كلامك غير صحيح.. هي حملت به برغبة منها..
لا أريد أن أدخل في نقاش عقيم حول الوجود و الدين و الفلسفة الكونية و الخلقية.. (و أنا على مقدرة في النقاش في تلك الأمور و عن قدرة ثقافية أستطيع التلويح بها كالسيف)
و بصراحة أنا اختار عدم التعليق على هذه الأمور حتى لا يتحول الموضوع لنقاش عقائدي..

لكن سأقول..
الله تعالى خلق الكون ووضع هذه القوانين الكونية, و هي حملت بإرادتها طبقا لتلك القوانين.

و سأكتفي بذلك لأن قناعاتي الدينية لا تسمح لي بأن أعلق أخطائي و أخطاء غيري على إرادة الله جل و علا, بل أرى أن ذلك استنقاص من عظمته و جلاله اللا منتهي.

حق الإبن في النفقة سيصله.. و إن تغير الزمان و حصلت معجزة و صار أهلها محترمين قد أفكر في تغيير رأيي في وجوده و التواصل معه.. لكني للأسف لا أتوقع ذلك..

بالتأكيد هو ليس نعمة لي ولا عقوبة علي..
هو عقوبة لأمه و أهلها لأنهم لم يفكروا إلا بمصالحهم الملتوية..
هم لم يريدوا ذلك الجنين بقدر ما أرادو استغلاله لمصلحتهم و هم أول من أساؤا له
سيكون عقوبة عليهم ببكاءه طوال الليل, و مرضه و أخذه للمستشفيات, و تغيير حفائظه, و الإلتزام برعايته مدى الحياة.. و هذا جزاء الله و عقوبتهم في الدنيا على ألاعيبهم و استهتارهم.. كلهم اشتركوا في النيل مني و استغلال ذلك الجنين ضدي و لذلك كلهم معاقبون بهذا الطفل.. من اللذي أدخل ذلك الجنين في هذه الدوامة؟؟ و أليست هي دوامتهم؟؟ ألم أسعى أنا لاحتضانها و احتضان جنينها؟ هل طلقتها بسبب حملها؟؟ أنا طلقتها بسبب تكرار تهجمهم علي!! هي انتظر حتى يولد ذلك الجنين و يضربونني امامه و يضربوه هو أيضا؟؟ هم لم يفكروا أصلا بمصير جنينهم ولا ابنتهم لو تطلقت منذ البداية.. كان الطلاق شيء وارد جدا خصوصا مع تصرفاتهم و كانوا يجرون له جريا بلا خوف!

صحيح.. كانت مسؤوليتي..
الإنسان عندما يرى أمامه شيء يعجبه و يتحقق من بعض الأمور و يكتفي بها فلا بأس.. لكن انا منذ البداية تعرضت لتمثيلية كبيرة من الجميع.. و إن كنت تتكلم عن الدين بقولك "أين الله في اختيارك..؟"
أبشرك.. كانت أيضا تتباهى بمشاركتها في أعمال تطوعية و انخراطها في مجموعات خدمة المساجد و ما إلى ذلك.. يعني, الجانب الديني ادعته هي أيضا كما ادعت أشياء كثيرة..

في اختياري, أنا تعرضت لنوع من الغش و الكذب و التمثيل.. و لا أنكر أنهم ضحكوا علي..
لو كنت أعرف حقيقتهم لما تقدمت لبنتهم أساسا..

أنا اكتشفت امور كثيرة مع الوقت... و مازلت و حتى اليوم أتعلم عنهم أشياء جديدة و صادمة