سيكون لقاء بينني وبين المحامي هذه الليلة بترتيب من أخ زوجتي، وسيكون في بيته ( بيت أخ زوجتي)...

وتم الاتفاق على ما يلي:

جزاك الله خيرا أخي بو عبد الله..

تم الاتفاق على أن يكون لقاؤنا هذه الليلة مع الدكتور:

1) تعارف بيننا.

2) حل الالتباسات وسوء الأفهام التي حصلت من جراء دخول الدكتور في قضيتنا ،
والتسامح والتصالح بيني وبين الدكتور.


3) أن لا يتم الحديث عن أصل المشكلة بيني وبين زوجتي.


4) أن أعطى الحرية كاملة للتعبير عما أريد التعبير عنه ، من دون ممارسة سلطة غير مباشرة كالسلطة الأخلاقية وأقصد بذلك ، أن أقيد نتيجة لأن الفضل في السن والعلم وغير ذلك للدكتور ، فهو الفاضل وأنا المفضول.


5) أن يكون اللقاء خاليا من الأحكام والتقييمات.

حضرت هذا اللقاء وفي نيتي أن أضع الكرة في ملعب المحامي،

دخلت وسلمت عليه وقبلت رأسه لكبر سنه ،
ولرسائل أخرى!

الجلسة كانت سوالف عادية جدا بعد التعارف ،
وفي آخر ربع ساعة بدأت بتقدير وشكر المحامي وأخ زوجتي صاحب البيت..

وقلت له أنا جئت هنا لأستمع إليك فأنا ابنك وفلانة ابنتك..
قدر ذلك ...ووضح أن دخوله كان للصلح...

وفي النهاية تم الاتفاق أن نلتقي في مكتبه نحن الثلاثة
أنا وهي والمحامي..وسيسمع للطرفين....وتوثق الشروط..

هل كان اللقاء افضل من مما توقعت ؟ هل كان يستحق دخول المحامي مشاعرك السلبية والشعور بعدم الارتياح ؟

سؤللك:
هل كان اللقاء أفضل مما توقعت؟

الجواب:
طبعا لا بد أن يكون واضحا،
أن هذا اللقاء مختلف عن اللقاء الذي طلبه المحامي في أول مكالمة بيننا،
ورفضته لأنه أراده أن يكون في مكتبه ، هذا من جهة.
ومن جهة أخرى،
اللقاء هذا لم يكن لأصل المشكلة التي بيني وبين زوجتي،
وكان باقتراح من أخو زوجتي وموافقة مني ( وإن كان هدفه من اللقاء هو الحديث عن أصل المشكلة ولكني لم أوافق على ذلك كما سيتضح).
اللقاء كان لحل الإشكالات ورفع الالتبسات التي حصلت في التواصل بيني وبين
المحامي منذ اتصاله الأول ، وما جرى من أحداث وضحتها سابقا.
وأنا الذي حدد طبيعة هذا اللقاء ووضعت الطلبات ( 5 نقاط ووضعتها في مشاركة سابقة) ووافقوا على ذلك.

الخمس نقاط كانت كضمانة لي لأتحرك في اللقاء وفق ما أريد ، وأتصرف بنتيجته.

فكرت في أكثر من سيناريو لذلك ،
منها سناريوهات للمواجهة والتحدي والتصعيد ،
ومنها سيناريوهات أكثر دبلوماسية للتقريب بين وجهات النظر والتصالح ..

اخترت أن أذهب لكسب المحامي لطرفي،
فأول ما دخلت سلمت عليه وقبلت رأسه.
وقلت له في الجلسة: أنا لم أأتي هنا إلا لأستمع إليك.
ثم صار الكلام إلى أن تم الاتفاق على جلسة بيننا نحن الثلاثة ،
أنا وهي والمحامي.

فالجواب على سؤالك بعد التوضيحات أعلاه،
اللقاء كان مثل ما أردته وهو المتوقع.


سؤالك:
هل كان يستحق دخول المحامي مشاعرك السلبية والشعور بعدم الارتياح ؟
الجواب:
إلى حد كبير نعم.


وعموما بعد صلاة الفجر أرسل لي أخو زوجتي هذه الرسالة:

السلام عليكم ورحمة الله
الدكتور (فلان) يمدح فيك وأعجب بشخصيتك ولباقتك .. يقول الشخص اللي قابلته ليس هو نفسه الذي تحدثت معه بالهاتف .