ابنتي الكريمة
بداية ماشاء الله عليك ربي يحفظك ويوفقك والجميع لكل خير
الشكل وأصل النفس من خلق الله وهو يخلق ما يشاء ويختار ومن سطحية البشر ومنهم الوالدين يقيمون الشكل على أن صاحبه هو المسؤول ويفخروون بأشكالهم وكأنهم خلقوها تعالى الله ومن السطحية أن يكون الشكل لا المضمون هو محور الحديث لا جانب من جوانبه ومن السطحية عدم مراعاة علاقة الاولاد بالوالدين من ناحية فرق القدرات العقلية والتجارب الحياتية فهم يواجهون بعمر الثلاثين والأربعين وبخبرات متراكمة وسرعة معالجة المعلومات أقول يواجهون بكل هذا طفل أو طفلة يحبهم ويثق بهم وأنهم يودون له الأفضل ولا يتمكن من تقييم ما يقولون ويفعلون ليعرف الصح من الغلط ويمتص ما يقولون ويفعلون ويتهم نفسه بأنه الخلل الذي لم يطابق ما يقولون عنه ويكبر ثم يدرك اجتهادهم الخاطيء وقلة معلوماتهم وخبراتهم في تنشئته بالوجه السليم ولكن يدرك بعد سنوات من الصمت والانسحاب للداخل والمقارنات البريئة بين ما قاله والداه عنه وما قاله غيرهم من صديقة ومعلمة
وبعد علمه بذلك منهم من يقول سامحهم الله وعظم أجرهم اجتهدوا وأخطؤ وأحسنوا في جوانب كثيرة وسأتجاوز هذا بإذن الله ومنهم من يجد إبليس الرجيم عليه مدخلا ليحرمه من نعمة برهما ورد الجميل لهما والحصول على أجر مسامحتهما فمن سامح البعيد له أجر عظيم فكيف بأجر من يسامح القريب وخاصة الوالدين ويكون لهما أفضل منهما له لأن الأجر من الله لا من غيره.
الآن
أحسنتي بالكتابة وتابعي الكتابة في ملف خاص بك وأكتبي كل المواقف المخجل والمخيف والمقلق والمشعر بالنقص
وليس ضروريا أن نطلع عليها لا بالعام ولا بالخاص ولكن المهم أن تكتبيها وتتحملي المشاعر المصاحبة للكتابة وبعد الانتهاء إقرئيها أمام المرآة وكأني أسمعها
ثم تعالي هنا لتسجلي النتائج النفسية بعد القراءة بيوم
إشادة
ما كتبتيه في آخر ردك الثاني يبشر بكل خير وليس في تجاوزك ما مر بك بل مؤهلة لتمسكي بيد فتيات يشعن الآن ما مر بك لتقولي لهن
خلق الله الحياة أجمل لنراها كما صورها هو لا كما يصورها خلقه الناقص .

__________________

لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.