التصوير بهذا الشكل الذي نراه أفقدنا الكثير من العفويّة ، وكنت قد اضفت في السناب من كنت أرجو من متابعتهم الفائدة ، ولكنني لم أرَ الاّ طعام وشراب وتفاصيل حياة يومية دقيقة لاتضيف إلى عقلي شيء فقمت بحذفهم.

في الأعياد نجتمع بالأجساد فقط ، فلحظة معك ولحظة للهاتف بين التقاط صورة أومشاهدة صور الآخرين .

الأمر تعدّى ذلك ففقدنا حتى الروحانيّة في أماكن العبادة ، وأذكر يوم عرفة حين ذهبنا للحَرَم ، وفي أفضل يوم وفي أفضل ساعات الدعاء والطمأنينة والخشوع بين صلاتيْ العصر والمغرب، رأيت الكثير من النساء مشغولات بتصوير الغروب والأطفال وتجهيزات الافطار وكأنّها لحظات للفسحة.

الصُّوَر لم تفقدنا عفويتنا فقط ، بل افقدتنا ملكة الكتابة والُّلغة ، فمعظم الأشياء الآن يُعَبّر عنها بالصورة .

.
.
شكراً لهذه اللَّفْتَة الواقعيّة .