أختي الكريمة :
والله لقد أدمت رسالتك فؤادي .. وقطعت نياط قلبي .
رسالتك اشعر فيها الأسى . والحزن والألم .
لكن يا أختي إحذري من القنوط من واسع رحمة الله وفضله .
فإنك ان فعلت ذلك حققتي للشيطان أعظم مقاصده وأجل مطالبه .
أختي :
صحيح أن الذي خارج البحر المظلم ليس كالذي بداخله .
لكن الذي خارج البحر المظلم قد يستطيع انقاذه بإذن الله .
أخيتي :
أنا لن أبخل عليك بشئ ولو كانت بهذه الكلمات البخس .
والتي لو لا أن فيها كلام الله لمجتها الأفواه .
أختي :
إن الله لا يقدر على الإنسان شراً محضا .
والله لا يجعل عسرا الا جعل معه يسرين .
قال ابن القيم رحمه الله :
( والله لو دخل العسر جحر ا لدخل اليسر معه ) .
أخيتي :
رحمة الله أعز واجل من ان تصفها نفسي الضعيفة .
وأجل من أن تحصيها أقلامنا الجافة .
وأجل من ان تعيها عقولنا القاصرة .
اختي :
ابحثي في نفسك .. والله ستجدين الخلل ..
إبحثي في علاقتك مع الله . ربما غلفها بعض التقصير .
واعلمي ان الله جل وعلا أذا احسنتي اليه فلن يسئ اليك ( هل جزاء الإحسان الاحسان) ا
قال الله تعالى :
( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب)
فإن كنت في جانب الله محسنة فاعلمي ان الله قد اصطفاك لأعظم الدرجات واجل الكرامات والتي لا يعطيها الا من صدقه من الأنبياء وصالح المؤمنين الا وهي درجة الإبتلاء فاصبر وي لا تقنطي . فإن فرج الله قريب.
أسأل الله جل وعلا أن يرزقك زوجا خنونا عليك . يغسل همومك ويزيل غمومك ويدخل السعادة والهناء والفرح على قلبك .