أخي الفاضل سأقف معك وقفة صريحة لنفسك وسأكشف لك ما يجول في خاطرك وأنا واثقة أن كلامي صحيح.
:


ثق أن ماحدث معك هو من الفضول نحو شيء لسنا معتادين عليه وحاولت أن تبرر لنفسك سبباً لتحلل لنفسك مراسلتها لتشبع ذلك الفضول الذي لاتسمح لك أخلاقك بفعله.

لذا فحللت لنفسك ذلك من باب الدعوة

فلو كنت تريد الخير فعلاً للفتاة فلماذا لم تعطي رقمها لزوجتك منذ البداية وتطلب منها نصحها؟

سأخبرك بقصة رأيتها بأم عيني
زوج في قمة الأخلاق والدين والخوف من الله
في إحدى سفراته رأي إمرأة تفعل منكراً فكانت أول مرة يتجرأ وينصح أحد
ونصحها وقالت له بأنها تاثرت من كلامه وطلبت رقمه وطلبت أن ينصحها دائماً لإنها بحاجة لذلك

أستمر أخينا في الله في الإتصال بها مرة أسبوعيا لنصحها وإرسال الكتيبات والأشرطة لها

والظاهر إستحلى ذلك بأن يشعر بأنه يكلم إمرأة غريبة ويقنع نفسه بأن مايفعله جائز (وهذا من مداخل الشيطان الرهيبة)

ومع تكرار الإتصالات بحجة المساعدة لوجه الله نصبت شباكها وأشعرته بأنه هو من إنتشلها مما كانت فيه وأشعرته بأنه البطل المغوار

بالرغم من إنه متزوج وزوجته لاتقصر معه أبدااااااااااا بشهادته وشهادة من حوله (فأرجوا أن لاتتعذر بزوجتك لتبرر لنفسك الخطأ)

المهم : في فترة نفاس زوجته تزوج هذه المرأة

ولن أخبرك بماحدث معه من تشويه سمعته أمام أهله بسبب تصرفه فطلقها مباشرة بعد ثلاثة أيام فقط لإنه فاق من غيبوبته وبدأ يفكر كيف من الممكن أن تكون هذه زوجته وهو صاحب المكانة بين عائلته؟
وهل أهلها جديرين بأن يكونوا أخوال لأولاده في المستقبل؟
وهل ستكون أمينة عليه وعلى بيته؟
وماادراه بحقيقتها وماذا فعلت قبل أن يعرفها؟
وماادراه إن كانت صادقة أم لا؟؟

كل تلك الحقائق تكشفت أمامه بعد أن وقع الفأس في الرأس
ومثل مايقولون (ذهبت السكرة وجاءت الفكرة)

وفعلاً بعد أن طلقها أرسلت إليه برسالة جوال تخبره بأنها ستعود لما كانت عليه


فاين بالله توبتها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لو كانت توبتها صادقة لما خافت من غير الله.

.........

بإختصار ياأخي / شعرت من أسلوبك بأنك تود لو أنها تعود وتراسلك.........تعرف لماذا لإن ماتفعله أمر ممنوع والممنوع مرغوب
وماتفعله هو شيء لست متعود عليه وأنت صاحب الأخلاق العالية.لذا فأنت متعلق لإنها شيء جديد عليك
فغيرك من أمثالها يستطيعون أن يحادثوا عشرة غيرك دون أن يهتموا أو يتعلقوا بأحد





أخي لاادري شعرت بشعور حقيقي بأنها كاااااذبة ومخادعة لإن من تملك الحياء كما تقول هي وتستحي أن تحادثك .مستحيل أن ترسل لك نكات بذيئة
ومن إتصل عليك وهو يضحك ويطلب بطاقة سوا مستحيل أن تكون صدفة أبداااا

وأضح أخي أنهم عصابة يتسلون بك
ولا أستبعد أن يكونوا يعرفوك ويريدوا أن يختبروك أو يمسكوا عليك غلطة



أخي ثق إن ماتفعله أنت معها حرام
و لإنك ملتزم لذا دخل عليك الشيطان من باب النصح والدعوة وهو كاذب
فلايجوز لرجل أن يراسل أو يكلم إمرأة لغرض الدعوة
ولاحظ أن رسولنا عليه الصلاة والسلام لم يفعل ما فعلته


ثم إسأل نفسك لماذا لاتترك رسائلها في جوالك ولماذا لاتخبر من حولك بها..........والجواب هو ((الإثم ماحاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس))


وأيضاً أنت تعرف أن ماتفعله خطأ ولكن تحاول أن تختلق الأعذار لتستمر وهنا أخبرك بقوله تعالى(( بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره))
بمعنى أن أعلم بنفسك وأعلم بإحساسك حتى لو أظهرت أعذار لتبرر لنفسك))

أخي لاتشغل نفسك بها
وثق بأنها ستعاود الإرسال ...وحذااااااري أن ترد

.ولكن إقطع حبائل الشيطان وأتمنى لو تغير رقم جوالك
ولا تتهور وإلا ثق بأن ستعض أصابع الندم.



أخي : إتق الله وأستغفر لذنبك وتب توبة نصوحا
فوالله إن لم تتب لتجد أختك دون أن تعلم أنت تفعل ماتفعله أنت تمااااااااماااااااا فالديان لايموت وكما تدين تدان

ووالله أعرف إمرأة أرادت أن تنصح شاب في النت لوجه الله وتكررت بينهما اللقاءات وهي تخاف الله ومثلك وتحاسب على كلامها معه ....ومع ذلك أبت سنة الله إلا أن تكون......فأكتشفت بعد فترة أن زوجها أيضاً ينصح إمرأة كما زين لهم الشيطان لوجه الله

فكما تدين تدان

أحب زوجتك من كل قلبك وسترى كل شيء فيها جميل ورائع

والمفروض أنك تجعل زوجتك هي من تشارك معنا للتعلم وتستفيد وتغير من أسلوبها

لا أن تنتظر منها أن تتغير دون أن تفعل شيئاً

اسأل الله العظيم أن يطهر قلبك ويبعد عنك مكائد الشيطان وأعتبر نفسك في جهاد فالتجيء لله وأشغل نفسك بقراءة القرآن وحضور مجالس الذكر.

__________________