أخي الكريم/ ساري
سأكون صريحاً معك للآخر..
هل لديك جدية للحل أو أنت تود أن تفرغ ما في نفسك فقط هنا؟
لأنني لا أرى لك ذاك التفاعل القوي مع الحلول الجميلة المطروحة هنا..

أخي الغالي والحبيب حاتم
وإخوتي الكرام جميعا

أنا حقيقة في حيرة شديدة
قرأت آراءكم يا إخوة وأعلم أن كل واحد منكم يريد الإصلاح

لكني احترت
هناك من دعاني للين ولملاحقتها واهداء الورد لها
وهناك من اقترح علي تطنيشها وسفهها
والله ماشددت عليها إلا من نصائح الإخوة
وقال لي أخي الحكيم وفقه الله انها لن تستطيع تحمل هذا الانقلاب
وحدث !

اخي حاتم لم أكتب ولم أدخل للفضفضة فقط بل أريد حلاً
لا أريد أن أخوض تجربة الطلاق والزواج مرة أخرى
أريد أن أجرب جميع الوسائل وجميع الحلول

التجأت إلى الله وأصبحت أحسن حالاً مع ربي منذ المشكلة الأولى
بعد أن كنتُ مقصرا في صلاة الفجر
وأصبحت أدعو من دون وعي
تارة أدعو أن يهديه الله ويصلحها ويردها ردا جميلا
وتارة أدعو عليها مما أجد في قبي من الهم والغضب

أريد أن أبدأ بنفسي فأزيح هذا الحب من قلبي
الحب الذي يجعلني ضعيفًا مهمومًا مضطربا

أرسلت لي تلك الليلة التي خرجت فيها مع أهلها
بعد أن وعدتني بالاتصال علي:
الله يوفقك ويوفقني ويسعدك ويسعدني
الكلام الحين بينك وبين اهلي

تركتها تلك الليله
في الامس اتصلت عليها
كنت اريد أن أسمع مشكلتها بالضبط
اتصلت عليها أكثر من 50 مره
أرسلت لها أكثر من 20 رسالة
قلت لها اريد أن تخبريني عن مافي نفسك
وأن ردها سيحل مشاكلنا
وان تدخّل اهلها لم يحل اي شيء بيننا
وان لاتستمع لأي نداء يخبرها بعدم الرد (أقصد من داخلها أو من شخص مؤثر عليها)
وأن تستعيذ بالله من شر الشيطان الذي يريد ان يفرق بيننا
قالت لي انسى شيء اسمه فلانه !!
واصلت الرسائل وذكرتها بالله
ثم ذكرتها بأن الهجر سيكون متعبا لها
وقلت لها أعلم انك تحبيني
وانا أحبك وأريدك واخترتك


ارسلت لي ردا سيئا
وقال بلا إزعاج !!!!!!!
أول مرة تكون أخلاقها سيئة لهذا الحد !!
أحسست بالذل تلك اللحظة
قلت لها أنت إذا لم أتصل عليك قلت اهملتني
واذا اتصلت عليك قلت ازعاج ؟
بالله عليكم يا إخوة هل هذه امرأة عاقلة تقول مثل هذا الرد
حتى اني شككت في أن جوالها بيد أحد يريد أن يفرق بيننا وليس في يدها !!
وإن كان كذلك فأسأل الله أن يصيب من أرادني بسوء في صحته
فيتمنى الموت فلا يجده... وأن يجعل كيده في نحره وفي نفسه..

المهم انها لم ترد حتى أرسلت لها هذا اخر اتصال
اتصلتُ بعدها فلم ترد


فعلتُ ما فعلت لأعذر نفسي أني حاولت أن استمع لما يضايقها
ولأعذر نفسي أني كلمتها بالحسنى وبالألفاظ الجميلة
لكن قابلت الإحسان بالإساة وبالكبر

هذا آخر ماكان




أخي حاتم البليغ وأخي الحكيم وأخي مشكلتي زوجتي
وجميع الأخوات والإخوة

ما أفكر به الآن هو الاستماع لنصح من لديه الخبرة أمثالكم
وقد قرأت موضوع الأخ معتز الذي وضعه الأخ الحكيم
وأعطاني بصيص نور وأمل

الآن بعد البارحه انا منقطع عنها
ملابسها عندي في الشقة
أتوقع خلال اليومين القادمه رسالة منها
تريد أخذ ملابسها فيها


وأسأل الله أن يصلح حالي وأن يصلح زوجي

اخ ابو حكيم
لم افهم لماذا تسر على ان لا تخلعك زوجتك اين هو المشكل في ذلك ؟
اظن هي ارادت الطلاق فل ترد ما اخذت و انت طالق والسلام عليكم ام ماذا

ولا يعني تاخذ كل شئ و تزيد تكويني ...لا اعتقد انك على صواب ...
هناك شئ يسمى انتقام ...العين بالعين والبادئ اظلم

ما شاء الله ... فعلا من تمام المروءه والرجوله

أقلقني ردك الأخير اخ ساري .. شعرته وكأنه وداع
الله يطمنا عليك ويسمعنا أخبارك الطيبة << نسمعها بالكيبورد

__________________

__________________

*لقد قال أخي وأستاذي أبو حكيم ما أود قوله بحذافيره تماماً.. لكنني كنت أنتظر حتى يحين موعد الذهاب..
فبارك الله فيك يا أبا حكيم..
*لعلك يا ساري توافينا بجديدك دوماً..
*أما بخصوص مسألة الخلع فرأيي فيها كما هو رأي أبو حكيم..
حيث أنَّ الرجل يضع نصب عينيه هذه القاعدة القرآنية (وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته).. صحيح أنه مسألة شرعية لا بأس فيها.. لكن النزاهة والترفع عن مال المرأة، وإبقاء ورقة الطلاق في يد الرجل هو الأولى كما أعطاه الشرع.. وغير ذلك..

الله يرفع قدرك يابو حكيم ويجزاك خير
وصدقت في اني أحبها
الله ان يهديها ويشرح صدرها

والله اني احبها واشتقت إليها كثيرًا
أرحمها واشفق عليها لأني أشعر بوحدتها الآن
أهلها سافروا وهم في قمة سعادتهم
وأراهم يغرّدون بصور الأماكن التي يزورونها هناك
وتركوها وحيده.. ولا أعلم أين تركوها

أشفق عليها من نفسها العنيده، ومن بيئتها ومجتمعها
أعلم يقينًا أنها حزينه ومكسوره وتتصبر
وليت هذا الحزن والانكسار يقوّمها
حرمتُها من شيء تمنّته كثيرًا
والآن أريدها أن تتفكر في سبب حرماني لها

اشتقت إليها بحجم ما آذيتها بالهجر
وأتذكر كيف ذرفت عيناها الطاهرتين بالبكاء
حين قالت لي يومًا: هل ستتزوج عليّ إن سبقتُك ومت؟
قلت لها: أشعر أني سأسبقك، وإلى الجنة إن شاء الله !
بكت ونشجت وبالكاد أوقفتُ بكاءها
قالت: سامحك الله ولا تقلها مرة أخرى !!
وهذا الموقف قريب جدًا...

افتقدت ابتسامتها واحاديثها وافتقدت عبيرها
ادعو الله في كل صلاة أن يهديها ويردّها إليّ ردًّا جميلاً..

وها أنت يا قلبي أصبحت ليّنا بعد قسوه
ومشتاقًا بعد هجر، وعاشًقا بعد كره..
وها أنتِ يا زوجتي
أصبحتِ حزينةً بعد فرح
ومتعبة بعد صحة، وهائمة بعد استقرار..
(الإستقرار) ......
أعرفتي الآن ماهو الإستقرار؟
كنت تلعبين على هذا الحبل في كل مشكلة
والآن أصبح هذا الحبل يخنقك بشده
بعد أن تركك أهلك وسافروا
وبعد أن هجرك زوجك واختفى عنك
وبعد أن أصبحتِ تجهلين مصيرك
وتبحثين عن مأوى آمن تضعين عليه رأسك..

أكتبُ هذه الكلمات وأعلم أنك لن تقرئيها..
بل هي لنفسي، وليعتبر بها من تصله كلماتي
ولإخوتي وأحبتي في هذا الموقع
أحدّثهم عن قلبي ومن يسكن فيه
وعن عقلي وما يدور فيه
وعن أخباري وأحداثي
فوالله إنهم كرام أبناء كرام
بادروني بالدعاء والاهتمام
ووجهوني ونصحوني وآووني
حتى تستقيم حياتي معك
وحتى يكون حبّنا مثمرًا ودائما



أبو حكيم
أبشر يا أخي وسأطبق كل ما ذكرته لي إن شاء الله
وجزاك الله خيرًا على التفصيل فأنا بحاجته
وأحتاج إلى التفصيل أكثر
لأني اقتنعت بالتغيير لكني أجهل الطريقة والخطوات
أنا بينكم أخ صغير
أقولها بصراحه
أحتاج من يأخذ بيدي حتى أدل الطريق