مرحباً أختي

أرى أن موضوعك قد طال وليس هناك فائدة تجنيها أو خطوات غيرت واقع حياتك

لذلك سأحاول أن أرتب لكِ الأفكار حتى تصلي لنتيجة واضحة أمامك :

1- حالياً مشاعرك تجاهه مستوية الطرفين لا تحبيه ولا تكرهيه وربما يغلب عليك الشفقة تجاهه .. إذاً أنتِ بين أمرين : إما ستبقى مشاعرك كما هي ولو عاشرتيه 50 سنة وإما أنه ربما ستبدء مشاعر الحب تنمو في قلبك وعندها إسألي نفسك سؤال : ماذا تريدي منه أن يكون حتى تحبيه ..؟؟ فإن علمتي أنه يمكن أن يكون كما تريدي فعندها ليس أمامك إلا إعطاء نفسك فرصة من الوقت لتري النتيجة .. وإن كنتِ تعلمي أنه لن سيكون كما تريدي أو حتى لو كان حصل وتغير .. ولكن برضه مشاعرك لن تتغير .. فأعتقد الجواب واضح وعليكِ أن تكوني صادقة مع نفسك ولا تخدعيها وتخدعيه ببقاءه معك زوج على ورق

2- أهتمامك بعملك ووظيفتك ومالك وبيتك وحريتك وإستقلالك في كفه .. ورجوعك لبيت أهلك وبالتالي خسارة الكثير بالنسبة لكِ في كفه .. فأنتِ تري أن بقائك مع زوجك هي مسألة وقت لتعرفي هل هناك ستكون خسارة محتملة أم لا .. وحتى تعرفي ذلك نصحتك مسبقاً بالحديث مع والدك ومصارحته بكل حياتك ورغباتك وماذا تريدي أن تكون حياتك عليه.. وطالما أنتِ لم تنهي هذا الموضوع مع والدك فبالتالي لن ينتهي موضوع زوجك من حياتك لأنه هو يعتبر عندك مفتاح الحرية .. فعليكِ أن تكوني صادقة وجادة وحازمة وتصلي لهدفك .. إما الحرية في بيت أهلك أو الحرية في بيت زوجك

3- على إحتمالية الإنفصال من زوجك .. ربما تندمين عليه وتحسين برغبة شديدة للرجوع إليه وأن مشاعرك بدءت تظهر عند فقده .. وربما ستحسين بإرتياح وإنك فعلاً إشتريتي نفسك وتخلصتي من عذاب نفسي كبير عليك .. ولكن لو فكرتي أنك ستعودين لزوجك من أجل حريتك مرة أخرى التي ربما ستسلب منك عند أهلك .. فهنا ستكوني أنانية بمعنى الكلمة ومخادعة بدرجة كبيرة وظالمة لزوجك

4- من حقك في حالة إنفصالك أن تتزوجي مرة أخرى سواء أعزب أو مطلق أو أرمل أو معدد .. وهناك إحتمالين : إما ستنجحين بإذن الله وتسعدي بزواج وتجدي الرجل الذي تحبيه .. وإما غير ذلك .. وليس بشرط أن تجعلي مقارنة بين من كان زوجك سابقاً وبين من سيكون لاحقاً .. فهكذا هي الحياة وهذه حياة الناس عموماً الذين يتطلقون ويتزوجون مرة أخرى


أخيراً
أستخيري الله وأكثري من الدعاء وأبدئي خطوات عملية للوصول لقرارك مع نصيحتي الخاصة .. أن تعطي زوجك فرصة أخيرة ولمدة مثلاً 6 أشهر لعله يفتح الله عليه ويرزقه بعمل مناسب ويبدء بالتغير للأفضل من كل النواحي مع تشجيعك له ودفعه على ذلك من أجل مصلحتكم جميعاً



والله أعلم