عن أبحاث العلماء
كشف علماء في الولايات المتحدة أن حبوب منع الحمل الأولى ربما تكون السبب في زيادة حالات سرطان الثدي
لكنهم يؤكدون أن هذه التأثيرات وجدت فقط عند النساء اللائى يمتلكن استعدادا وراثيا للإصابة بالمرض
ويؤكدون أيضا أنهم لا يمتلكون أي دليل على أن حبوب منع الحمل الحالية تحمل نفس الخطورة
وقد وجد العلماء من عيادة مايو في الولايات المتحدة الأمريكية أن النساء اللائى يتعرضن للإصابة بسرطان الثدي من جراء استخدامهن لحبوب منع الحمل هن اللائى يحملن استعدادا وراثيا فقط، أي من العائلات التي تصاب بمثل هذه الأمراض، وفي نفس الوقت فإنهن تناولن الحبوب قبل عام 1975
ويقول كبير الباحثين في العيادة، الدكتور توماس سلارز إن بياناتهم تظهر أن التراكيب الأولية من الأوستروجين والبروجيستين لهذا الدواء التي أخذت بجرعات عالية هي التي تشكل خطورة
والأهم من ذلك أن هذه النتائج تؤثر على النساء اللائى يمتلكن استعدادا متوسطا لسرطان الثدي، ويجب عليهن أن لا يعتبرن هذه الدراسة سببا لتغيير طرق منع الحمل التي يتبعنها حاليا
وتبلغ نسبة الإصابة بسرطان الثدي عند ذوات الاستعداد الوراثي أكثر من ثلاثة أضعاف بالمقارنة مع من ليس لديهن استعدادا وراثيا
وتتعاظم المخاطر في العائلات التي شخص الأطباء نساءفيها أو من أقاربها مصابات بسرطان الثدي أو الرحم
جرعات عالية
وتوضح الدراسة المخاطر العالية لأقارب المصابات بسرطان الثدي أو الرحم ممن تناولن هذه الحبوب بتراكيبها الأولى التي سبقت عام 1975
ونظرا للعدد القليل من النساء اللائى استخدمن هذه الحبوب ممن شملتهن الدراسة، فإنه من غير الممكن أن تكون نتائج هذه الدراسة على قدر كبير من الأهمية
وتعتبر هذه الدراسة أول دراسة تمتد عبر الأجيال وتدرس علاقة موانع الحمل بمرض سرطان الثدي وعنق الرحم عند النساء من ذوات الاستعداد الوراثي
وشملت الدراسة أربعمئة وستة وعشرين امرأة مصابة بسرطان الثدي بين عامي 1944 و 1952 في عيادة الأمراض السرطانية في مستشفى مينيسوتا الجامعي
وكان بين المشاركات في الدراسة 394 أخت وبنت من المصابات بسرطان الثدي، وثلاثة آلاف واثنين حفيدة وبنت أخ وأخت، وألفين وسبعمئة وأربعة وسبعين امرأة من اللائى تزوجن من الأقارب
نتائج مماثلة
كما أجرت البروفيسورة فاليري بيرال من صندوق إمبيريال لأبحاث السرطان قسم أوكسفورد دراسة على تأثيرات حبوب منع الحمل على خمسين ألف امرأة عام 1996
ووجدت البروفيسورة بيرال أن الحبوب زادت من مخاطر الإصابة بمرض سرطان الثدي للنساء من كل مستويات الخطر، أي من ذوات الاستعداد أو غيرهن
وكانت الحبوب المذكورة مسؤولة عن حالة واحدة بين كل خمسة آلاف إصابة بالسرطان من النساء اللائى تناولن الحبوب في العشرينيات من أعمارهن
لكن البروفيسورة بيرال تطمئن النساء بأن الخطر ضئيل جدا وعلى المعنيات أن لا يغيرن طرق المنع بسبب هذه الدراسة
منقول