السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله في جهودكم .. وأريد أن أعرض مشكلتي مختصرة قدر المستطاع..
قال ابن خلدون الانسان اجتماعي بطبعه.. او مدني بطبعه..
وأنا فيا صفة من هذا القبيل .. لست اجتماعية بالصورة المتعارفة عليها يعني لا أجلس في جموع كثيرة واتبادل الضحك والكلام بل ارتبك في اغلب الاحيان
كما انني ملتزمة ولله الحمد وذلك يشعرني بالغربة بين زميلاتي لان البنات لا يحبون من يحد من حريتهم في الكلام عن الشباب والأغاني وما إلى ذلك.. أحيانا قليلة اشعر بجرأة في الحديث وفي السنوات الأخيرة حدث ذلك وصرت أتحدث بحرية أكبر من السابق بكثيييير وقد يضحك الجميع من موقف اقوله لهم بصوت عال واتبادل معهم الحديث..
ورغم ذلك اجد هناك فجوة .. فالبنات يتحدثون فيما لا يرضي الله وينظرون لي ويضحكون وهم يقولون انظرو كيف تمعر وجهها ..
من النكتة البذيئة..
وعندما يجتمعون لسماع الأناشيد والرقص أحس بإحساس غريييب جدا لأني لا اعرف الرقص أبدا ولا اعرف ما المتعة في ذلك ؟
* لا يشغلون الأغاني في الاجتماعات من اجلي فقط.
لست خجولة فإنني قلت كلمة الخريجين بجرأة كبيييرة ومتعودة على الحديث بين جموع كبيرة في المسرح.
مشكلتي الأساسية من ناحية الصفة الاجتماعية .. هي انني في الجموع لا اشعر بالأمان الا اذا كانت لي صديقة مقربة ..
لا يمكن في كل مراحل حياتي ان لا اتخذ صديقة مقربة جدا جدا لي .. وفي وجودها يخف ارتباكي بشكل كبييير.
ومشكلتي ايضا انني ان صادقت أحدا لا أفكه أبدا وإذا أحببت شخصا فمن المستحيل ان أنساه وحبي من النوع المنجرف المتدفق العنييف جدا الذي قد يضايق الطرف الآخر.. نعم قالت لي ذلك إحدى الصديقات ولكني للأمانة كنت اسألها مرارا عن ذلك .. وكانت تقول لي لا .. حتى قالت لي يوما وكانت منشغله.. نعم مللت.. عاتبتها وهجرتها فترة كنت اواصلها فيها للسلام فقط ثم عدت لها بعد وقت طويل وعاتبتها على ما قالته فقالت انها افتقدتني وافتقدت تواصلي في هذه الفترة وأنها لا تنسى فضائلي عليها وأنها لم تكن تود ان تقول لي هذا الكلام الا لانها مرت بظروف نفسية وأنا من الححت عليها في السؤال وأنها ملت من الجميع وليس مني فقط.
لكني ورغم اني عدت لتلك الزميلة بصورة معتدلة ومخففة جدا جدا عن السابق الا انني أريد ان أغير نفسي جذريا ..
أريد ان اعتمد على نفسي ولا افكر في زميلاتي طول الوقت ..
يعني مثلا أنا انسانة لما انخطب على طول أدور احد احكيله تقريبا 6 أشخاص مقربين على الأقل أقول لهم ذلك..
حتى عندما مات أخي كنت ارد على الاتصالات والمواساة ومهتمة بالجوال .. غيري ربما عندما يتعرض لصدمة يحب ان ينفرد بنفسه.
عندما انجح اخبر الجميع برسائل لتصلني التهنئة..
عندما اقبل في مكان ما اكتب في الفيس بوك ليقرأ الجميع ذلك ..
ورغم ذلك أمي تحذرني جدا من الحسد ولا تريد ان أخبر أحدا بتفاصيل حياتي لكني لا اهتم لتوجيهها واجد شيء ما يدفعني دفعا عندما أكون متضايقة ابحث عن من احكي له واحكي لأكثر من شخص نفس الحكاية ولا يزيدني ذاك الا هما ..
نفسي اتصادق مع ذاتي وما أشارك مشاعري لاحد.. نفسي أعيش لوحدي ..
نفسي ما ارد على اتصالات الغير مثلما لا يردو علي.. لكنني للأسف وفي قمة انشغالي اجد متسعا للحديث مع رفيقاتي..
لكنهم في المقابل يعني لا يهتمو كثيرا بإعطائي تقارير عن ما يحدث لهم في حياتهم بل اذا تحدثنا مصادفة يحكون وهذا هو من المفترض ان يكون...
صديقاتي يقدروني جدا ويسألوني عن الفتاوى ويستشيرونني في مشاكلهم ويحترموني
لكني لا احب هذا التمييز ويربكني جدا
أنا أؤمن ان الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية
وربما فيهم من يكون عند الله افضل مني ..
ولا احب شعور الغربة هذا أبدا يعني في الأخير لي حاجات مثلهم في الاندماج في المجموعة ..
صرت اتعمد في بعض الأحيان ان انبههم بأنني بشر ولي أخطاء ومعاصي ..
لكن واحدة فيهم قالت انت قدوتنا وكيف تفكرين في هذا الفعل وقد كنت آمل منها ان تنصحني كما انصحهم..
هم لا يتضايقون من نصحي لان لي أسلوب في ذلك ..
ولكن قد سمعت هذه العبارة أكثر من مرة انت قدوتنا وكيف تفكرين في هذا الفعل وكأنني لا أخطيء أبدا
ربما عدم اندماجي في المجموعة يجعلني اتخذ صديقة مقربة أتأكد من خالص مشاعرها تجاهي كصديقة وأخت وليس قدوة وانسانة تحد من حريتهم في الحديث..
وهذا ما لا احبه في نفسي أريد ان أكون اجتماعية في الاجتماعات ولا أحصر مشاعري على أشخاص محددين
كما انني لا أريد ان أشارك مشاعري الخاصة لاحد ..
أريد ان احتفظ بسر واحد لنفسي لا أريد ان ابحث عن البشر في أزماتي وعن إذن صاغية ..
ان شاء الله تكون اتضحت لكم الصورة