعب بعدها على النفس ان تسعد او يستقيم حالها الا برحمة من الله تعالى

نحن هنا نقول الدين النصيحة ، و من الواجب تصحيح مفهوم الطاعة و البر لديهن
و ليس مجاراتهن بالغلط ، وشريعتنا السمحة وضعت لكل شي حدوده ..
و بينت كل مفاهيم الحياة بشكل عادل ..
لا ضرر و لا ضرار ، و لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق
و سنة الله في خلقه اولى ان تُمضى فقد يخرج الله من ذريتهن من
يعبد الله تعالى و يستقيم به امر الدنيا و الدين و يكون خير معين لهن
و لغيرهن في الكبر ..

هذا هو الحق ، و ليس الوقوف على رغبة و هوى شخص ظالم لنفسه و لغيره
و مطاوعة له على ظلمه ..
فقد ينتفع هو أيضاً بذريتهن ( و ولد صالح يدعو له ) ..
هذا هو البر ، منعه من الظلم و عواقبه و منحه ذريه صالحه تدعو له ..
فالمال يفنى ..

و لنراجع اقوال العلماء في مثل هذه المسالة ..
نسال الله الهداية و التوفيق للجميع ..