|
يقول ابن عباس (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين )
فكل خلة هي عداوة إلا خلة المتقين الحنين إلى العودة لطريق الجادة أمر غال و مطلوب ومحمود ، ينبه النفس الغافلة و يردها ردا جميلا، ورب ذنب وبعدا أورث القلب ذلا و انكسارا ومن ثم قربا من الله ، ورب طاعة أورثت القلب تيها و عجبا ومن ثم بعدا ، وللأخلاء أعظم التأثير فى رد العبد مردودا كريما لدرب الخير و السعادة و قال علي رضي الله عنه قال : خليلان مؤمنان ، وخليلان كافران ، فمات أحد المؤمنين فقال : يا رب إن فلانا كان يأمرني بطاعتك وطاعة رسولك ، ويأمرني بالخير ، وينهاني عن الشر ويخبرني أني ملاقيك يارب فلا تضله بعدي واهده كما هديتني وأكرمه كما أكرمتني ، فإذا مات خليله المؤمن جمع بينهما فيقول : ليثن أحدكما على صاحبه فيقول : يا رب إنه كان يأمرني بطاعتك وطاعة رسولك ، ويأمرني بالخير ، وينهاني عن الشر ، ويخبرني أني ملاقيك ، فيقول : نعم الخليل ، ونعم الأخ ، ونعم الصاحب؛ قال : ويموت أحد الكافرين فيقول : يا رب إن فلانا كان ينهاني عن طاعتك وطاعة رسولك ، ويأمرني بالشر ، وينهاني عن الخير ، ويخبرني أني غير ملاقيك ، فيقول : بئس الأخ ، وبئس الخليل ، وبئس الصاحب . و ندم العبد يكون كبارقة تضئ فى القلب وتختفى ، إن تركها العبد و لم يكتنفها بالتعهد و الملازمة و المجاهدة، فالحذر الحذر ، من تخطى هذا الشعور المقرون بالألم ، فقد يتحول إلى سراب و قيعان ، ومجرد حنين وأشواق ترضى به النفس ، ويهدأ بالها ، دون الوصول للذة المعرفة و القرب من الله ،. و إلى الله المشتكى ، فكلنا هذا العبد واختم متمثلا بقول - ابن عربى – أيها البيت العتيق المشرف جاءك العبد الضعيف المسرف عينه بالدمع دوما تذرف فرية منه ومكر فالبكا ليس محمودا اذا لم ينفع |
مواقع النشر |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|