|
|
|
هاجر صديقتي ياليت تتكلمين بعد اكثر...
دشيييييت جو و حبيت 💕🌸 |



وكانت هذه اللثمة لاتزيدها إلا بياضاً ناصعاً وجمال !! يازينها ويازين لفتها ولثمتها وطرحتها .. 


|
حكاوي الجدات احنا نسميها حُجّايات نفرح بالجدة اللي عندها حكايات كثيرة طبعا تلك الحكايات هي النّت في زمن ما قبل النت هي البلاي ستيشن, هي الأيباد, هي السمارت فون بكلّ برامجه نلتفّ حول جدتي في بيتها لما نزورها أو في بيتنا لما تزورنا هي طبعا تسألنا تحبون حجاية كذا أو كذا, لا أنسى أبدا حكاية عاصي والديه رغم ان الحكايات معظمها كذب إلى درجة لا يصدقها العقل لكن يأخذنا الخيال ونتابع باهتمام ومع هذا فيها العبر, وفيها دروس توصل رسالة إلى اللاوعي عوضناها بأجهزة مفتوحة على العالم كلّه لكن نصاحبها لوحدنا معظم الأحيان كلّ في زاويته, ومن أُعجب بشيء نادى الآخر أو ذهب إليه أو اكتفى بإرسال الرابط إليه من غرفة إلى غرفة أو من زاوية لأخرى,,, لكن حكاية جدّتي هي حلقة فيها تزاحم: من يقترب منها أكثر ومن يجلس على يمينها أو يسارها نسمع الحكاية اليوم وغدا أو بعده وتكررها في الزيارة القادمة وكأنّها جديدة علينا ! قد تكون نفس الحكاية بنفس الأحداث, لكن ربّما تتغيّر النبرة في الكلام, فيتغيّر الإحساس بها... |
|
ليه يا أقحوان ليه استثرتيني جداً وراحت ذاكرتي تجمح إلى ذاك الزمن وأنا أكثر مايهيّج عواطفي هي مواضيع الموروث والتاريخ والماضي الأنيق ،، مع أن ألدّ أعدائي في الدنيا هي الذكريات والوقوف عليها جدتي لأمي هي فقط اللي عشت معها فترة ،، أو كما نسميها " أمي ......." كانت شديدة التدين والإلتزام لدرجة الزهد ومع ذلك كان تتغنى كل ليلة بأبيات وقصايد الغزل والعشق القديمة !! كانت أكثر النساء مكوثاً على السجادة وحفاظاً على الصلاة بينما غطاء رأسها وحجابها ليس إلا قطعة شاش سوداء خفيفة لا وتأخذ طرفها عند الخروج وتلفه على منتصف الوجه على شكل لثمة وكانت هذه اللثمة لاتزيدها إلا بياضاً ناصعاً وجمال !! يازينها ويازين لفتها ولثمتها وطرحتها .. كانت تناديني بكل حب وبكل أسماء الدلع في الدنيا لكي أشاركهها قهوتها وأسامرها وأسولف عليها وكالعاده بتبدأ السوالف تحكيلي (قصة ضيف جديع) اللي قالتها لي ثلاث الاف وخمسين مره وياويلي اذا ماتفاعلت مع السالفة اصلاً كرهت جديع وضيفانه وبنته معهم واصلاً ياجدتي سالفتكم ذي كذب ولاتدخل المخ .. وكل قصصها البطل لاجاء الليل يرقى فوق طعس ويعوي عواء الذيب عشان تسمعه حبيبته وتجي لمّه !! ياجدتي انا لو اني شيخ عندكم كان مايبيله ذكاء لاسمعت ذيب بعرف انه واحد يواعد بنتي وابمسك بنتي وادبغها لين تعترف وخلاص مايستحمل قصة وقصيدة طبعاً ونهاية جلستي معها أطلع أنا حقنة وما أوحي السوالف ولساني طويل .. لكنها علمتني الكثير .. علمتني كيف أرث منها ورث يفيدني في حياتها وبعد وفاتها عسى قبرها روضة ورد ونفل ![]() علمتني عادات لازم أحرص عليها وعادات عيب أسويها ! أنا حتى منها هي عرفت الخلاوي والهزاني وبخوت وناس كثير ومفردات كثيرة وموروث كبير .. وكان إستشهادها بالشعر عجيييب مارأيت له مثيل وأظن أني ورثته منها لأني مثلها في حفظ الشعر والإستشهاد فيه والبحث عن معانيه وخفاياه .. لاصرت بالصمّان والقيض حاديك أيّا حسين الدلّ وأيا المطية ؟؟ تقولها إذا احتارت بين أمرين كلها مهمة ،، خمسة عشر فنجال لحنيف صبيت لو أن بطنـه قربـة قـد ملاهـا تقولها إذا أبطى أحد وهو يتقهوا لاتاخذ إلا بنت قومٍ حميده عسى ولد منها يجيب الحمايد تقولها لاسمعت بخطبة أو زيجة حج الحجيج وكلهم له يلبون وانا بدار مورد الخد لبيت إليين وابكي وبأطراف الجدايل تلويت " كانت تحديها بصوتها " احنا بالعامي نقول يحديّه يعني يغني البيت لكن في الحقيقة الحداء هو الغناء للإبل فقط خلاص ياصديقتي طلعيني من الموضوع لأني لو أسهبت ماراح أتوقف .. موضوع جميييل إلى حدّ البكاء ![]() |
| مواقع النشر |
ضوابط المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|