الأخ الحبيب " شاب عليمي "

كان الله في عونك ... ويسر أمرك .. وفرج همك ..

من رأيي حفظك الله أن تجلس لمرتين أو ثلاثة معها في المطبخ أثناء قيامها بهذا العمل .. ولتكن مفاجأة لها سوف تسعد وستكون على استعداد لاستقبال أي كلمة منك ...

اجعل البدايات .. كلام جميل ومدح في عملها يتخلط معه كلام عادي عن حياتكم اليومية أو ما تراه مناسباً .. والأهم هو أن تبتعد عن أي كلام فيه لوم أو عتاب أو حتى محاسبة ..
وأقترح هنا أنه حينما تقارب على الانتهاء من غسيل الصحون تخبرها ( بطريقة رومانسية ) أنك سوف سوف تقوم بدعوتها إلى وليمة عشاء خارجية على حسابك الخاص وفي المطعم الذي تختار هي ..

انظر ماهو تأثير هذه التصرفات عليها ... بإذن الله ستكون إيجابية .

بطبيعة الحال لا يعقل أن تجلس معها في المطبخ كلما جاء وقت الغسيل ( ففي هذه الحالة أقترح عليك القيام بغسل الأدوات بنفسك ولا داعي لتكلفتها شيئاً ) .. وبالتالي فالخطوة اللاحقة يكون عبارة عن مصارحتك لها ولتغتنم أن تكون هي في قمة السعادة منك ومستعدة لاستقبال أي أمر ...

ابدأها بسؤال : كيف تحبي أن يكون الوضع حتى يسهل عليكِ أمر غسيل الصحون فأنا أحبك وأشعر أنك تتضايقين من هذا الأمر وأريد مساعدتك ؟

اسمع رأيها ... واحكم بعد ذلك فأنت صاحب القرار في هذا الأمر ..

ولو كنت مكانك ... لقمت بغسل الصحون بنفسي ، ولكن بطريقة معينة وأسلوب خاص أجعلها تشعر بشيء من الخجل .. فتستحي ثم تقوم بعمل ذلك برغبة إن شاء الله .. على الأقل من باب أنها تريد راحتي وأن هذا الأمر ليس من تخصصي ... أعتقد المفهوم واضح ..

أخيرا ... وأعتذر عن الإطالة أحبتي ..
أستغرب كثيراً _ ولتعذرني الأخوات الفاضلات _ أمر المرأة التي لا تحب عمل المنزل .. نحن نقر ونعترف كرجال أن هذا العمل ليس واجباً عليها .. وهي متكرمة به .. ولكن جبلت المرأة بفطرتها على حب هذا الأمر .. فلماذا كل هذا الهم لأمر تافه بسيط يعتبر من الأوليات في عمل المرأة داخل المنزل !!

أعتقد أنني عثرت على السبب ... ببساطة أن التعود غير حاصل ... وأن المسألة مسألة تعود منذ الصغر
خلينا نكون صريحين ... والصراحة حلوة ... وليست عيباً ... صح يا أخوات ولا لا ؟!!!


لي نداء خاص إلى الأمهااااات ..
أرجوكن .. علمن بناتكن الدخول إلى المطبخ والعمل فيه .. ولو مرة في الأسبوع ...
هن أمانة في أعناقكن .. أليس هذا الرجل يواجه مشكلة .. أليس يحزن في قلبه على عدم حب زوجته لهذا الأمر البسيط !!! أليس من حقه تفيرغ ذهنه لما هو أهم من إشغاله بالبحث لها عن طريقة لحل هذه المشكلة البسيطة ... اعذروني أيها الأخوات قد ترون المشكلة من زاويتكن كبيرة .. ولكننا معشر الرجال نراها من أتفه التوافه .. لأننا نعتبرها من البدهيات والأساسيات بالنسبة للمرأة ..

أرجو أن تتقبلوا مني هالمداخلة هذي .. ومنكم السماح جميعاً
احترامي وتقديري ؛؛

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hasarym أخي الفاضل لقد أثرتَ نقاط هامة جداً فيما كتبت صحيح أن المرأة مفطورة على حب العطاء بلا حدود لأسرتها ولكن الأعمال المنزلية .. غير محببة للنفس لأنها شيء روتيني .. عدم التعود قد يكون سبب .. إذا كانت الزوجة مستجدة في الحياة الزوجية ولم تكن تساهم في العمل في منزل أهله .. أما زوجة مضى عليها سنوات لابد أن تكون تعودت .. فلماذا مازالت لا تقدم على هذه الأعمال بمحبة ؟!! في رأيي .. وعن تجربة أن النساء عادة عندما يطبخن الغداء مثلاً يكون هدفهن تجهيز سفرة الطعام في الوقت المحدد لذلك تجدهن بمجرد أن تنتهي الأسرة من تناول الغداء يحسسن بعدم الرغبة في اكمال العمل ( غسل الأواني ) فلو أن النساء جعلن هدفهن هو إنهاء عمل المطبخ وتنظيفه تماماً لتجاوزن هذه المشكلة .. ( برمجة العقل على هدف جديد ) . السبب الثاني هو أن الشخص عندما يعمل ويعمل يجد نشاط وحيوية وطاقة كبيرة للعمل والحركة .. ولو اخذ فترة راحة .. وجلس لبعض الوقت .. وتناول الطعام فسيبرد جسمه ويخف حماسه ويشعر بالكسل . السبب الثالث هو ترك الأعمال المنزلية تتراكم .. ( لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد ) غسل الأواني أول بأول .. يجعلها سهله . نصيحة للسيدات .. استيقظي مبكرة قومي بأعمالك بنشاط .. عندما تطبخين الغداء ..اغسلي الأواني التي استخدمتيها في الطبخ قبل أن يحين موعد تجهيز السفرة . حتى تكون الأواني بعد الغداء مقتصرة على الصحون التي وضعت على السفرة .. وبعض القدور فقط . شكرا لك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hasarym أحييك على ما تفضلت به و هذه النقطة أهم من سابقتها .. فاسمح لي أن أكتب رأيي .. في زمن جداتنا كن حريصات على أن يعلمن أمهاتنا الطبخ والنفخ وأعمال المنزل .. وكانت المرأة المرغوبة للزواج هي الأكثر معرفة بهذه الأمور في زمن أمهاتنا تغير الوضع .. فقد فتح باب التعليم للمرأة وصارت البنات يذهبن للمدارس .. ويقضين أوقاتهن في المذاكرة والواجبات والأمهات يشفقن على بناتهن .. ويعتقدن أنهن سيشغل بناتهن عن الدراسة والتفوق فقد صار المقياس المرغوب هو البنت المتعلمة .. حاملة الشهادة وربما هناك سبب آخر لدى الأم .. وهو رغبتها أن تكون ابنتها أفضل منها بمعنى أن الأمهات كن يتحسرن على فوات فرصة التعليم عليهن . الآن في زمننا أعتقد أنه صار من الواجب علينا أن نأخذ درس .. ونتعلم من تجارب من سبقونا .. لدي طفلة أريدها أن تتعلم وتحمل شهادة وأريداها ربة بيتناجحة تجيد الأعمال المنزلية والطبخ .. لا أريد ابنتي أن تتعرض لما حدث معي عندما تزوجت .. كنت طالبة في الصف الأول الثانوي لم أكمل دراستي ( لم أحصل على شهادة جامعية ) للأسف وفي نفس الوقت .. لم أكن أعرف أي شيء عن الطبخ والأعمال المنزلية . اليوم أقول : الحمد لله الذي سخر لي .. حماة طيبة .. علمتني ألف باء الطبخ والأعمال المنزلية .. طبعاً هنا أنا لا ألغي فضل أمي عليّ .. فأي فضل يعدل فضل الأم !!! شكراً من الأعماق على المداخلة التي لامست شجوني . تحياتي وتقديري لشخصك الكريم . أختك .