آخر يوم لنا في رحلة العمرة تحدثت معه .. لم أكن أرغب أبداً في هذا الحوار ولكنني استخرت الله في وقلت لنفسي ربما لو قلتِه بنفسك وبصوت مسموع تساعدين نفسكِ على تجاوز كل هذا.

قلت له: أعرف أنك ريال وأنك صاحب قرارك .. واللي تبا تسويه بتسويه وما بقدر امنعك .. وفي نفس الوقت انا متأكدة انك مستحيل تضرني أو تتعمد تأذيني .. بس بليز لا تسوي شي جدام عيني.

قال: مثل شو؟

قلت: الموبايل اللي طول الوقت ماسكه .. ولو حبيت تطلع من البيت اطلع بسيارتك. (خرج مرتين وترك سيارته في البيت!)

قال: الموبايل انا قلت لج اني اكلم ربعي .. مسوين قروب وقرقرة .. والسيارة شو المشكلة اذا خليتها في البيت؟

قلت: جذي تأذيني.

قال: خلاص ولا يهمج.

لم نذكرها بتاتاً ولكن واصلنا حديثنا لبعض الوقت وكان مما قاله: انتي بالذات لازم تحطين في بطنج بطيخة صيفي.


وحتى عند المشكلة التي حدثت منذ بضعة أيام قلت له: شكلي محتاجة طبيب نفسي .. قال: لا طبيب نفسي ولا شي .. انتي بس تعوذي من ابليس وخلي عنج الوساوس .. أنا باتم عندج طول عمري ولا بافج عنج لين الله يأخذ أمانته. <------ كنت حلمانة انه يلم ثيابه من الكبت.

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.

فديتج يا مهره
لا أدري من شرحك لمشاعرك التي تعيشنها في الوقت الحالي
أتوقع أن المرحلة التي تمرين فيها هي مرحلة المخاض
اقصد تحديدا شعورك بتأنيب الضمير من بكاءك وألمك
هذه نفسك تريد أن تربأ بك الى ما هو أفضل وأنفع لك

المخاض هي المرحلة التي تقع بين الصدمة والاستفاقة منها والانطلاق في حياتك
وان شاء الله ستأتين وتبشرينا عن هذا الامر في القريب العاجل

كلامك مع زوجك
مصارحتك له بكل هذا الاسلوب الراقي هي أمر يحسب لك
اؤيدك فيها
ولا مانع أن تكون بعض المرات بابداء ضيق وتأثر ظاهر
لا أقصد افتعاله لانه موجود أصلا
ولكن أقصد أن لا تحرصي على اخفاءه

لا ألومك مهره على كل هذا التأثر
فأنت بطبيعتك كنت لا تفضلين هذا الوضع أيا كان موقعك
أقصد برفضك للمتزوجين

ولكنك قادرة يا مهره صدقيني
الامر ليس مرتبط بالحب وحده
ولكنه مرتبط بالامال والاحلام التي بنيتها وجاء ماهو معاكس لها
فهنا تكون الصدمة كبيرة

الله يوفقج يالغالية

__________________
الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات