اختى الكريمه : سماا
قبل اى شىء نحن معك قلبا وقالبا بكل ما نملك نحن فى خدمتك ومساعدتك متى شئتى وكيف شئتى مدام فى استطاعتنا ذلك .
ساروى لكى قصه حدثت بالفعل معى وكيف تغلبت عليها وخرجت منها .:
فى احدى الايام من صيف قريب مر بحياتى بكل ما يحمله من نسمات العليل وهمسات القلوب كنت قد انتهيت من امتحانات الكليه فى احدى السنه الاخيرة من الكليه وكنت انتظر نجاحى حتى اتخرج من الكليه وتبدا مرحله جديدة من معترك الحياة فيها الكثير والكثير من الاشواك والصعاب وطبعا الطريق لا يمتلىء بالورد مثلما نتخيل فى احلامنا ، وقديت اجازة الصيف بين تاملات ودعوات واحلام جميله بها الكثير والكثير من ذكريات الطفوله وذكريات الشباب وذكريات الاصدقاء ، وبعد فترة تقارب من الشهر ونصف من الاجازة الصيفيه قررت انا واسرتى الذهاب الى المصيف فى الاسكندريه فى مصر وذهبنا ورحت اتمتع بالوقت واستمتع بمنظر الغروب الجميل الذى به شجن رهيب وبه اغتسال الشمس بماء البحر البارد ويبدا الليل الذى به تنهدات النجوم ولقلقة القمر ، وكنت فى هذا الوقت انتظر بفارغ الصبر النتيجه وكنت شديد العصبيه مع اسرتى التى هم بمثابة بلسم الجروح والصدر الحنون والبيت العفيف الدافى الحامى لى .
ثم بدات احداث الصيف تنقلب سريعا بخطوات سريعه كان القدر اراد ان لا اصبر عهلى لحظة السعاده بكل ما فيها ثم بدات المعركه الشرسه بينى وبين الطرف الاخر وهو الانتظار كم هو صعب وحينما الانسان يتشوق عذابا للخبر السعيد وبين الحين والاخر انتظر اى مكالمة او هاتف من احد اصدقائى فى القاهره لاسمع الخبر .
وبين ليل وضحها كنا قد نزلنا بالسيارة الى مدينه فاذا تاتى الريح بما لا تشتهيه السفن نسوى حادث بالسيارة ونخرج سالمين غانمين بحمد لله وكان هذا هو اليوم الاول فى المصائب وفى اليوم الثانى جائنا خبر وفاة خالتى رحمها الله فهى كانت بمثابة القلب الحنون لكل افراد الاسرة ومن يعرفها فحملنا كل شىء وعدنا مسرعين فاذا القدر لا ييهملنى الصبر ويايتنى تلفون صديقى بان النتجيه على وشك الظهور فاسرعت ونزلت الى القاهره وجعلت اسرتى تاتى خلفى وذهبنا الى القاهره واحده ليلا ودفنا المتوفى ثم جلسنا الى الساعه الربعه فجرا ثم استاذنا وذهبنا الى بيبتنا فى القاهره ونحن مرهقين متعبين مهمومين حزنا على مصابنا الاليم ،، فاذا الهاتف لا يتوقف عن الرنين بين تاملات اصدقائى وسؤالهم عن النتجيه ما اذا كانت ظهرت ام لا ،، فاستوقفنى قول الله تعالى " قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا " وتوكلت على الله وانا مستقيظ حوالى اكثر من 72 ساعه متواصله وظهرت النتجيه وكان نصيبى الفشل والرسوب والحق اقول انى حزنت ولم احزن فى نفس الوقت حزنت على رسوبى وما سوف يزيد من الطين بله على الاسرة ولم احزن لانى لم انتهاون فى ان اذاكر بجد وبشده من اجل انهاء تلك المرحله فى حياتى .
وعرفت الاسرة الخبر واسودت الدنيا فى عينيى ومتلاقت عينيى بالدموع والاحزان والاهات على ذكرى مررت بها وتذكرت قول الله تعالى " قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا " وبقيت حزين اياما وايام الا ان اتصلت بى احدى زميلاتى ووستنى وعذتنى ثم قالت لى قولا اتذكرة كل حين " الى متى ستبقى هكذا " انه النصيب ومشيئة الله وقالت لى يجب ان تبدا من جديد وانه من اجل ان اتزوق طعم النجاح يجب ان اتزوق طعم الفشل حتى احفاظ على النجاح وبدات المسيرة وها انا من دبلومهكومبويتر الى الاخرى ومن شهاده الى الاخرى ومن تقدم فى كل المجالات الى اخر وانا اسعد واستحمل وانتظر وها قاربت السنه الدراسيه الثانيه على الانتهاء وفى انتظار الامتحانات واكملت امسيرة وكلى تحدى من اجل النجاح والبدا من جديد .
اختى الكريمه
ارجو ان تكونى قد فمهمتى ما اود ايصاله لكى من قصتى فى الحياة
قد تقعى وقد تحزنين وتفقدين عزيز وقد وقد وقد ولكن الحياة لا تعطى الا من يتعب فيها بجلد وبقوة .
قد تفشلى مررررا وتنجحى مرة ولكن لحظة النجاح لها طعم اخر .
قد تنهزمين فى معركه ولكن هذة جوله فى الحياة
استمرى واستمرى واستمرى حتى تقفين من جديد لا الحياة تقف عند شخص ولا الحياة تقف عند كيان الحياة تستمر بكل عنوفنها .
فانطلقى ولا تنظرى خلف لانك سوف تتعبين من النظر الى الخلف
لا تبكى على الحليب المسكوب لانه سكب وانتهى ابكى على الحليب الذى ممكن ان يسكب منكى .
اعتقد ان الرساله وصلت واتمنى ان اسمع ردك وانطلاقتك القويه باذن الله مادام فى العمر بقيه
تحياتى وتقديرى
احمد شوبير
__________________
لا يوجد شىء اسمه صعب ، ولا يوجد شىء اسمه مستحيل ... نحن من نصنع الصعب والمستحيل