أولاً .. أعتذر عن التأخر في الرد


أختي الكريمة ..
بداية أود تذكيركِ بأن اختلاف البشر أمر طبيعي ..
وإن كان فيه طبعُ " الهدوء أو الصمت الكثير " ..
فليس مطلوباً منكِ أن تغيري فيه هذا الطبع بقدر ما هو مطلوب التعامل والتعاطي معه كما هو ..

بكل أمانة لا أملك الآن حلاً أو مثالاً على كيفية التعامل معه ..
هو هاديء وأنتِ نار ..
هو ساكت وأنتِ تتحدثين ..
هناك طرق وآليات لاشك لكن سامحيني ذهني الآن لا يحمل شيئاً ..
ما يهمني بالدرجة الأولى هوَ علمكِ بهذا الاختلاف وأنه طبيعي ..
وحتى تتضح الصورة أكثر ..
بالمقابل هوَ غير مطلوب منهُ أن يجعلكِ مثله صامتة وهادئة ..
وصلت ؟


أختي الفاضلة ..
إن لكل إنسان في هذه الدنيا مفتاح للدخول إلى قلبه ..
والصعوبة تكمن في البداية في معرفة هذا المفتاح ..
فإن عرفه الطرف الآخر صار سهلاً عليه التعامل مع شريك حياته أكثر وأسهل ما يكون ..


أقترح عليكِ أنه حينما تكوني في غضب وتأتِ لتردي عليه ..
أن تخرجي من مكان وجوده ..
وتذهبي للحمام .. تتوضئي مثلاً ..
أو تشغلي نفسكِ بأي أمر ..
إلى أن تهدأي .. ثم تذهبي لتكلميه في الأمر محاولة أن تكوني هادئة ..
مُستخدمة عبارات الحب والأسلوب البسيط والعفوي ما استطعتي ..


بعد التغيير سيكون هذا أمراً لابد له أن يلسمه ..
والأصل أن يسعد بهذا التغيير .. ويُثني عليكِ وعلى أسلوبك ..

واسمحي لي أن أختم بسؤال :

هل ذكرَ لكِ صراحةً أنه مُتضايق منكِ في شأن أسلوبك في الحديث معه أم لا ؟
أو هل صرَّح لكِ يوماً بما يُضايقه منكِ ؟

__________________
... ( بالحب نعيش أجمل حياة ) ...