إبلاغ الأمة .................... بعظم أمانة الذرية - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

العلاقات الأسرية والإجتماعية أفضل الحلول لقضايا الأسرة والمجتمع والمراهقين والأطفال .

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 21-06-2005, 09:14 PM
  #3
المسالمة200
قلب المنتدى النابض
تاريخ التسجيل: Jun 2004
المشاركات: 658
المسالمة200 غير متصل  
أحبتي الشرفاء وعيد الأضحى على الأبواب ، ولاشك في أن كثير من العوائل يقصدون الملاهي والشواطئ وأماكن اللهو والترفيه بغرض الترويح عن النفس وإدخال السعادة إلى قلوب الصغار ذكورا وإناثا ، فيجب توخي الحذر والإنتباه على فلذات الأكباد ، وتـأكدي أختي الأم وأنت أخي الأب بأن جمال الفتاة الصغيرة في لباسها المحتشم والساتر لا في العكس ، ولا تلتفتوا للدعاوى الساذجة الممجوجة التي نسمعها في مجالسنا بين الفينة والأخرى والتي تقتصر الترفيه والتسلية في المحرمات والمحظورات الشرعية ، لأننا للأسف نسمع كثيرا ممن حولنا حينما يريد أن يتحدث عن المتعة والتسلية فإنه لا يقصد إلا مخالفة الشرع وعصيان أوامره ، كأن يسمي التفرج على الأفلام تسلية ، ومشاهدة الفيديو كليب متعة ، وشرب الشيشة وملحقاتها ترفيه ، وكذا الحال مع إلباس الأطفال اللباس الفاضح الذي يظنون أنهم يدخلوا السعادة إلى قلوب الصغار وما دروا بأنهم بفعلتهم هذه قد دقوا أول مسمار في نعش العفة والحياء لدى الصغار ، وما دروا كذلك بأن الإسلام راعى مصالح البشر وأكمل لهم شؤون حياتهم العامة والخاصة فلم يدع للدخلاء مسلكا أو مدخلا عليه [ اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ] وما هذه المسميات الفارغة منهم إلا محاولة بائسة يائسة في قلب المفاهيم لتتوافق مع أفكارهم ومسلماتهم الوضيعة .. فلا يعيب البنت الصغيرة أن تتنزه وتلعب وتمرح بلباس ساتر فضفاض يؤدي غرض اللباس [ يواري سوءاتكم ] ويكون في الوقت ذاته جميلا حسن المنظهر والمظهر .. وأحيل من لها إهتمام بهذا الجانب إلى الكاتبة أم حسّان الحلو وكتاباتها الأسرية الزكية التي تلامس واقعنا بأسلوب طيب وميسر ومحبب إلى النفوس ، وكانت قد ذكرت في إحدى كتاباتها بأن خير ملبس تلبسه الفتيات الصغيرات حين الذهاب إلى أماكن الترفيه والمرح هو اللباس البنجابي الذي يلبسه مواطنو شرق آسيا من باكستان والهند وما جاورهما من البلدان ، فهو فضفاض ويعطي من يلبسه الحرية الكاملة في التحرك والتنقل بكل سهولة ويسر دون تحديد للجسد وتفصيل لإجزائه .




أَحِبَّتِي الشُرَفَاء ..
قبل الختام لابد من أن أشير وأنبه إلى نقطة مهمة .. برغم خصوصيتها وعدم تقبل البعض لها إلا أني أجد نفسي ملزما للكتابة عنها تبرئة للذمة ولفتا لإنتباه الأباء والأمهات عما قد يحيق بفلذات الأكباد من مكروه دون علم من الأولياء .. وهذه النقطة أحبتي تتلخص في توخي الحذر حين خروج الفتاة الصغيرة من المنزل ، سواء أرادت الذهاب إلى السوبر ماركت أو أرادت الذهاب إلى بيت صديقتها أو بيت جيرانها أو حتى لو أرادت الذهاب إلى بيت أحد الأقارب ، فليس كل قريب مؤتمن ، ولا كل بائع مؤتمن ، تذكروا بأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم وأنه حريص أشد الحرص على غوايته وإضلاله وإيقاعه في المعاصي والسيئات أيا كان تأثيرها وحجمها .. ولا تتعللوا بأن الفتاة لا زالت صغيرة وأنها لا تلفت الإنتباه ولا يمكن أن يفكر أحد أن يؤذيها ، فالذئاب لا يقيمون للعرف الإجتماعي أو الفطرة البشرية أدنى إعتبار .. ولن يتهاونوا في إلحاق الضرر في الصغيرة بمجرد ما يشعروا بأن الفرصة قد حانت أو أن اللحظة المناسبة لن تتكرر مرة أخرى ، أنا لا أدعو لإساءة الظن في الشباب من الأقارب والجيران بل حتى من الإخوة الأشقاء .. لكن أدعو لتوخي الحذر والحرص كل الحرص على أن تتعود البنت منذ الصغر على الستر والحجاب الساتر الذي يحفظ لها درها المكنون وعفتها المصانة ويحميها بعون الله من شرٍ كثرت وقائعه في زماننا هذا ، كما أنه والشيء بالشيء يذكر ، فإني أدعو الأم المتهاونة والمتساهلة في خروج البنت الصغيرة من المنزل أن تعي وتدرك حجم الخطر الذي قد يلحق بها ، خصوصا إن صاحب هذا الخروج تبذل وعري في الملبس بحجة أنها طفلة وصغيرة وبريئة .. إن كانت هي بريئة فغيرها من عمال السوبر ماركت أو السوق أو الملاهي ليسوا أبرياء .. بل هم كما ذكرت ذئابا دنيئة يتربصوا ويتحينوا الفرص المناسبة كي ينفذوا جريمتهم ويشبعوا رغباتهم الحيوانية .. وبقدر اللوم الذي أضعه عليهم إلا أن اللوم يقع كذلك على من سمح للطفلة بالخروج بهذه الملابس الغير محتشمة ..




أَحِبَّتِي الشُرَفَاء ..
فيما يلي سأسمّي لكم بعض أفراد المجتمع وستكون لي وقفة معهم ..
:: الأخ المراهق
:: أبناء الجيران
:: أبناء العم والعمة
:: أبناء الخال والخالة
:: عمال السوبرماركت
:: إخوة صديقات الطفلة
:: أصدقاء الأخ أو الأب
:: الخال أو العم المراهق
:: السائق أو حارس المنزل
:: العمال بشكل عام وخصوصا مواطنو شرق آسيا
هؤلاء أيها الأحبة وغيرهم ؛ يشاطرونا المعيشة ويناصفونا لقمة العيش أحيانا ، إلا أنهم في أحيان أخرى تشطح بهم شهواتهم ونزواتهم فيفكروا في إفراغ هذه الشهوة وهذه الرغبة الحيوانية في البنات الصغار ، وبالرغم من بشاعة المصيبة وهول الكارثة في أن يقع الأخ على أخته أو العم على إبنة أخيه إلا أن الأحداث التي نقرأها مابين الفينة والأخرى تؤكد مرارة هذه الوقائع المؤسفة ، وتزيد من حرصنا على أن نولي الصغيرات الرعاية والإهتمام في الملبس والمظهر بشكل عام وأن نزرع في قلوبهن حب التستر وحب الملابس الساترة والفضفاضة ليس عند الخروج فقط بل حتى في المنزل ، لأن المنزل قد يكون فيه أخ مراهق يفكر بطريقة سيئة تستلزم تستر البنت الصغرى عنه وألا يرى منها إلا كما يرى من أخواتها الذين تجاوزوا العشرين .. فكما قالوا قديما : درهم وقاية خير من قنطار علاج ، وأن تتعرض الأم وبناتها بسبب تسترهم ومحافظتهم إلى بعض عبارات السخرية الجوفاء خير من عار لا تمحوه السنين .. ولا توهمي نفسك أختي الأم بأن فلان ولد العم أو فلان ولد الخال شاب عفيف وطاهر ومؤدب وغلبان وابن حلال ، نعم قد يكون كذلك لكنه ربما يرى في الفتاة الصغيرة ما يهيج غرائزه ويثير شهوته فهو إنسان مراهق ومعرض في أي لحظة لأن يتصرف بطيش وسفه ، وبحسب دراسة تم إجراؤها من قبل المختصين بهذه القضايا تبَيّن أن 90% من حالات التعدي على الصغار تتم بواسطة أشخاص ليسوا موضع شك أو ريبة ، وتتم في أماكن ليست مواضع شك أو ريبة .. واقع مؤسف ومجتمع لا يرحم يجب علينا أن نتنبه له ونكون منه ومن ويلاته على حذر ودراية ، وقد تجد إحدى الأخوات في حديثي ما يثير غضبها أو دهشتها ، أو ترى بأن ما أكتبه لم يألفه فكرها أو تسمع عنه أذنها ، وإليها وإلى من فكر بتفكيرها أقول ثقي ثقة تامة أختي العفيفة بأني لم أخط حرفا واحدا من هذا الموضوع إلا وأنا متأكد تمام التأكد من واقعيته ووجود آثاره بين ظهرانينا اعترفنا بذلك أم لم نعترف .. فقد تكوني منعزلة عن مثل هذه الجرائم والآفات بسبب تنشئتك التنشئة الإيمانية الزكية التي تمج مثل هذه الأفكار الدخيلة ، لكن غيرك تساط ُ بأصناف الآلام والمتاعب بسبب وقوع لون من ألوان هذه الجرائم لها أو لمن يعز عليها من بناتها أو أخواتها .. ولولا أنني شابٌ لدي معرفة وإلمام بما يعتري الشاب في مرحلة المراهقة لما صدقت أن أسمع وأقرأ عن وقوع مثل هذه الجرائم خصوصا التي تقع من أقرب الأقربين .. فالحذر الحذر أختي الفاضلة ، إعتبري قبل أن تكوني عبرة .. نسأل الله الحفظ والستر والصون لنا ولفتيات المسلمين ونسائهم .




أَحِبَّتِي الشُرَفَاء ..
قبل أن أترككم في حفظ الرحمن ورعايته آثرت أن أكتب على عجل بعض الحلول التي تساهم بعد توفيق الله في التقليل من هذه الظاهرة ، ومن ذلك ..

() تعويد الطفلة منذ الصغر على مصاحبة الصديقات الطيبات الصالحات ممن تجد تربية إسلامية مشرقة من والديها ..
() تعويد الطفلة منذ الصغر على عدم الخروج من المنزل بفردها إطلاقا وألا تخرج إلا بصحبة والدتها أو أختها الكبرى ..
() تعويد الطفلة منذ الصغر على الإعتزاز بحجابها ولبسها الساتر حتى وإن وجدت سخرية أو تعليقات لاذعة من البعض ..
() تعويد الطفلة منذ الصغر على اللباس الساتر الذي يغطي سائر الجسد والذي لا يتعارض مع الأناقة والمظهر الطيب الراقي ..
() تعويد الطفلة منذ الصغر على مجالسة البنات فقط وألا تعتاد مجالسة الأولاد حتى لا تذوب الحواجز الفطرية بين الذكر والأنثى ..
() تعويد الطفلة منذ الصغر على خصوصية بعض أجزاء جسدها وألا تسمح لأحد كائن من كان أن يراها أو أن يتحدث عنها أمامها ..
() إبعاد الفضائيات عن المنزل ، التي تذيب الحياء في نفوس الصغار وتجرأهم على التعري وتقليد العاهرات من أهل الفن والطرب والغناء ..
() تذكري أختي الأم : عتاب يوم أو يومين بينك وبين زوجك أو بنتك بسبب فستان قصير أو بنطال غير لائق ، خير من عار لا تمحوه السنين ..




أعْتذِرُ إنْ أطَلْتُ عَليكُم وآمُل أنْ أكُونَ قَدْ وُفِقت فِيمَا أرَدْتُ الكِتابَةَ عَنْهُ ..
وَإنْ كَانَ مِنَ تَصْحِيحٍ أو تقويمٍ فلا حَرَجَ ولا مَلامَة .. وسَأسَرُ بِذلِك ..
سُبْحَانَكَ اللّهُمَّ وبِحَمْدِكَ أَشْهَدُ ألا إِلَهَ إلا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وأَتوبُ إِلَيك ..
[/color]
__________________




 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:39 PM.


images