رد: مشكلة الخصوصية في بيتنا مع
مرحباً أخي
تخيل لو كنت تحب أحد من أبنائك وترتاح له بشكل كبير وتعتقد أنه ذراعك اليمين وأقرب إنسان إليه تحب أن يكون متواجد في حياتك دائماً وتهتم لأمره وأخباره
ثم في يوم من الأيام .. وأنت تمر بالقرب من شقة إبنك .. سمعته يتكلم مع زوجته أنهم متضايقين منك ومن أسلوبك الذي يعتبرونه خانق وقاتل .. وأنهم يفكرون في طريقة للخلاص من قيودك
ولكنك لم تسكت فطرقت عليهم الباب وقلت له يا ولدي لقد سمعتك .. فهل هذه نظرتك عني وترى أني مثل السجان لك ولزوجتك .. هل فسرت رغبتي بقربك أني أريد ارهاقك وتملكك .. أهذا ما أنت تنظر إليه تجاهي ..!!
أخي الكريم
لقد أوردت ما سبق ذكره من تخيل حتى أصل بك إلى أن أساس المشكلة هي إختلاف قناعات وليس كره ومحبة
لذلك ..
أنصحك أن تتكلم مع إنسان حكيم وله كلمة .. مثل أخوك الكبير أو عمك .. وتخبره أنك تحب والديك .. ولكنك تشعر أنهم بحسن نية من محبة لك وثقة زائدة فيك أنهم يتدخلون في أشياء دقيقة وصغيرة .. وأن كل ما تطلبه أن يدعو لك مساحة من الحرية
أخيراً
إذا لم تجد من يتكلم مع والديك أو ترى أن الكلام معهم سوف يزعلهم ويؤدي لأمور أعظم
فأنصحك بالإحتساب لله في برهم حتى وإن كان ما يفعلوه يمثل إزعاج لك .
ولا تلتفت لمن يقلل من شأن البر بوالديك وأن البر بهما لا يكون بهذه الطريقة وأن عليك أن تكون مستقل ولا يعقل أن يتملكاك لمجرد أنهما والديك ..
فلن تعرف شؤم هذه النصيحة البائسة إلا لو فقدت أحدهما
أعانك الله