ابنتي الكريمة
أسأل الله العلي العظيم مقلب القلوب والأبصار أن يفتح على قلب أخيك وقلوبكم وقلوبنا جميعاً والمسلمين بخير فتح يرضيه.
شكر الله لك حسن الظن ونسأل الله حسن القصد والعمل.
كلمة شذوذ عامة وتعني كل ما يخالف الفطرة والشرع.
وتشمل الشذوذ العقدي والفكري (الشبهات) والشذوذ الجنسي (الشهوات ) كلزنا واللواط كفاعل وكمفعول به ويتجاوز إلى حد الدياثة عصم الله المسلمين من كل شر.
وقد أفزعني ما قيل لي أنه يوجد من لهم معرفات بالنت كمواقع ترتبط بالدياثة الصريحة ولم أصدق حتى وجدت مثل ذلك.
الشذوذ ابنتي الكريمة في كلامك غير محدد وبالنسبة لأخيك لا شك أنه كان ضحية تحرش عنيف لم يعرف به أحد وأعجب كضعيف وقتها بالفاعل فتبنى منهج المتحرش الشاذ ليعزز الإنكسار وكأن ما حصل له منطقي وعادي بل وينادي به.
أخاك يعيش صراع بين ضغط العكقل الباطن ورفض العقل الواعي لما يفعل وإن تظاهر بالقوة.
وعمر 29 ليس موضوع مراهق يتم توجيهه بل هذا العمر نجارب وخبرات وتبني مواقف.
بإذن الله نتابع بعد أن توضحي نوع الشذوذ وتاريخ أخيك النفسي وما مر به من صدمات أو ما سمعه عن أحد والديه من كلام ونحو ذلك.
وهل يعاني من خلل هرموني في ارتفاع نسبة هرمون الأنوثة مثلاً.

__________________

لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.

اللهم آمين
جزاكم الله خير على دعواتكم الطيبة


بصراحة الإثنين
الشذوذ الفكري بمعنى الشبهات "هو يتعبد الله بالشبهات "
مثلاً يصلي الصلوات الخمس و لكن بالوقت الذي يريد و كله عن قناعات و آقوال غريبة يعتنقها
أيضاً يحارب الحجاب بشدة
و كان يؤثر علينا انا و اختي و اخي الأصغر بتوجيهاته و كنا نظنه على صواب
إلى أن كبرنا و تعلمنا العلم الشرعي "ولو يسيراً" فعرفنا أخطائه

الشذوذ الجنسي كاللواط "مفعول به"
الدياثه للأسف توجد / بمعنى عدم الغيرة على المحارم.

عموماً أنا حين كتبت الموضوع كنت أقصد انه شاذ جنسيا مع ما يتعلق بهذا الشذوذ من اقتناعه به تماماً كمنهج حياة و هذا يعني انه شاذ فكرياً أيضاً.

نعم انا اكتشفت ما يمر به اخي و جزمت ب شذوذه
من خلال حساب له يتحدث فيه فكرياً عن الشذوذ و عن قناعته به و يحاول اقناع الشباب الآخرين بأنهم فئة مظلومه هنا و لها حقوق و انها محترمه في الدول الأخرى.

نعم هذا ما حدث معه
دعني أعود بك للأحداث .. لأني ربطتها بعقلي و تأكدت من تعرضه للتحرش

عمر ١٧ سنه "ثاني ثنوي .. من الثلاثة الأوائل على المنطقة دراسياً"
محافظ على الصلاة .. أفكاره سويه .. يستمع للمحاضرات الشرعية دائماً
+ النقطة الأهم : أنه جميل الشكل

عمر ١٨ سنة " يأتي للمنزل أكثر من مره و ثيابه ممزقه و متعرض للضرب
ينام طول الوقت ـ كأنه يحاول الهروب من شيء ـ
رسوب في جميع مواده الدراسية "

والداي عرضوه على دكتور لمعرفة سبب النوم الزائد ..
و انا اجزم ان السبب كان "نفسي"

عمر ١٩ بدأ الضياع و اظنه بدأ يتقبل ماحدث له
اعاد السنة الدراسية و تخرج بمعدل منخفض جدا جدا
"بالمناسبة هو ذكي جدا و متفوق طوال عمره "

اصبح يسهر كثيرا ً / و يضيع الصلاة
كان تعامل الوالدين : الضرب و الطرد من المنزل
ادخال الأخوال في الموضوع : تعرض للضرب اكثر من مره و التحقير

عمر ٢٠ ـ ٢١ بدأ بصنع عالم خاص له
الإنعزال الكلي عن المجتمع "لايخرج لإجتماعات أو يخرج من غرفته إلا بعد نوم الوالدين"
بدأ يتغير شكله و يصبح أقرب للإناث قليلاً
المرات القليلة التي رأوه فيها الأخوال تعرض للضرب من أجل شكله

عمر ٢٢ تم قبوله بالجامعة
الوالدة تشعر بأنه بدأ في طريق الضياع
خطبت له احدى قريباتنا
"ربما كانت تعلم انه يتجه للشذوذ"
انا الى الآن لم اكتشف شذوذه او حتى اشك فيه

كانت تحاول ان تعالج ميوله عن طريق خطبته لفتاه بسرعة
هو بار جداً ب والداي و خاصة أمي
النتيجة أنه قبل بهذا الزواج الصوري
و طبعاً لم يتفاعل مع الفتاة فالمشكلة اكبر !
يتهرب منها و و ثم حدث فسخ لعقد النكاح بطلب من الفتاة !

هنا تمت مقاطعتنا من قبل الأقارب لمدة خمس سنوات كاملة
و بالذات أخي "تعرض للضرب و المقاطعه "
بعد أشهر او ربما سنة بدأوا يتقبلون وجودنا و بدأت المياه تعود لمجاريها
لكن أخي كان منبوذ بمعنى الكلمة بسبب دفعه للفتاة للطلاق
يرفضون تواجده في أي مكان يجمعنا نحن الأقارب

ظل منبوذ في عالمه الخاص ٥ سنوات
خلال هذه الخمس سنوات اكتشفت شذوذه

خلال الخمس سنوات حاول كثيراً الاعتذار اليهم و لم يتقبلوا
" من مميزات اخي التي لا تزال موجودة : بار بالوالدين ، متسامح مع كل من أساء إليه
ذكي جداً "
أما باقي أمور حياته فهي منهارة كلياً "الجانب الإجتماعي ، الصلاة و الدين و و "

كان طفل و شاب مميز بمعنى الكلمة و شخصية قياديه قويه الكل يتطلع إلى مستقبل متميز له

* عمر ٢٨ تخرج من الجامعة بعد ٧ سنوات دراسية تقريباً /
بمعدل منخفض لا يتناسب مع قدراته
تخللها رسوب و حذف مواد "كان يخفي ذلك عن والدي و لكني اكتشفته"

في آخر سنة من الجامعة تقبله الأقارب أخيراً
عاد لدائرتهم و لكن على خجل منهم ..
طوال تلك السنوات الجامعية كان شكله يصبح أقرب للإناث أكثر فأكثر
كانت تصله أموال طائلة و هدايا كثيره "علمت انه يفعل به من هذه الهدايا"

للأسف لا أظنه يعيش صراع بل ربما تقبل الشذوذ ك واقع
و لا أقول أي كلمه اعتباطاً بل متأكده من ذلك
قبل فترة بسيطة قام بعمل ليزر لجميع جسده حتى لا ينمو الشعر نهائياً
هذا يعني انه يمهد لنفسه ان يكون هذا منهج حياته
و فعل امور كثيره في جسده لا تتغير من هذا القبيل ..

و صحيح عمر ٢٩ ليس مراهق ..
انا حين أفكر بعمره اشعر باليأس لكن الله عز و جل يقول في كتابه "ولا تيأسوا من روح الله"
بكتابتي لهذا الموضوع اتمثل قوله تعالى "معذرة إلى ربكم و لعلهم يرجعون"
احاول ان اساهم حسب موقعي ك اخت في الإصلاح قدر الإستطاعة.

لا اعلم ان كان هناك أمل في الإصلاح بعد كل هذه السنوات ؟
و لكني اخاف العقوبة من الله نتيجة السكوت و التفرج .

لا يعاني من أي خلل
كان شاب طبيعي

__________________
اللهم اجعله لي كما أحب ، و اجعلني له كما يحب ، و اجعلنا لك كما تحب.