لا أعني التطنِيشَ بالصَدِّ عنها ,, ولا الابتِعادَ بعَدَمِ الاقترابِ مِنها ,,

هي تَعيشُ في دائِرَةٍ ترى نَفسها أنَّها مُرتاحَةٌ فيها ,, وفي الحقيقَةِ هي خائِفةٌ من الخُروجِ مِنها ,, ما ذكرتُهُ عن ماضيها رُبما جعل مِن أهلِها مُعاملَتها مُعاملَةً خاصةً مِن حيثُ الاهتِمام ,, فأصبحوا في الغالِبِ يُعطونَ لَها ولا يأخذون مِنها أو لِنَقُل لا يُشعِروها بِتقصيرِها بِصورةٍ عَمليةٍ ,,

عِندَما تَزوجتَها أنتَ بدأتَ تَقومُ بالدورِ الذي كانَ يَقومُ بهِ أهلُها ,, الاهتِمام والعطاء ,, والاستياءُ القليلُ رُبما ,, لكِن بِمنظُورِها لا يَضُرُ ,, فهي تأقلَمت على نَمطٍ مُعيَنٍ ,, ومُهمَّتُك الآن إخراجُها مِن هذا النمطِ ,, ولكِنَّكَ حاولتَ ,, أليسَ كذلكَ !! فعلتَ الكثيرَ أليسَ كذلْكَ !!

لذلِكَ قُلتُ لكَ ,, ليسَ كُلُّ شيءٍ يتغيرُ ,, إذا لم تُحاوِل زوجَتُكَ الخروجَ من نَمطِ عيشِها بِنفسِها ,, وإرادَتِها ,, سيظلُ الوضعُ صعباً عليكَ ,, رُبما تَخرُجُ قليلاً لإرضائِكَ ,, لكِنَّها ستعودُ حتماً لها ,,

إذا قللتَ مِن ( الجِماعِ ,, القُبَلِ ,, الأحضانِ ,, الابتِسامَةِ ,, التَنزه ,,الخ ) ,, سيكونُ السُلَّمَ الأولَ لها لكي تَخرُجَ من دائِرَتِها ,, حينَها سترى مُحاولاتِها ,, وسَتُساعِدُها ,, بالثناءِ على مُحاولاتِها ,, وإكرامِها ,,

شَخصياً رأيتُ الأمرَ هكذا ,, وأتمنى أن يُفيدُكَ تحليلي ,,

موفقٌ ,,

__________________