اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلبي سر معاناتي
لا ادري لماذا كل هذا وأين الخطأ وأين الخلل
صرت اتفكر فيمن حولي كثيرا
اتفكر فيمن راستهم هل ظلمت احدا ،،، أتذكر من جاء عندي لايريد الذهاب عني
لم انك اعرف التعالي بين من هو اقل مني شهادة او مكانة
تصلي لمسمعي الثناء منهن برغم اني تركتهم ولكن يبقي الذكر الطيب خالداً وكالعطر الفواح
لا أتذكر حتى المستخدمات لم انهر احدا او أجرح إحداهن
جالسة اتفكر هل ظلمت احد
امي اقرب الناس لقلبي تسمعني كلمات الرضا وإلا قلت ربما امي غاضبة علي
مؤمنة ما ينزل بلاء إلا بذنب ولا يرفع إلا بتوبة واعتبره هذا لي ابتلاء
رحماك ياربي
الصبر جميل ولكن هل يباع لشتريه الصابر قادر ولكن نفذ صبري
اتمنى ان أقطن بجوار الحرم المكي لو أسبوع أشكو بثي وحزني لله فهو مبدل الأحوال
حسبي الله ونعم الوكيل ،،،،نعم المولي ونعم النصير
|
اسأل الله الكريم أن يربط على قلبك وأن ينزل عليك السكينة اختي الكريمة
ارفقي بنفسك , فهذه التساؤلات يفترض ألا تطري لك على بال
قال الله سبحانه خلق الانسان في كبد , وقال سبحانه خلق الانسان عجولا , والرسول صلى الله عليه وسلم يقول لا يزال البلاء بالمؤمن في نفسه وماله وولده حتى يلقى الله وما عليه من خطيئة ويقول صلى الله عليه وسلم إنَّ عِظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإنَّ الله عز وجل إذا أحب قوماً ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط ,,,, ويقول صلى الله عليه وسلم إذا أراد الله بعبده الخير عجَّل له العقوبة في الدنيا ، وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبـــه حتى يوافيه به يوم القيامة وغيرها الكثير من الاحاديث التي تدل على ان البلاء بالمؤمن شيء بدهي اما لتطهيره او لرفعة درجته في الجنة
وبعد هذا
في حديث مرفوع أَنَّ جِبْرِيلَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ : "
يَا مُحَمَّدُ أَحْبِبْ مَنْ شِئْتَ ؛ فَإِنَّكَ مُفَارِقُه , وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ ؛ فَإِنَّكَ مَجْزِيٌّ بِهِ , وَعِشْ مَا شِئْتَ ؛ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ , وَاعْلَمْ أَنَّ شَرَفَ الْمُؤْمِنِ قِيَامُهُ بِاللَّيْلِ , وَعِزُّهُ اسْتِغْنَاؤُهُ عَنِ النَّاسِ
اعلمي اختي الكريمة واقولها والله من واقع تجربة بل من تجارب
لا تستغربي ابدا ان تتلقي الطعنات في الظهر من اقرب الاقربين , كيف لا والله سبحانه يقول ( إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم ) , وقد تلقيت انا شخصيا الطعنات من اناس ربيتهم صغارا واناس احسنت اليهم ووظفتهم واناس اكرمتهم وبذلت لهم , ومع ذلك الحمدلله على كل حال , هل توقفت عن الاحسان ؟ ابدا وهل توقفت عن رؤية الخير في الناس ؟ أبدا بل مثل ما كنت الا انني اصبحت اضع احتمال الطعن والنكران اقرب من الشكر والعرفان .
واعلمي بأن القلوب بيد الرحمن يقلبها كيف يشاء وان تأليف القلوب لم يؤته احد من الخلق بل هو بيد الله سبحانه , فحينما يتنكر لك قلب احد فلا تستغربي
ومع ذلك
زوجك لم يتنكر قلبه لك ولم يجحدك ولم يتغير عليك ولم يعاملك بالسوء , إنما هي نزوة تشعلها غريزة بشرية ويسعى جاهدا بكل جهده ان يخفيها كرامة لك وحبا لك واحتراما واجلالا لك .
لا تفسدي حياتك بسبب نزوة اعترت قلبه ويخجل من اظهارها
الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن تتبع العورات لحكمة حيث قال إنَّك إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت أن تفسدهم , لأن المستتر سيحافظ على ستره لكن ان فضحته وواجهته لم يعد يخشى شيئا وسيجاهر وربما يتمادى .
نصيحتي لك من القلب والله
لا تشغلي تفكيرك في سبب تصرفه ولا ماقمتي به من اجله لأنك بهذا تتلفين صحتك وانت لا تشعرين , فهل صحتك رخيصة عندك لهذه الدرجة ؟؟
ان الكآبة والحزن تخفض مستوى المناعة في الجسم ولو لا قدر الله اصابك شيء ندمتي على كل دقيقة حزن مريتي بها
فالحزن اعمى بصر يعقوب وفتك بخلق كثير فإياك إياك وان تدمري نفسك بنفسك
وجهي مشاعرك لأولادك لأمك لأحبابك , افعلي الخير ادخلي في قلوبهم السعادة لأن ذلك سيفجر السعادة في داخلك , اعتني بنفسك , مارسي الرياضة , اكسبي صداقات جديدة , عيشي حياتك . وزوجك اعتبريه أب أولادك عامليه بالاحسان فقط دون غل او ضجر لأن الغل سيجلب لك التعاسة كل مارأيتيه لكن تذكري بأن صحتك وحياتك اهم عندك منه لذا ركزي عليها ولا تسمحي لشيء أن يفسدها .
واخيرا , الجئي الى الله خاصة قبل الفجر ففيها الخير الكثير .
وفقك ربي واعانك وربط على قلبك وانزل عليك السكينة التي تنزع كل مافي قلبك من حزن وغل وهم .