السلام عليكمم ورحمة الله وبركاته
حالتي النفسيه متقلبه في حياتي الزوجي بعد عدة مشاكل واجهتني أستوقفني فيها كلها تهديد زوجي صراحة ماعدت
قادره على هذا الشريط الذي يتردد في أذني يلمح به بالزواج أو بالطلاق والزواج هو الغالب طلبت منه أن كان يريد التهديد سلاح
له فأنا مستعده أن آنسحب من حياته ،،وبالأمس ذكرنا قصة رجل تزوج على زوجته وتشتت أولاده كان حديث عابر لكن آستوقفني أنه
ماهو منكر زواج الرجل ويقول يمكن الغلط من المرأه ،،كأنه رمى بسهم في قلبي وكأنه من ضمن تهديداته السابقه،،فقلت له وقلبي يتقطع مافي مشكله الرجل يتزوج مش حرام بس يعطي زوجته الأولى حرية القرار إما تتحمله وإما تتركه وتعيش حياتها،،أنا لم آنسى تهديداته لأجل أن يذكرني بها ولكن أقول حسبي الله ونعم الوكيل..مع أني مش مقصره معاه في شئ وهو يعترف بذالگ،،وأنا آصغر منه ب7سنوات تقريباً ،،ودائماً أقول لنفسي إذا وأنا شابه يهددني كيف إذا كبرت وش بيسوي ،،آشعر أني بحاجه لطبيب نفسي
فأنا متعبه منه....أرجوكمم أفيدوني لصواب وماذا أفعل مع هذا الرجل؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ربي يسعدك ويبدل حزنك فرحاً وسروراً

وشكراً لثقتك بي أسأل الله ان يقدرني على مساعدتك ولو بشئ قليل

عزيزتي الرجل الذي يهدد بالزواج او غيره لا يفعل شئ من تهديده

ولذلك نبحث عن نيته وقصده من وراء هذا التهديد وتكراره

هناك اسباب كثيرة جداً لذلك ومنها على سبيل المثال التنفيس عن الغضب ، اعتقاده أن هذا التهديد وسيلة مناسبة حتى تبذل الزوجة المزيد من العطاء والجهد ، رغبته بتغيير اسلوبها وطريقة تعاطيها معه ، يعتبرها البعض نوع من التأديب حتى تصبح المرأة مطيعة لزوجها ، بعض الرجال يشعر برجولته من هذا الكلام كمن يحلف بالطلاق على كل صغيرة وكبيرة حتى اثناء عزيمة صديقه على شرب القهوة ، محاولة ليثبت لنفسه انه مرغوب من الاخرين ، وبعضهم يتخذه وسيلة مزاح في كل أمر ولا شك انه مزاح ثقيل ولكن هذا اسلوب البعض وهو لا يرتبط بسن ولا بتعليم والاسباب كثيرة جداً

بالنسبة لك عزيزتي هناك امور عليك اتباعها ، عليك التحلي بالثقة بالنفس والقوة وابعاد فكرة الاحباط والمرض النفسي عنك تماماً لان زوجك لن يستطيع التخلي عنك كما يبدو لي ، ولذلك انتِ في موضع قوة وليس ضعف ، فتحلي بالثقة

ثاني شئ عندما يلوح بهذا التهديد لا تنهمي بما يقول ولا تشغلي فكرك به ، تصرفي بطبيعية ولا تظهري حزن او غضب ولا تظهري تأثر ولا تتكلمي في هذا الامر نهائيا ولا تقولي له مستعدة انسحب من حياتك ولا شئ من هذا القبيل ابداً ، حتى يمل ويعرف ان هذا السلاح اصبح لا يجدي وليس له فائدة ابداً سوى انه يُتعب نفسه فقط ، وعندما يرى عدم تأثرك سيترك هذا الامر بإذن الله

وانصحك عزيزتي أن تفعلي ما أوجبه الله عليك ولا تقصري في حق زوجك امام الله كما تفعلي تماما حتى لا تندمي أبداً ولا تلومي نفسك لو حدث اي شئ لا قدر الله ، ولن يخذلك ربي الذي عملت من أجله ومن اجل ارضائه هو فقط من بيده عز وجل امر زوجك وقلبه ، فعلينا الاحتساب في كل ما نقوم به. فعندما يُحاسب الانسان سيحاسب على عمله هو وكلا سيحاسب على تقصيره لوحده .

وعليك بالاكثار من الدعاء لله وطلب رضاه عز وجل وادعي بهذا الدعاء دوماً { اللهم إني أسألك رضاك } فإن طلبتي رضى الله رضى الله عنك وسيرضي زوجك عليك بإذنه تعالى ، فالطريق لقلب زوجك هو رضى الله عز وجل

جزاگ الله خيراً على كلماتگ التي رفعت معنوياتي ،،
وكما ذكرتي ياأختي بالحلف بالطلاق على شراب قهوة فقد فعلها زوجي وتعرضت لموقف محرج لما حدثتني زوجت
الرجل وكانوا معارضين لذالگ فكاد أن يتلفظ بها ولكن الرجل آصمته ،، وإذا ياأختي لزمت الصمت فيعتقد أن ذالگ أخافني ويزيد من التهديد
وعرفت ذلك من كلماته بعد سكوتي ونظراته ،،وكونه يستخدم علي هذا التهديد لتأديب فأنا والله قايمه بحقوقه ولكن يريد كل شئ كل شئ على كيفه
وليس لي رأي في أي أمر ،، وكيف أجعل نفسي لاتبالي من هذا الموضوع فأنا لأتفه الاسباب أتأثر نفسياً فكيف بتهديد زوجي لي...

ليس شرط ان تردي بصمت ، يمكنك اتباع اسلوب يناسبك بما انك زوجته وتعرفي طبيعته وما يتناسب معه يصل لزوجك انك طبيعية ولم تتأثري بخوف او حزن أنتِ ، وحاولي في فترة هدوئه وتقبله الحوار ان تضعي امامه حكم استخدام شرع الله كتهديد للزوجة خاصة لو كانت تقوم بواجبات زوجها

وبما انك اساساً نفسياً تتأثري ( لأتفه ) الأمور كما ذكرتي فهذا يحتاج لوقفة جادة ، لابد وان يكون لهذه الحساسية المفرطة اسباب في شخصيتك من قبل زواجك ، ولكن يا غاليتي الحياة درب طويل تتخلله العقبات والمنغصات والمتاعب ، فإن تأثرتي بكل شئ يمر عليكِ كيف ستعيشي ؟ لا شئ يستحق الحزن والتأثر الا بعدنا وتقصيرنا مع الله ، وما بقى يجتهد الانسان حسب قدرته حتى ان لم يجد المقابل احتسب اجره عند الله وكان راضي بداخله مطمئن ، والمستقبل بيد الله ولن نغيره بالحزن والتأثر ، تأملي مواقف خير البشر رسول الله عليه الصلاة والسلام وتعامله مع اذية الاخرين بثقته في الله وبتفائله وحسن ظنه بالله

تسلحي بالدعاء وبالقرب من الله وبثي همك وحزنك بين يديه فقط ، لان شخصيتك ستتعبك جدا في الحياة ، لا تكوني انهزامية ومحبطة ، كثيرات جدا لهن ازواج كزوجك واكثر ، واعلمي ان الطيبة ورقة القلب امور ايجابية ولكن بشرط الا تطغى عليك حتى تصيبك بالحزن ويصبح سمة فيك وتصل للاحباط والتفكير بالمرض النفسي عافاك الله ، مع التوجه للبحث عن اسباب شعورك من ناحية عضوية ، مثل استخدامك لحبوب موانع الحمل ، او فقر الدم ، او اضطراب الغدة ، او نقص بعض الفيتامينات المهمة

وبعد ذلك عليك بتغيير نظرتك وجعلها اكثر تفائل ، فكري بايجابية وتفائل واحسني الظن بما عند الله ، وآمل منك التخلص من هذا المعرف المذموم في شرعنا الكريم فقد تم اجابة المشائخ على حكم اطلاق لفظ الحزينة وحزن وذكروا انه مذموم في الاسلام

أخرج البخاري في الصحيح عن الحميد بن جبير بن شيبة قال: جلست إلى سعيد بن المسيب فحدثني: أن جده حزنا قدم على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ما اسمك، قال: اسمي حزن، قال: بل أنت سهل. قال: ما أنا بمغير اسما سمانيه أبي. قال: ابن المسيب فما زالت فينا الحزونة بعد.

التشائم والاسماء الحزينة مكروهة في ديننا الذي يحث على التفائل والامل بما عند الله ، فالاكتئاب والحزن شعور يُتعلم وكذلك السعادة كما ذكر العلماء ، فعودي نفسك على السعادة والابتهاج وستجدي نفسك مع الوقت تغيرتي ، بدل ان تدوري في حلقة الحزن والاحباط والهموم والتشائم والكدر ، التفائل وانتظار الفرج عبادة يؤجر عليها الانسان فأفضل العبادة إنتظار الفرج ، ومن يتقي الله يجعل له من كل ضيق مخرجا

فلا تنتظري ان يأتي لك التغيير بالسعادة والتفائل عليكِ ان تسعي انتِ بذاتك لهم وعندها سيأتوك ، فابدئي باشياء صغيرة ولا تلقي لها بالا لو غيريها وابدلتيها بعادات اكثر تفائل وفرح ستجدي انها غيرتك كليا للافضل ، قال تعالى ( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ )

وتقربي لله اكثر واطلبي منه العون والمساعدة على التغيير داخل نفسك وان يهدي زوجك لما يحبه ويرضاه واطلبي ما شئتي واستغلي اوقات الاجابة ولن يردك بإذنه تعالى

أختي نور الإيمان ،، الله ينور لگ طريقگ ويسعدگ ،،شكراً لكلماتگ الراقيه ونصحگ القيم وأعتذر عن أخذي من وقتگ
ياأختي لا آعتقد أنه عاده فيهم ولكنه مزودها على الأيام على التهديد من غير مبرر ،،،والله كنت قبل زواجي قوية شخصيه وواثقه
والكل لاحظ التغير في شخصيتي من قوة الشخصيه إلى الحساسيه المفرطه كما تفضلتي ،،آسأل الله أن يعينني عليه وعلى نفسي المرهفه
وشكراً لك أختي على توجيهگ

ابنتي الكريمة :
تنظر المرأة للزوج كما ينظر الزوج لمديره في العمل لأن المرأة تنتمي للرجل والرجل ينتمي للعمل
فتهديد الزوج للمرأة بالطلاق أو التعدد مثل تهديد المدير للرجل بالفصل من العمل
بهذه المعادلة يعي زوجك وقع ما يقول عليك
وببساطة أجسي معه جلسة مصارحة وهدوء وتفاهمكا عما يريد منك لتتحقق ما يشبع رجولته بدون اللجوء للضغط عبر وسائل تدمر الاسرة ولتحققيها له بدون تعب وكذلك وضحي له ما يضايقك ليتجنبه فالحياة أقصر من قضائها بالشد النفسي
فكشف النوايا بينكما ومعالجة ما تريدان من بعضكما تبعدان بهذا ابليس وشياطين الجن والإنس ليكونوا مستشارين بالوسوسة لكما ضد بعضكما .
وبالتوفيق.

__________________

لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.