فصلٌ جديد - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المتزوجين مواضيع تهم المتزوجين من الرجال والنساء.

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 18-08-2016, 08:03 PM
  #10
*أمة الرحمن*
عضو مميز
 الصورة الرمزية *أمة الرحمن*
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 1,207
*أمة الرحمن* غير متصل  
رد: فصلٌ جديد

السلام عليكم
حبيبة قلبي تذكرتك في رمضان في الحرم و دعوت لك و لبنات الكوفي و اخوات كثيرات دونت أسماءهن في ورقة أخذتها معي و بالاخص انت و اشراقة و شوق و وفاء و لوفتي و كنافة بالجبن

بخصوص الرؤيا هناك بعض الرموز وقع في نفسي أنها تخص العلاقة الحميمة لو تذكرين قلت لك وقع في نفسي شيء ولكني لا أريد أن أتفلسف
لم أرد حقيقة أن أخوض في علم التأويل بجهل
مع تطوراتك غلب عندي الظن بخصوص ما ذهبت إليه هذا والله تبارك و تعالى أعلم
وقتها سألتك ان كنت قادرة على تحديد مبلغ شراء العقد
لان العدد الذي ذكرت اقترن في القرآن الكريم بذكر الملائكة و العقد قد يرمز للنكاح
فأول ما تبادر إلى ذهني حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأته، فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح. و في رواية: إذا باتت المرأة مهاجرة فراش زوجها، لعنتها الملائكة حتى ترجع.
لذلك فرحت جدا بتغلبك على نفسك و على الشيطان

أنا حبيبتي لا ألومك على الألم والغيرة
بمجرد وضع نفسي في مكانك و التفكير بان هناك امرأة اخرى ستشاركني زوجي حبيبي يعتصرني الالم
الامر مؤذ و مؤلم لاغلب النساء و نادرا ما تتقبل انثى هذا الامر
خصوصا في وقتنا الحاضر مع اختلاف نظرة المجتمع و غزو كثير من المفاهيم الدخيلة لحياتنا اصبح حتى المحيط ككل لا يساعد على تقبل الأمر وتهوين وقعه بكل صراحة
لكن حبيبتي أذكر نفسي في المقام الاول ثم اذكرك
أننا ولله الحمد قوم تحركنا عقيدة
الاذى يدفع بالايمان
نتاذى و ايماننا هو ما يجعلنا لا ندفع الاذى بمعصية الله
ليس لنا غير الصبر و الرضا بحكم الله و بقضائه و قدره منفذا
مع الدعاء الملح كي يبدل الله غيرتنا حسن تبعل طمعا فيما عنده سبحانه
وبان يرزقنا القوة و الثبات
الحمد لله أنا مسلمون
وهناك امور تقتضي منا التسليم و لا شيء غيره
التسليم للشريعة الربانية و اعتبار السنن الكونية و تفهم الجبلة الانسانية
إن عاندنا نحن من سيتكبد الخسارة المضاعفة معيشة ضنكا في الدنيا و شقاء في الآخرة

هناك امور قد يقودنا النقاش فيها بالاعتماد على عقولنا الى دروب مهلكة
فلا أسلم فيها من التسليم

بنفس منطق الحب و الاكتفاء يا ميرة يمكننا ان نبرر الخيانة الزوجية لعدم الاكتفاء فهل يصح هذا؟

بلغنا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ان عائشة رضي الله عنها هي احب الناس إليه
الم يتزوج عليها؟

ألم يقل صلى الله عليه و سلم في الحديث الصحيح و هو خير الخلق و أقربهم للكمال ( حبب إلي من دنياكم النساء والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة)

زوجك يحبك مهرة و الأمر ظاهر للعيان و محل اجماع تقريبا و انكار حبه لك لكونه تزوج ارى ان فيه شيئا من التجني

سأصدقك القول بأني لا ارى في نفسي القدرة على الزامها بالرضا نفسيا بزواج زوجي علي لا قدر الله ناهيك عن الزام غيري به
لن ادعي ان الامر هين او بسيط

غير أنه يفترض بي أن أعي و أن نعي كنساء أنه لم يرتكب جرما أو حراما في شريعة الله

و قد أجاز الله له ذلك ما دام قادرا على العدل

لذلك ليس لنا الا الرضا شرعيا فالله أعلم بخلقه وأحكم بشرعه و مغالبة ذلك الضيق النفسي و تلك الغيرة و دفعهما إنما يكون بالدعاء و باللجوء إلى الله
مخافة أن يتوسع الأمر إلى امتعاض من التشريع الرباني و بغض له و طعن فيه فنندرج تحت من قال تبارك و تعالى فيهم

‏:‏ ‏{ ‏ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ‏ }‏ ‏[ محمد‏ /‏ 9‏ ]

أكره أن يتزوج زوجي علي و يؤذيني ذلك نفسيا و قد يظهر علي الألم و الاستياء و ذلك من الغيرة الفطرية التي لا ألام عليها ما لم تتجاوز حدودها و تتعدى الى استنكار فعله و اعتباره اقترف جرما عليه أن يتحمل تبعاته بل و أغمطه شيئا من حقوقه و يؤثر ذلك على تعاملي معه بما يؤذيه أيا كان نوع الأذى فأنا بذلك سأدخل في دائرة الاثم لكوني أعاقبه على ما أباحه له المولى عز و جل و هذا من الظلم زيادة على كونه امتعاض من الشرع بشكل او بآخر
و لكوني اسقط واجبا شرعيا متمثلا في طاعة الزوج فطاعته في غير معصية واجب شرعي على الزوجة لا يسقط بزواجه عليها و ليس زواجه عذرا أمام الله للتهاون فيه

لسنا احكم و أخبر و أعدل و أعلم من العليم الحكيم الخبير

اصبري و صابري يا حبيبة
و اشغلي نفسك بما يهون عليها المصاب
فما جزاء الصبر الا الأجر
و احتسبي في كل بذل و قدمي النية

بالنظر الى عظم من نبذل في سبيله سنستحقر بذلنا مهما كان و لا يمكن ان نندم عليه في يوم من الأيام أو نراجعه

اذا كان كل شيء لله و في سبيله و ابتغاء مرضاته
فالعاقل من يزيد العطاء طمعا فيما عنده من عوض حسن و اضعاف مضاعفة
فحسن التبعل مأجور و رضا الزوج مفتاح من مفاتيح الجنة و سلعة الله غالية
افلا تستحق الجنة التضحية؟
بلا تستحق يا غالية
ما تقدمينه لزوجك حبيبتي هو لك قبل ان يكون له ذخرك في دار المقامة
اذا احتسبت الامر عبادة و قربى فستستثقلين الرجعة في العطاء او التقليل أو التثاقل فيه
لأنه لله و في سبيله
افنرجع عن عطايانا له جل جلاله
و معه التجارة الرابحة و عنده الاجر الجزيل

إذا نظرنا إلى ما عند الله من أجر في الصبر والاحتساب خاصة عندما يكون الأمر ضد مراد النفس وهواها سنجد أن الأمر يستحق التضحية، وأن ما أعده الله للصابرين لا ينبغي أن يفوت

الهدف من وجودنا عبادة الله مصداقا لقوله تعالى
(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُون) الذارياتِ 56
وقوله جل في علاه:
﴿ قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴾ (الأنعام 162-163)

ان نعيش بهذا الهدف و من اجله يقتضي منا
تأدبا معه سبحانه إخلاص العبادة له و عبادته دون شروط في الحركة و في السكنة بل و في كل أمورنا كي لا نكون ممن قال تبارك و تعالى فيهم:
(وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (11) الحج)

ميرة قادرة بإذن الله على اجتياز هذه المحنة بإيمانها كما أحسبها و لا أزكيها على الله

زوجك محسن في التعامل معك جزاه الله خيرا و إن بدر عنه تقصير فيستحق التغاضي عنه و تغييب هفواته في الحسنات

وفقكما الله لما يحبه و يرضاه و رزقكما عيشة هنية و سعادة في الدارين

آمل أن لا يكون في كلامي ما يزعجك و أرجو أن تنظري فيه
والله أسأل أن يربط على قلبك وأن يرزقك الثبات والقوة والقدرة على تجاوز المحنة وأن يذهب غيرتك و استياءك وأن يبدلك بهما محبة، وأمناً، وأماناً، واستقراراً، وسعادة و رضا و سكينة و أن يهديك سبل السلام و أن يرضى عنك و يرضيك

أحبك في الله
و أعتذر مجددا إن كان في كلامي ما يضيق به صدرك
أستودعك الله
__________________
اشتدت هزات الغربلة و كثر عدد المتساقطين اعقد الحبل و عض بالنواجذ
اللهم انا نسألك ايمانا لا يرتد و نعيما لا ينفد و مرافقة النبي محمد صلى الله عليه و سلم في أعلى جنة الخلد
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:34 PM.


images