مرحباً أختي

كل مرحلة وزمن لها وقتها .. وليس بشرط أن شخصيتنا وقناعاتنا لابد أن تستمر كما هي

ففي زمن المراهقة يعيش أحدنا فترة من الزمن بشخصية وقناعات ويعتقد وقتها أنه مكتمل وناضج ويفهم الكثير من الأمور .. ثم ينتقل لمرحلة أخرى من حياته ليكتشف أنه كثير من القناعات والأفعال التي كان يفعلها ويتبناها وقت المراهقة ربما ينظر لها الآن على أنها ساذجة أو غير حكيمة أو فيها نقص في المعلومات أو أن شخصيته وقتها كانت متزمته أو غير مبالية أو غير ذلك من الشخصيات .. ولكن المحصلة النهائية .. أنه عاش تلك الفترة وأخذت وقت من عمره سواء كان مستمتع بها أم لا .

كذلك الفتاة قبل الزواج لها شخصيتها وأحلامها وطموحها .. ولكن بعد فترة من الزواج والمسؤلية والأبناء تتغير شخصيتها تلقائياً دون أن تشعر وتنخرط في واقع جديد ومرحلة عمرية جديدة .

كذلك أنتِ أختي
عشت فترة من الزمن مستقلة بنفسك وقراراتك ودخولك وخروجك ومعارفك وتستطيعي أن تتحكمي بيومك كيف تشائي .. وهي تعتبر مرحلة عمرية عشتيها وأستمتعتي بها

والآن الواقع بدء يفرض نفسه عليك برجل أصبح زوجك وله حقوق شرعية وأدبية محفوظة له .. عليك أن تلتزمي بها إذا أردتي ان تكوني زوجة ناجحة .. أما إذا أردتي أن تعيشي بنفس المرحلة العمرية التي كنتِ عايشة بها قبل الزواج فهذا ينبني على تفهم زوجك لك .. فإن قبل بها فهو مؤشر جيد على زواج ناجح بإذن الله .. وإن لم يقبل وعارضك في كثير من الأمور .. فليس أمامك إلا أن ترضخي لزوجك وتغيري حياتك بما يتوافق بالحقوق الشرعية والأدبية لكل واحد منكما .. ولا يعني كلامي تهميش شخصيتك أو رأيك أو رغباتك .. ولكن أقصد أن تكوني زوجة مقدمة أساسيات الحياة الزوجية المناطة عليك من ناحية الشرع والعرف .


أخيراً
من مشاهدات في الواقع رأيناها .. كل زوجة تعيش كما عاشت أمها وجدتها من حسن تبعلها لزوجها ومحافظتها على بيتها وأسرتها هي التي غالباً تنجح في حياتها وتستمر حياتها الزوجية .. أما من ترفع شعار التمرد وحقوق المرأة والكبرياء وهذا لا يستحقني وغير ذلك من الكلمات والأفعال .. فهناك الكثير ولا أعمم ممن فشلت حياتهم وأصبحوا ناقمين على المجتمع وعلى الرجال بالخصوص


بارك الله فيك