السلام عليكم

جلسنا معا في المقهى..

الجلسة بشكل عام إيجابية..

تحدثنا عن بعض المواقف السابقة بأسلوب هادئ ، كل واحد منا قد تفسيره لهذه الموقف باستماع وتفهم من الطرف الآخر..

لم تخل الجلسة من حديث عن المشاعر في الفترة الماضية...مشاعر حنين شوق وغيرها..

تحدثت هي أكثر عن احتياجاتها،
تحديت أكثر عن إشكالية التواصل فيما بيننا...وجدتها استجابة لبعض الملاحظات في طريقة تواصلها معي....

صرحت عن بعض الأفكار،
التي لا أتقبلها كمبادئ...
بل ليس أني لا أتقبلها فقط ، بل إني في محل نزال فكري في ميادين مختلفة ضد هذه الأفكار!

الأفكار هي التي تدعو إلى تمرد المرأة عن احتياجها الطبيعي للرجل ،من قبيل:
لا ضرورة لوجود الرجل في حياة المرأة،
وأنها يجب أن تبحث عن وظيفة لتحقق لها الاستقلالية المادية عن الرجل...وأن تعيش لذاتها..
سألتها حين عرضت هذه الأفكار،
هل تتابعين وسائل التواصل الاجتماعي؟
فذكرت أنها تتابع إحداهن وهي تطرح مثل هذه الأفكار!
فذكرت لها: أن بعض من يطرح هذه الأفكار، هو يعكس تجربة ذاتية متحيزة ، ويريد أن يعممها بطريقة واعية أو لا واعية كنوع من المعالجة النفسية للشعور السلبي الناتج عن التجربة السلبية...
وقلت لها: لذلك الذي يجب أن يستمع له الإنسان الحيادي صاحب الطرح المتوازن الموضوعي الذي تكون أطروحاته إنعكاسا لتجربة ذاتية إيجابية كانت أم سلبية...


أيضا ذكرت أنها،
إذا كنا نفكر في الإنجاب،
فهي تفكر في جلب خادمة،
لأنها ليست للتنظيف ومشاغل البيت (على حد تعبيرها) هي لتعيش حياتها وللكتاب ( وهذا ما تصرح به لأخواتها على حد قولها وهم يعارضونها)..

تحدثنا أيضا عن مسألة رسائلها السلبية،
وهي من بادرت بفتحها...حيث قالت:
هات جوالك...قلت ليش؟
قالت: عشان بحذف الرسايل اللي أنت محتفظ فيها!

قلت لها: تستطيع مسحها باعتذار حقيقي صادق منك..

هذا مجمل ما حصل تقريبا..

ثم أخذتها إلى بيت أهلها،
ورجعت إلى مدينة عملي...وها أنا في الطريق.

وقبل نزولها من السيارة،
قالت امسح الرسائل،
فقلت لها ما اعتذرتي...فاعتذرت لفظيا..
فقلت لها: من عيوني لأمسحها...