(( 2 ))
وأما ترتيب الحضانة : فهذه مسألة فيها خلاف بين العلماء لابد فيها من الرجوع للقضاء في البلد التي أنتي فيه
فمن القضاة من يأخذ بقول مذهب أحمد بن حنبل رحمه الله فيقضي بالحضانة للأم ثم أمهاتها القربى فالقربى
ثم الخالة ثم الأب ثم أمهاته ثم الجد ثم أمهاته.. وهكذا
المهم لا بد أن تعلمي أن أمر الحضانة يرجع إلى أصل واحد هوحفظ المحضون والعناية به ورعاية مصالحه
فهذا الأصل لا يقدم عليه شيء فلا يترك محضون بيد من لا يحفظه ويصونه ويرعى مصالحه.
_ أما بالنسبة للغلام إذا بلغ سبع سنين وكان عاقلاً خير بين أبويه عند بعض الفقهاء فيكون مع من اختار منهما.
_ وأما البنت فإذا بلغت سبع سنين فالأحق بها الأب
فهي بحاجة لمن يحتاط لها ويحفظ عرضها والأقوى في ذلك هو الأب فتبقى عنده حتى تتزوج
وليس للأب أن يمنع البنت من زيارة أمها أو زيارة الأم لها .
ولكن لتعلمي رعاك الله أن هذا الحكم يكون إذا تحققت مصلحة البنت المحضونة
ولم يوجد ضرر عليها في الانتقال عند أبيها كأن تؤذيها زوجة أبيها وغيرذلك
فإن كان هناك ضرر وأذية عليها عادت البنت إلى أمها حتى ولو بعد بلوغ البنت سبع سنين
وكذلك تبقى البنت عند أمها بعد سبع سنين إذا تنازل الأب ورضي أن تبقى عند أمها .
أخيراً : على الزوج أن ينفق على من يحضن ابنه وبنته إذ لها أجرة الحضانة
وكذلك لها أجرة الرضاعة
وكذلك على الزوج نفقات الطفل الخاصة به من طعام وشراب ولباس ودواء.
هذه بعض حقوق النساء في هذه الشريعة الغراء...
كتب الله أحكامها....وأخذت محاكمنا الشرعية بها...
ولكن من قرع بابها بيده....... ليأخذ حقه.....!!
أختي في الله...ثقي بربك.....
فإن مع العسر يسراً إن مع العسر يسراً ...
أرفعي يدي إلى السماء ...
وأتوجه إلى الله بالدعاء....
أن يجمع لك شملك...ويفرج عنك همك...
وييسر أمرك ....وأن يقر عينك بصلاح بنتك...
والله أعلم بالصواب...
وإليه المرجع والمآب...
أخوك
متأمل
رابط المشكلة :