السلام عليكم،

احتاج مشورتكم هذه المرة أيضا..

كنت طوال الفترة الاخيرة أمثل عليه و عايشة حياتي عادي، كنت احاول التقرب منه لكنه كان في واد غير وادي..
كان لا يزال مستمرا في مراسلتها و كانت متجاوبة معه.. كانت ذكية جدا في تعاملها معه.. تتركه بالساعات لا ترد على رسالته، الشيء الذي يؤججه اكثر و عندما ترد كان ردها ينزل عليه بردا و في نفس الوقت يتعلق بها اكثر.. طلب رؤيتها اكثر من مرة و كانت ترفض بطريقة مغرية جدا و عندما ضغط عليها بكلامه المعسول طلبت منه ان يتزوجها علنا ، وافق مبدئيا و قال لها نتقابل و نخطط للامر..
و هنا كان واجب علي التدخل لأن قانون بلادنا لا يسمح له بالزواج بالثانية حتى يُطلق..
واجهته و صُعق، لن ادخل في تفاصيل الحوار الذي دار بيننا فقط خلاصته انه يمر بفترة صعبة و بانه ممزق داخليا و كان يهرب من الواقع اليها و مسالة الزواج جاءت عرضا و بأنه لن يبدلني بغيري مهما جرى، في نفس الوقت بعثت له رسالة تطلب مهلة للتفكير..
هي طبعا اتكوت من اخر موعد كان بينهما و لم يذهب اليها و تركها وحدها فاهتزت ثقتها به و مع ذلك ظلت تحبه و تتمنى الزواج به..
بعد أسبوع ردت عليه بالرفض بطريقة ذكية، حيث اختلقت قصة من رابع المستحيلات ان يستمر معها.

منذ المواجهة و نحن في حال ما يعلم به الا الله.. انا جد محبطة، و هانت علي حالي، كنت امثل عليه الفرح حتى أبعده عنها و اذ به يغرق في احلامه اكثر كل هذا و انا على علم بكل شيء.. كان يتصنع الاشتغال بامور العمل و دائما منهمك في التفكير و مع ذلك أتغاضى حتى تمر العاصفة.. الان هو يحاول بشتى الطرق ان يعيد المياه الى مجاريها معي وأخبرني انها ذهبت بِشرّها حتى يُطمئنني و لكني لم أتجاوب معه و لم أعد أصدقه ..

هو الان مسافر و بعث لي مجددا يطلب مني ان ننسى الماضي و باني الأصل و الثابت لكن كل هذا الكلام لم يعد يغريني .. طَعْنته كانت أقوى من ان تداويها كلمات..
الى الان لم أرد عليه و مترددة في الكلام الذي أودّ قوله، بماذا تنصحونني؟