أختنا الكريمة/ عصامية
*لا يخالجك الشك أننا نشعر بالضيق أو بالغضب من موضوعك هذا أبداً.. وإنما نحن نقدر مشاعرك وطريقة تفكيرك وشعورك بالغضب الذي يدفعك في بعض الأحيان لكتابة بعض المفردات.
*عندما أكتب بعض العبارات هنا فأنا أقصد منها أشياءً أود لفت الانتباه لها لا أكثر ولا أقل كعلامات انتباه لك.
*اعلمي أنّ هناك أشياء في الحياة تُفرض علينا كواقعٍ يجب التعايش معه أو التكيف في أقل الأحوال؛ كي ندع الأمور تسير.. وهناك أشياء يمكن حلها لكن طريقة حلها صعبة جداً ومؤلمة حد الألم.
*أنا أعرف أنك قد وصلت للنهاية تقريباً في موضوعك.. فلعلك تكملين.. وبعد الانتهاء حاولي طرح جميع القرارات والحلول التي تم اقتراحها هنا.. ثم قومي بفرزها بشكل جيد.. ثم ابدئي بتطبيقها بدءً من الأهم فالمهم مستعينة بالله وحده.
:::
تذكري أنّ التوفيق بيد الله سبحانه.. وهو الضامن وحده.

أخوي الفاضل / أبو حكيم ..

أول ما قرأت تساؤلاتك ؟ طالعت بنفسي و قلت " إيوة صح ، إيش يدريني أنا ؟ "
بعدين افتكرت على أي أساس حكمت ..

ملاحظة / بعد ما خلصت من كتابة - ليش أنا حكمت بكذا - ..
اكتشفت إني كتبت المشكلة الأساسية اللي حصلت بيني و بينه بالفترة اللي قبل رمضان ..

.
.

(( طبعا أنا كنت متعبة نفسيا مثل ما قلت ، و هو كان يستفزني و ما يبحث عن حلول و مضغوط ماديا
بسبب سهره و اهماله لكل وظيفة يتوظفها ))

لكن برمضان كبرت دماغي ، و صرت أطنش و كنت هادية مرة .. و كلمته قبل رمضان بأسبوع .. و قلت له :
( معليه ، أنا قبل كنت تعبانة .. بس وعد مني ماراح أزعلك .. و حتى لو غلطت علي ، ما راح أرد عليك )

و بجد ،، في رمضان صرت لما اتضايق .. ابعد عنه و ما أرد .. أو اسكتتتت و ما اتكلم ..
و صرت أقوم الليل و اصلي ركعتين في العشر الأواخر .. و و من ضمن الأدعية كنت أقول :
( اللهم اهدي زوجي ، و كرهه في السهر ، و ابعد عنه الصحبة السيئة و زد محبتي في قلبه )

.
.

نرجع ..
أنا كيف حكمت ؟؟؟؟

أولا ..
لإنه طوااال فترة زواجنا ، ما عمري رحت بيت أهلي إذا زعلت .. و لا هو عمره قال ( روحي بيت أهلك ) ..
و هو يدري النتيجة إيش بتكون ، لو كانت أمي موجودة و قالي روحي بيت أهلك ..
ما حأرجع له وقتها ..

.
.

لكن ،، بعد ما أمي الله يرحمها ماتت .. خلاص انزعجت من غيابه الطويل عن البيت و سهره بالبلياردوا ..
و أصحابه كل شوي يدقوا عليه الساعة 1 أو 3 الليل يستنوه بالصالة .. و لا بعد الفجر عندهم مباراة ..
و فوق إنه كان عاطل ..؟؟؟

و لا .. لما يلاقي وظيفة، كان في النهار يغيب أو يتأخر عن شغله .. و زي كذا و ينطرد ..
و صبرت شهور عليه ،..

و كلمته أكثر من مرة ( و على فترات متقطعة و متباعدة جدا ) ..
و كل مرة نتفق على حلول بعد ما يستفزني و يبكيني ..

اتفقنا إنه يرجع الساعة 12 بالكثير .. و الربوع يسهر مثل ما يبغى لو للفجر .. و الخميس لي و الأولاد ..
و الجمعة أهله ..

.
.

فصار يقول لي بعد ما أمي ماتت .. عن موضوع السهر ، أو رفضه لتحمل المسئولية ..

و بطريقة متعجرفة و يرفض الكلام أو التفاهم .. و أسلوب همجي ..
( كان جدا متغير و يتكلم بطريقة همجية ) :

.
.

*. أنا كذا .. عجبك و لا ما عجبك ؟

.
.

حتى مرة .. قال لي و هو يقلب بقنوات التلفزيون أو يجلس يفصفص و لا يطلع من الغرفة و ما كأني اتكلم :
هذا ( إن عجب ) .. و صارت الكلمة هذه على لسانه كل مرة ..
( إن عجب ) و يطنش .. كأني اتكلم مع جدر ..

قمت رديت عليه و قلت ( لأ .. ما عجب ، و إنت ما وعدتني بكذا )
قال لي بعد ما شد و شديت بالكلام .. ( ما عجبك روحي لبيت أهلك ) ..

هو يرفض النقاش قبل النوم ، أو بعد ما يصحي ، أو لما يكون نعسان ، أو لما يكون جوعان ..
طيب هو ما يجي البيت إلا و هو نعسان أو جوعان .. و نص اليوم نااااااااااااااايم و يصحى و يقول نعسان

متى أكلمه طيب ؟؟؟؟؟

.
.

و هو يدري إنه ما كان فيه أحد في بيت أهلي ،، و كان أخوي اللي مايتفق معاي و اللي كان معايا بالغربة جالس ببيت أهلي فترة مؤقتة مع زوجته .. يعني كان زوجي متأكد إني ما حأروح لبيت أهلي .. لإنه أخوي
هذا كان مزعلني ..

بس زوجي حب يكسرني وقتها ..

ما سكتت ، عشان لا يذلني مثل ما أخوه و أهله يذلوا ( زوجة أخوهم ) ..
لإنها مرة زعلت و راحت لبيت أهلها
( أبوها رجعها لزوجها ، و من يومها أخو زوجي يمد يده عليها و يهددوها كلهم كل مرة و يستعبدوها )

.
.

المهم .. كانت أول مرة يقول لي روحي بيت أهلك ..
كتمت بداخلي - ضعفي و انكساري - و عشان ما أظهر له شي .. قلت له و بهداوة :
( لا تنسى إنه البيت هذا بيتي .. يعني هات المفتاح و اطلع برة انت .. نحن مو فندق )

جا بيخرج ،، قمت ناديته و طالعت فيه و عيوني تنزل منها دموووع و أنا حاطة عيني بعينه ، افتكرت امي ..
و كيف ما كان أحد يقدر يغلط علي ، وقت كانت عايشة و مجرد ما ماتت ،، الكل بدأ يطلع خنجره ..

قلت له ..
( أهلي مين هما ؟
تستقوى علي عشان أبوي و أمي ميتين ؟
علشان ماعاد فيه بيت لأهلي ؟ )

قام تأثر و عيونه حمرت و دمعت و مسكني جلس يبكي و ما قدر يمسك نفسه ، طبعا حزن علي أكيد ..؟؟؟
و قال لي ( ليش تعملي زي كذا ؟ ليش تزعليني طيب ؟ )

قال
( أنا أهلك و مستحيل اتخلى عنك )

و اتراضينا ، و قلت له بعدين ( عشان أمي ميتة تقوم تقول لي الكلمة هذه .. ترى ما همني أحد )
قال لي ( لا .. مو عشان كذا ، و مو أنا اللي أفكر بالطريقة هذه .. بس إنت تقولي مستحملة الحياة معاي
غصبا عنك )

.
.

رجعت حكاية السهر من جديد .. و بعدين بعدها بشهرين .. و قبل شعبان ..

قلت له :
( إنت تاركنا طول النهار و طول الليل ، البيت نظيف و الشغالة موجودة و الأولاد نايمين ..
لا بأطلب منك شي و لا بأكلف عليك حاجة ، جالسة لوحدي طول الأسبوع .. و اكل لوحدي ؟
أنا ماني فاتحة فندق .. و كل ما تفاهمنا بالموضوع هذا و وعدتني ، رجعت بعد يومين و تطنش وعودك لي )

يقول لي
( كله إلا البلياردوا .. أبوي اللي هو أبوي حاول يمنعني كم مرة .. بس مستحيل اتركه ..
مو لازم تستنوني عالأكل )

قلت له :
( ما أمنعك من هوايتك ، روح شوف اصحابك و العب .. بس وازن ما بيننا و مو على حسابي
أنا و الأولاد ؟ إيش اللي غيرك ؟ إذا ما تبغاني .. و مانت مرتاح معاي ، سيبني خلاص و ريح حالك .. ما أجبرك علي .. ترى أقدر أعيش لوحدي ) ..

يقول لي
( لو ما أبغاك ، فما في شي يجبرني اتمسك بك أو اجلس معاك )
و يبدأ يلعب بأعصابي و أقول ترى بأخد الأولاد معاي .. إلخ

قلت له
( لإنك جالس معانا عشان فندق ببلاش .. أكل و شرب و نوم .. و لإنك ما تحب تنام ببيت أهلك ، عشان
ممنوع تتأخر و أنا جالسة معاك عشان الأولاد .. لإنه الحياة كذا ما اتحملها خلاص .. )

قال لي تاني مرة
( طيب روحي بيت أهلك إذا مو عاجبك )
يبغاني أرضى بالواقع ، و بحكاية سهره و تطنيشه لنا و اهماله لوظيفته ( غصب عني ) ..


قلت له أوكي وديني يالله ..
و رحنا وقفنا قدام بيت أهلي ، و تركت الأولاد معاه و جيت بأخرج من السيارة و سلمت عالأولاد و حضنتهم ..
قام زوجي بكي لما شافني أحضن الأولاد ، و حرك السيارة و قفل الباب عشان ما أخرج .. و قال لي
مجنونة إنت ؟

.
.

المهم ..

اللي خلاني احكم إنه بالصفة اللي وصفته بها ..

1. تغيرت طريقة تعامله .. و أسلوبه جاف .. ( حسيت إنه تعرف على أصحاب ، هو متأثر بهم )
2. جملته .. ( أنا كذا ، عجبك و لا ما عجبك .. ارضي خلاص )
أو لما يقول ( إن عجب )

لدرجة لما شكيت برمضان بإخفائه شي عني بجواله ، رفض يشيل كلمة السر ..
قلت له ( لو عرفت انك تكلم وحدة ، تأكد وقتها إنك ما راح تشوفني بعد كذا .. كل شي أسامح و اتحمل
إلا الخيانة .. )
قال لي ( اعمل علاقات و أكلم ايوة بكيفي .. مالك دخل .. هذا إن عجب هذا ) <-- استفزاز

قلت له
( براحتك .. شوف أولادك بيلعبوا ، عندك بيت و أولاد و زوجة و مرتاح و مبسوط .. لا تخسر هذا كله
و أنا ما راح أدور وراك و لا راح افتح جوالك .. بس ربي راح يكشفك لوحده و أنا ثقتي بربي كبيرة )

3. تكراره لجملة ( روحي بيت أهلك ) أكثر من مرة ..
(( طبعا دحين تاب )) لإني عملت حركة خلته يتوب و يتعلم ما عاد يقولها ..

.
.

المهم ..

بعد ما كشفته بتاني يوم العيد ..
قلت له ( بإختصار .. إنت تبغى تعيش زي ما تبغى ، نوم و أكل و سهر و مالنا دخل فيك .. صح ؟ )
قال ( ايوة صح .. بس انت ما تبغي الشي هذا )
قلت له ( و أنا رافضة الشي هذا .. هنا سبب المشاكل )

.
.

و قلت له ، إنت ما تغيرت علي غير بعد موت أمي ..
لإنك تعرف إنه أمي ميتة ..

بس هو أنكر ..
و قال أنا مو كذا