وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,,

أخي الكريم ,, نُقْطَةُ الخِلافِ يُؤثِّرُ فيهَا عامِلانِ ,, الإنسَانُ نَفسُهُ وما يَتَعلَّمُهُ , والبِيئَةُ المُحيِطَةُ بِهِ ,,

بِمعنى أنَّ الإنسانَ وما يَتعلَّمُهُ والبيئَةُ المُحيطَةُ بِهِ عامِلانِ مُكَمِّلانِ لِبعضِهِما ,, يَستَطيعُ بِها التَّغييرَ أو التَكيُّفْ ,, وليسَ عيباً أن تَمُرَّ علينا خِلافاتٌ لا نَستَطْعُ حلَّها ,, العيبُ هنا أن نجْعلها تُؤثِّرُ في علاقاتِنا ,, لأنه بإستطاعتنا أن نَجعَلها في إطارٍ خارجيٌّ أو نعملَ عليها كُنترول ,,

لذلك عندما يَشتَرِكُ اثنانٍ يكونُ هُناكَ أمورٌ يَشتَرِكونَ فيها وأمورٌ يختلِفونَ فيها ,, فما اختلَفوا فيهِ هُم فيهِ بين 3 أمورٍ ,, إما أن يجذِبَ أحدُهما الآخر إلى مُحيطهِ وهذا في الغالب يُؤثِّرُ نفسياً على الطرفِ الآخَرِ وكأنَّهُ يَشعُرُ أنَّهُ بِلا شَخصيةٍ وغيرُهُ ,, أو يكونُ الاختِلافُ سبباً لكثرَةِ الخِلافِ فيَحصُلُ التراكُمُ السلبيُ بينَهُما والذي قَدْ يَنفجِرُ يوماً ما ,, أو أن يتكيَّفا سوياً ويتقبلا الاختلاف ليكونَ سَبيلاً للعطاءِ ,, فالاستقلالِيَةُ الشخصِيَةُ مُهمَّةٌ في حياةِ الزوجينِ بِمساحةٍ مَقبُولَة ,,

أخيراً يَجِبُ أن نختارَ من الأساليبِ العلميةِ ما يَتوافَقُ كلياً أو جزئيا مع البيئَةِ المُحيطَةِ للإنسان ,,


وفقكم الله

و في الريح من تعب الراحلين ,, بقايا
,, جُذَيْلُها المُحَكَّك ,, ماستر في تخصصي علم النفس والخدمة الاجتماعية