السلام عليكم ,,

أسأل الله أن يربط على قلبك ,,

بعد اطلاعي على أساس موضوعك في ركن ( ساعدني ) ,,

الموضوع لا يخصك أنت وزوجتك , بل أيضا والديك ,

قبل أن تُصلح ما بينك وبين زوجتك , أصلح ما بين والديك , في هذه الفترة تواصل مع زوجتك واطمئن عليها وإذا استطعت أن تُرسل لها باقة ورد على المشفى فافعل ذلك عن طريق أحد معارفك في مدينتها أو عن طريق محل الورد في منطقتها إذا يوجد طبعا أو تذهب بنفسك إن استطعت ولا يشق ذلك عليك ,, وتلطف معها بالعبارات فقط ,, ودعها ترتاح في بيت والديها وتفكر في ما حصل جيدا , اذكر لها جميع صفاتها الحسنة التي تذكرها , خاصة الصفات الإيجابية أو الأعمال الصغيرة جدا التي هي بنفسها لا تلقي لها بالا وقل لها إنك تتذكر كل شيء جميل صدر منها , وهذا لا يعني أن تغفر لك ضربك لها فهذا له طرق أخرى أكثر فاعلية , وأجدى أيضا , ولابد أن تكون على قدر الألم الذي تسببت فيه لها أو أكثر ,

أما في بيت والديك , فأعد المياه لمجاريها واجمع شملهم في جلسة في مكان ما خارج المنزل يحبوه أهلك واعزمهم فيه على فطور أو سحور أو كوب شاي , ونقوا وفوسكم جيدا في ما حصل وأنكم عائلة واحدة , وهيئ النفوس لاستقبال زوجتك واجعل الكل بعد فترة نقاهة لزوجتك أن يتصلوا عليها ويتطمنوا ويرحبون بها وأنهم مشتاقين لها وهكذا , حتى لا تُحس أنها منبوذة من أحد منكم أو أنها ثقيلة عليكم , وصدقني هذا سيكسر حواجز كثيرة بينكم وبينها
لا تستعجل في إرجاع زوجتك , بل مهد له جيدا , خاصة نفسيا من كافة العائلة . وكن أنت قائد الإصلاح هذا .

ثم ضع في حسبانك أنها تعرضت لأذى نفسي و جسدي غير بعدها عن أمها وأبيها , كل تلك عوامل تجعل من العلاج أمرا قد يطول قليلا ,,

أصلح الله شأنكما ,,

و في الريح من تعب الراحلين ,, بقايا
,, جُذَيْلُها المُحَكَّك ,, ماستر في تخصصي علم النفس والخدمة الاجتماعية