رد: وسائل التواصل الاجتماعي وا
أحيي الجميع
والموضوع ليس طلب الإجابات بنعم أو لا ولكنه لفتة جريئة لموضوع حيوي وهو
أن لكل منا عالم واقعي وعالم افتراضي العالم الواقعي هو ما تدركه حواس الزوجين فيما بينهما والعالم الافتراضي هو ما غاب عن أحدهما مما يفعله الاآخر بدون إدراك حواسه إلا بالمكاشفة الشفافة .
تحكم هذا الموضوع عدة ضوابط:
1- طبيعة الشخصة للزوج والزوجة فمثلاً الشخصية الشكاكة ستجد مجالاً قوياص لتفريغ الشك بهذه البرامج كبقية الظروف المحيطة بهما, والشخصية الغيورة غيرة خارجة عن المألوف كب التملك أو الغيرة العمياء ستجد كذلك في هذه البرامج مجالاً قوياً لتفريغ عقدها.
2- مراقبة الله عز وجل فيما نخلوا فيه بيننا وبين أبواب علاقاتنا مفروضة الوجود سواءً في هذه البرامج أو غيرها وفي هذه البرامج بشكل أوجب لسهولة الانفراد بها.
3- الإنصاف من النفس واجب وفي هذه البرامج أوجب فالزوج الذي يظهر بمظهر المثالي ويشدد على زوجته في كل شيء وكذلك الزوجة التي تتفنن في متابع زوجها بكل برنامج وتعطي لنفسها الحرية في التواصل مع غيره بجميع البرامج وهذا الزوج وهذه الزوجة لم ينصف أي منهما من نفسه وخاصة الشخصية الشكاكة والغيورة غيرة حب التملك من الطرفين فيجعل من نفسه أو تجعل من نفسها الثقة الأنوذج المثالي والآخر متهم سلفاً كمن تحرم على زوجها التواصل مع الخادمة .
4-برامج التواصل تخفي عن المقابل حقيقتنا الواقعين فيشكل عنا شخصية بقدر ما يتلقى منا وهذا مع إبليس الرجيم وجنده من نفسنا لأمارة بالسوء والقرين يغرينا بالتمادي لتفريغ ضغوط الواقع بما يريحنا من هذا الضغط.
5- قول الله تعال ( ولا تخضعن في القول فيطمع الذي في قلبه مرض) وفي الحديث ما اجتمع رجل وامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما تتجلى في هذا التواصل الذي يمكن الخلوة وليست البدنية بل الخلوة الممكنة من التواصل ولتتضح الصورة لنفترض أن المرأة المتابعة لزوجك أيا كان ما يقدمه في تويتر أو غيره اتصلت بك وطلبت مكالمته أو طلب الرجل المتابع لك في هذه البرامج من زوجك محادثتك كيف سيكون الوضع.
6- النفس من الرجل والمرأة تضعف ومجاهدة النفس في حفظها عما لا يحل لها صعب جداً فهو أقوى أنواع الجهاد.
7- عندما يكون ما يقدمه الزوج أو الزوجة في هذه البرامج مفيداً للناس وتعدوا الحاجة للتواصل مع الجميع وخاصة بشكل مباشر شخصي أو صوتي أو غيرهما ويغري المتواصلين والمتواصلات حسن الاستماع وتيسير قبول الشكوى والفضفضة يكون هناك مقارنة لا إرادية مع الواقع وعلاقاته وهذا يؤثر على المقدم للفائدة والمتواصلين معه وعلى من تربطه به أو بها العلاقة الزوجية.
8- لا يبرر إدمان هذه البرامج من الجميع ولا ما يسمى بالحرية الشخصية أي خلل ديني أو أخلاقي أو أي خيانة وبالمقابل فما يحصل من أحد الطرفين من خلل لا نخرجه من دائرة القبول بشكل نهائي ولكن نتجاوز لحسن النية ونفتح الباب للرجوع.
9- المكاشفة الصريحة من الزوجين لبعضهما فيما يتواصلون به من هذه البرامج هل هو سليم أو يسبب بينهما سوء؟ ففي هذا المنتدى تقدمت إحداهن تشتكي من متابعات زوجها لأنه مشهور إعلامياً وغير ذلك مما تسببه المصارحة الكاملة بين الزوجين.
10 - ما سبق ليس اتهام للجميع باستغلال هذه البرامج للشر فالخير في أمة محمد ووقفت على الكثير من هذه البرامج التي يسر الله فيها خير لا يمكن تقدير حجم فضله بعد الله على الأمة ولكني حرصت على مكاشفة الذات والذوات للجميع لنتحلى بالشجاعة المع الأنفس ونتحكم بهذه البرامج بدلاً من أن تتحكم هي بنا.
أشكر من قدم لنا هذه الإضاءة
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.