السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

-•✵ #حديث_اليوم ✵•-

سأل أبو بكر الصديق رضي الله عنه الرسول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: عَلِّمْنِي دُعَاءً أدْعُو به في صَلَاتِي، قالَ: قُلْ: ( اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، ولَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، فَاغْفِرْ لي مَغْفِرَةً مِن عِندِكَ، وارْحَمْنِي إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ )

الراوي: أبو بكر الصديق المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 834 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

https://youtu.be/cEX9KWK2qoo
—•✵-•-✵•—


-•✵ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✵•-



#شرح_الحديث : 🌺

في هذا الحديثِ دُعاءٌ مِن جوامعِ كَلِمِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم علَّمَه أبا بكرٍ الصِّدِّيقَ رضِي اللهُ عنه لَمَّا سألَه عَن دعاءٍ يُعلِّمُه إيَّاه يَدْعو به في صَلاتِه، فقال له: «قُلِ اللَّهمَّ إنِّي ظلمتُ نَفسي ظلمًا كثيرًا»، أي: بِارتكابِ المعاصي والتَّقصيرِ في حقِّ اللهِ تعالى، «ولا يغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنت؛ فَاغفرْ لي مغفرةً مِن عندِك، وارحمني، إنَّكَ أنتَ الغفورُ الرحيمُ».
وهذا الدُّعاءُ مِنَ الجَوامعِ؛ إذ فيه اعترافٌ بِغايةِ التَّقصيرِ- وهو كونُ العَبدِ ظالِمًا لنَفْسِه ظُلمًا كثيرًا-، وطلَبُ غايةِ الإنعامِ الَّتي هي المغفرةُ والرَّحمةُ؛ إذِ المغفرةُ سَترُ الذُّنوبِ ومحوُها، والرَّحمةُ إيصالُ الخيراتِ، فالأوَّلُ عبارةٌ عَنِ الزَّحزحَةِ عَنِ النَّارِ، والثَّاني إدخالُ الجنَّةِ، وهذا هو الفوزُ العظيمُ.