وهذه نصحية أخرى منقولة من أحد الأخوات الفاضلات لعلها تفيدك : فلعل هذا السؤال يتردد بخاطرك أختي ؟

كيف تتزين المرأة لزوجها وهو ينتقدها على ذلك؟

اطلعت على ما كتبه بندر الداود من الحرجة في "الوطن" بعدد 1088 وتاريخ 25/7/1424هـ تحت عنوان "نساؤنا لا يتزين إلا للحفلات والصديقات" أحب أن أوضح وأستعرض ما هو السبب في اتخاذ المرأة زينتها فقط أمام صديقاتها وفي المناسبات وحفلات الزواج.أولا لأن المرأة تفضل أن تكون مميزة وأنيقة أمام قريناتها ولأنها تجد من بين مجتمع النساء من تقدر الجمال والأناقة وتهتم بها وذلك كله يحفزها لأن تكون مهتمة بشكلها أكثر لأنها تجد من يشجعها، فتتزين أمام الزوج وتتعطر ثم يدخل عليها قائلا أين الغداء؟ من اتصل؟ أنا عندي اجتماع مهم بعد العصر، اليوم أنا مرهق جدا ولا أرى ما أمامي، أنا معزوم الليلة على العشاء. ثم بعدها لا يلتفت إليها بكلمة معبرة عما شاهده من تزين وتجمل له وكأن التي تقف أمامه الخادمة وليست الزوجة لذلك هي تهمل التزين له وقد قلت في مقالك إن المرأة تضيع وقتها الثمين فيما لا فائدة فيه وأحسنت استغلال الفضائيات وجعلتها عذرا فما رأيك في الرجل الذي أضاع وقته الثمين وماله المدخر في إقامة الاستراحات الخاصة مقرا دائما له ويقيمها بعيدا عن السكن والزوجة والأبناء بمنتهى اللامبالاة بخطورة إهماله لزوجته وأبنائه لذلك أطالب بمنع إنشاء الاستراحات الخاصة بعيدا عن سكن العائلة وفي أماكن نائية عن المدينة حتى تكون أبعد عن الشبهات ثم ماذا يحدث داخل تلك الاستراحات؟ يتناول الزملاء الذين انتدبهم للعشاء وغالبا ما يكون (مندي أو مظبي أو مفطح) ولا يعلم ما إذا كان أبناءه وزوجته قد تناولوا العشاء أم لا. إنها مأساة واقعية صدقوني وبعدها يبدأ يمارس طقوس المراهق في لعبة البلوت وجميع أنواع الألعاب الشبابية. وشرب السجائر والنارجيلة أليس هذا استنزافاً للمال والصحة ودماراً للبيئة؟.
ويعود عند الساعة الثالثة فجرا مثقلا مرهقا لا يرى سوى شبح النوم يطارده، بالله عليكم لمن تتزين المرأة المسكينة إلا للجدران أو الجيران عندما يزورونها بالمساء وهذا حال كثير من النساء وليس لديهن إلا الصبر.
وقد أصدرت حكما بأن المرأة تستنزف جيب الرجل، أين هي من هذه المصاريف التي لا ترضي أحداً. وقد سمعت أحد المشايخ وهو يطالب الرجل في إحدى المحاضرات الدينية بوجوب تجمل الرجل لزوجته كما هي تتجمل له.
حتى إن بعض الرجال يهمل التزين عندما يعود لبيته حيث يرتدي ثوب نومه المخطط وينام دون أن يضع لمسة عطر وذلك الثوب قد مضى عليه حول ولم يفكر في شراء غيره. أما إذا كان ذاهبا للدوام في أول الأسبوع أولا يمر بالحلاق لينعم ذقنه ثم يرتدي ثوبا ويرتدي شماغا مكويا ويضع العطر ويلمع حذاءه متجها نحو العمل أما واجب التجمل للزوجة فهو منسي تماما. وتقول لماذا تتزين المرأة في الحفلات فقط؟ لأن بعض الرجال إذا وضعت زوجته المكياج وتزينت قال لها: ما هذا كأنك مهرج يستعرض بالسيرك؟ مستهزئاً بها، والآخر يقول: استحي من أبنائك لقد كبرت. وهي ما زالت صغيرة السن، والثالث يقول" لمن تتزينين في هذا الليل؟ ولكن هذا هو أسلوب الرجال المتعارف عليه عند التعامل مع زوجاتهم وذاك لا يعير اهتماما بكل ما تصنعه من أجله وهذا كله مما دفع المرأة لأن تكف يديها عن التجمل لزوجها.



والمزيد إن دعت له الحاجة .

__________________