هل صاحب المشكلة قرر قراراً نهائياً أنه ينوي الطلاق أم لا؟
نعم


هل هو فعلاً يريد تطليقها لكن بعد إرجاع مهره.. صحيح أم لا؟
نعم
ولكن ماهي افضل الاجراءات التي سوف يعملها
- يتصل بابو البنت ويطلب المهر لكي يطلقها
ولكن اذا رفض ابو البنت ان يسترد المهر ماذا علي ولد اختي ان يفعل ان يطلقها وربنا يعوضه
ام يشتكي الى المحكمه ولكن اين الدليل
وكل الكلام يشهد عليا رب العالمين على صحته

وجزاك الله الف خير

أخي الكريم/ everything
*إنني أعلم مقدار الألم، والغبن، والقهر، والوجع الشديد، وقوة الصدمة على صاحب المشكلة.
*وأعلم يقيناً أن ابن أختك لا يود إنهاء الأمر هكذا بسهولة شديدة.. وإنما –على أقل تقدير- يريد الخروج ولو بجزء بسيط من باب الانتقام، وإضفاء شعور نفسي بالانتصار عليها وعلى أهلها في داخله.
*سأقول لك يا عزيزي رأيي بكل صدق وصراحة لكنني أشترط عليك أمام الله عزوجل شرطاً وهو:
(لا يجب على صاحب المشكلة أن يطبق هذا الرأي أبداً إلا في حالة وجود النية، والعزم، والقرار النهائي الذي لا رجعة فيه لفعل الطلاق والانفصال).
*وعليه فإن أراد فعلاً تطليقها فأقترح عليه:
أن يفوّض الأمر لله سبحانه وتعالى.. ويجعل الطرف الآخر بيد الله يأخذ حقها منها كما يشاء سبحانه فهو العدل الحاكم وحده.. وأن يجعل نيته:
أ- أن يغفر الله له.
ب- أن يعوضه الله خيراً مما ذهب.
ج- أن يغنيه الله من سعته.
د- أن يستر الله عليه.
*وبما أنّ والدها قد عَلِمَ بحقيقة ما حصل من ابنته فعلى صاحب المشكلة:
1) أن يأخذ معه شاهدين عدلين، ويذهب للمحكمة الشرعية معهما لتطليقها وتسريحها بإحسان ومعروف، وبصمت وهدوء..
أو يقوم بالذهاب للمحكمة مسبقاً لأخذ موعد محدد.. فإن حان الموعد فليأخذ الشاهدين وينطلق ويُنهي الموضوع كما قلنا بصمت وهدوء بلا ضجيج وجَلَبَة وإزعاج وفضائح.. ويجب عليه أن يختار شاهدين كتومين حكيمين.
2) أن يستر عليها إلى يوم القيامة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة".
3) في حالة تم توجيه سؤال له من قِبَلِ الناس عن سبب الطلاق.. فعليه الاكتفاء بجملة واحدة فقط "نصيب انتهى بيننا".. ويحذر من الزيادة، والاسترسال في القول.
4) إن كان لها حق أو أغراض لديه فليعطيها كاملة.
5) يجب أن لا يأخذ ريالاً واحداً منهم أبداً.. وإن أُعْطِيَ شيئاً فليرفض رفضاً قاطعاً.. وليكن شعاره "وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا".
6) قد تُخْرِج هي أو أهلها عنه أخباراً مغلوطة كاذبة القصد منه الانتقام وقلب الطاولة عليه.. فعليه أن يحتسب هذا عند ربه، ويردد "حسبي الله ونعم الوكيل".
7) بعد أن ينهي موضوعه دعه يتوجه للبيت الحرام وحده لأداء العمرة، ويسأل الله من واسع فضله أمام الكعبة الشريفة.
*أما المهر فسيرزقه الله الرزاق الكريم خيراً من هذا.. وإنما هو مال زائل ودنيا فانية.. فعليه الترفّع عنه، وإغضاء الطرف عنه.. ويجب عليه فهم ووعي ومعرفة أنه لو أخذ مهره فهذا يعني أنّ الطرف الآخر هو من تخلص منه، وفي هذه الحالة يكون الحقُّ معها مهما برّر وقال ووضّح.
*ملاحظة: رأيي هذا تم قوله بناءً على إيضاحك أنّ صاحب المشكلة قرر قراراً نهائياً لتطليقها.. وصاحب المشكلة يملك قراره وحريته لفعل ما يراه مناسباً له.