مرحبا


أولاً أشكركما أخواي على سرعة الاستجابة والرد.






أخي رومنس


أشكرك على ترحيبك ومباركنك ودعواك الطيبة ... والله يسمع منك يا رب.


والله يهدي الجميع ويبعدهم عما يغضب الله.


وأنا بالفعل لا أنوي تغيير موقفي طبعاً .. وأدعو الله دائماً أن يثبتني على ما فيه الخير.






أخي كشكول

سلمتَ على دعواك الطيبة .. وعسى أن يستجيب الله لك إن شاء الله.



والله يا أخي لقد فعلت ذلك وأكثر .. فرغم علمي المسبق بالحكم ا لشرعي إلا أنني تجولت في كثير من المواقع الإسلامية ومواقع الحديث الشريف لأستخرج منها أحكام هذا الأمر والأحاديث النبوية الشريفة التي تدور حوله .. كما اتصلت ببعض شيوخ الدين هاتفياً لآخذ منهم كلمة موثقة.

وبالمناسبة قال لي أحدهم إن الزوجة لا تعتبر مطلقة .. ولكنها تشاركه في الإثم في حال وافقته على ما يريد ... والله أعلم.


كما طرقت أبواب بعض المواقع الصحية .. واتصلت بأحد الأطباء لأستعلم عن طبيعة المضار الصحية التي تصيب الرجل والمرأة في حال تلك الممارسة .. وهي للأسف أشد على المرأة منها على الرجل.


وعرضت كل هذا على خطيبي.


وبالفعل كنت حريصة أشد الحرص على تناول الموضوع بشيء من الهدوء واللطف .. وبينت له أنني لا أحب له أن يفعل ما يغضب الله تعالى وينقص من ميزان حسناته .. ولعبت على وتر ضميره وقلت له كيف يمكنك بعد أن تصلي ركعتين لله وتدعو بالدعاء المأثور ليلة الزفاف ان تفعل أمراً عظيماً كهذا؟؟؟؟ .. خاصة أنه يخطط الذهاب للعمرة بعد الزواج إن شاء الله.

ووعدته بأنني سأكون حريصة على إسعاده بأي وسيلة كانت طالما كانت في نطاق الحلال الذي لا يغضب الله تعالى لأنني أطمع كذلك في رضا الله وأجره.


بل إنني والله أدعو الله في صلاتي أن يبعد عنه الشيطان ويزيل هذا الأمر من تفكيره وباله .. فعسى أن يستجيب لي الله.





وكما قلت سابقاً هو حقاً لا يجادلني في الأمر ولا يصر عليه .. ولكن سبب خوفي أنني أخشى أن يكون موقفه هكذا الآن باعتبارنا لم نتزوج بعد .. وأخشى أن يكون الأمر مختلفاً بعد الزواج .. وهو ما أشار له الأخ رومنس.




فادعو لي أخواي بأن يزيل الله عني هذا الهم.





بارك الله فيكما.

الأخت الكريمة " مهرة " ..

حياك الله تعالى بيننا ؛ وأهنئك بخطبتك وبزوجك الصالح كما ذكرتِ ..

وأثني على سلامة لغتك وقوة الكتابة التي كتبتي بها مما يدل على ثقافتك الجيدة ..

لقد قرأت مشكلتك بتمعن ؛ ولي وقفات عجلى مع بعض ماورد .. فلتأذني لي :

أولاً : ذكرتي فاضلتي أنه رجل صالح ودين ؛ وهذه نعمةٌ عظيمة .. وأن الحديث بينكم الآن يدور وأنتم في وضع الخطبة ، ولم يتم العقد ..

فسؤالي " بغض النظر عن المنطقة التي تنسبون لها " :

ماحكم الشرع في التحدث بين الخطيبين قبل العقد مع التطرق للأمور الجنسية ..؟

فقد تفضي الفتاة بأسرارها .. ومفاتنها وكل مافي قلبها ، وهي تعلم جيداً أنه لم يتم العقد ففي أي لحظة قد تنفسخ الخطبة وتمكث حيرى أسرارها وأشواقها التي بثّتها للخطيب قبل أن يكون زوجاً شرعياً ..

لذا جاء شرعنا العظيم بإباحة النظر وقت الخطبة وبعض الحديث على اختلاف بين المذاهب .. لكن لا أن تصل إلى هذه الدرجة ، فلو تم العقد حينئذ يسهل الأمر كثيراً ..

لكن .. أعلم أنكما قد تجاوزتما هذه المرحلة ، وأن الحديث قائمٌ بينكم وانتهى الآمر .. لكن وضعته للتنبيه والتوضيح اللازمين ..


ثانياً : الإتيان من الدبر .. بما أن الخاطب " ولا أقول الزوج لأنه لم يعقد " رجل دين وملتزم كما ذكرتي فاضلتي أفلا يردعه دينه عن هذا ..؟ بغض النظر عن الأضرار الصحية بسبب هذه الممارسة ، فالشرع جاء بتحريمها وسمّأها العلماء باللوطية الصغرى .. فالمفترض ان تذكريه بالدين بأنه يفترض عليه أن يكون وقّافاً عند أوامر الدين ، وإلا كيف ستنزل علينا البركة من زواجنا هذا إن نحن خالفنا أمره .

ثالثا : ذكر بعض العلماء فائدة لطيفة في تحريم الإتيان في الدبر ، قالوا :
" إذا كان الإسلام حرم اتيان المرأة في فرجها عند وجود الحيض وهو أذى ونجس وقتي ، فكيف بالدبر الذي الأذى والنجاسات فيه أمر اصلي لا ينقطع فهو من باب أولى وأجدر "

رابعأً : أختي الكريمة ....

احرصي جداً على اتمام العقد قبل أن تتوغلوا في الأمور الجنسية ، لأن الرجل تكون الأمور الجنسية لديه أعلى من الأمور العاطفية قبل الزواج والخلوة والدخول ، فإذا دخل وجامع خفّت هذه الأمور الجنسية لديه فلا يبقى لديه إلا الأمور الأخلاقية والإجتماعية مع زوجته والعاطفية .. فاحرصي على عدم الإلتفات كثيراً لحديثه عن الجنس واصرفيه عن المستقبل ومشاكل الزوجين والتوائم والتوافق وطاعة الله إلى غير ذلك ..

أما خوفك من كونه لا يفي .. في الحقيقة لا أخفيكِ بما أن هذا الأمر لا صق في ذهنه فليس من السهولة التخلي عنه ، فقد يؤجله إلى حين اللقاء ويجبرك عليه .. لكن استحضري خشية الله والخوف من عقابه وقولي له اتقي الله لا تغضب الله ...

ومن الأمور العملية مما يذكرها بعضهم .. أن تظهر المرأة اذا حاول الزوج الإتيان من الدبر أنها تتألم بقوّة وأنه يؤلمها ويسبب لها مضاعفات مما يجعل الزوج يعاف الإتيان من الدبر ..

والآن بما انك في زمن الخطبة .. ذكريه أن نجاح اسرتنا ستكون في مدى تطبيقنا لأوامر الله ..

وفقك الله اختي الفاضلة

وأتم زواجكم على خير ، وجميع بينكما بالألفة والمحبة التي هي أس الزواج ..

* الموضوع سيثبت لمزيد من النظر والمشاركات

أخوكِ

ضياء

__________________