ومشكلتي عرضتها في هذا المنتدى واجاب عليها الاخ الفاضل((( الوليد))) المتحدث الرسمي للمنتدى
وهذا ما قاله:::
الأخت الفاضلة ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
بالنسبة للرقية الشرعية أقول لك::
أولا: إن الرقية لقرأتها لا يلزم أن يتأكد الشخص من انه مصاب بعين أومس..
ثانيا: إن أفضل شخص يرقي الإنسان هو ذاته فأصدق وأخلص رقية هي ما يرقي بها الإنسان نفسه..
ثالثا: أن يتبع ما ورد من الأذكار والرقى الواردة في السنة ويتجنب البدع والمحدثات في هذا المجال وهي كثيرة..
رابعا: المداومة على الرقية والاستمرار عليها ,,
وإليك بعض القواعد الواردة في الرقية وعلاج المصاب بالعين وعلاماته:
قواعد في الرقية :
1 - القراءة بنية الشفاء لهذا المريض ، فالقرآن لو نزل على جبال لصدعها أفلا يشفي جسماً من لحم ودم . قال ابن القيم : " فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنية وأدواء الدنيا والآخرة ، حتى لو طالت المدة " ، قــال : - تعالى : ( سيجعل الله بعد عسر يسراً ) .
2 - القراءة بنية الدعوة لهذا المريض باستشعار الآيات وللمتلبس (الجان ) بالهداية : فنجد التأثير العجيب بدون مخاطبة .
3 - طــريقة الاتهام : إعمالاً لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم - : ( من تتهمون ؟ ) ( صحيح الجامع / 556) .
وقد يتذكر المريض وصفاً معيناً في حادثة أو موقفاً معيناً له ارتباط بمرضه أو رؤيا يراها ، حتى لو كثر العائنون حيث أن هذه الأدلة ظنية لا يقطع بها ولكنه يستأنس بها مع إحسان الظن بالجميع .
قال فضيلة الشيخ عبد الله بن جبرين : " ليس في الاتهام فتح لباب العداوة والبغضاء كما يظن البعض فإن العين لا يخطر ضررها ببال العائن فالاتهام لإنسان ما ليس جزماً بأنه العائن إنما هو إعمال للحديث ، وتكون من أسباب الألفة والمحبة لنفع المسلم وإزالة الضرر عنه ، فيؤخذ من الأثر المفيد من عرقه أو ريقه أو شئ مما مس كاليدين ولو بدون علمه ويصب على المعين فإنه يبرأ وهو نافع - بإذن الله تعالى -... ) والشرب أبلغ كما دلت عليه التجربة.
4 - القراءة التصويرية : فلا يكفي مجرد القراءة ولكن لا بد من تصور معاني الآيات والتأثر بها كطريقة شيخ الإسلام ابن تيمية كيف تصور تصوراً علاجياً لمريض النزيف حيث شبه الأرض بالإنسان ( الأرض في بلعها للماء والإنسان بتوقف النزيف ، وأن هذا النزيف بلعته تلك الأرض ، وأن مصدر النزيف أقلع وأن النزيف غاض وأن الأمر انتهى . ( كتاب : زاد المعاد - ج 4 - 358 ) .
علامة الإنسان المصاب بعين :
غالباً الأعراض إن لم تكن مرضاً عضوياً : ( صداع - صفرة في الوجه - كثرة التعرق والتبول - ضعف الشهية - تنمل أو حرارة أو برودة في الأطراف - خفقان في القلب - ألم متنقل أسفل الظهر والكتفين - حزن وضيق في الصدر - أرق في الليل - انفعالات شديدة من خوف وغضب غير طبيعي ) وقد توجد هذه العلامات أو بعضها حسب قوة العين وكثرة العائنين .
الآيات والأوراد التي تقرأ على المعيون : القرآن كله شفاء :
وإليك بعض الآيات : سورة الفاتحة - آية الكرسي - ( فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم ) - خواتيم البقرة - ( ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله ) - ( فارجع البصر هل ترى من فطور ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئاً وهو حسير ) - ( وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون وما هو إلا ذكر للعالمين ) - سورة الإخلاص والمعوذتين - ( يا قومنا أجيبوا داعي الله وأمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم ) .
( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا ) - ( قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء ) - ( وإذا مرضت فهو يشفين ) - ( ويشف صدور قوم مؤمنين ) - ( يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين ) - سورة الانشراح - ( وله ما سكن في الليل والنهار وهو السميع العليم ) - ( حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ) سبع مرات - سورة الزلزلة - ( وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعـي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي وقيل بعدا للقوم الظالمين ) - ( وإذا الأرض مدت وألقت ما فيها وتخلت وأذنت لربها وحقت ) ..
ومن الأدعية : ( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ) سبع مرات - ( أعيذك بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة وكل عين لامة ) ثلاث مرات ( اللهم رب الناس اذهب البأس اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما ) ثلاث مرات - ( اللهم أذهب عنه حرها وبردها ووصبها ) .
وهذا سؤال أجبا عنه فضيلة الشيخ/ ابن جبرين حفظه الله:
كيفية العلاج من العين وهل التحرز منها يخالف التوكل
سؤال: هل العين تصيب الإنسان؟ وكيف تعالج؟ وهل التحرز منها ينافي التوكل؟
الجواب: رأينا في العين أنها حق ثابت شرعا وحسا قال الله تعالى: {وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ} (51) سورة القلم ، قال ابن عباس وغيره في تفسيرها: أي يعينوك بأبصارهم، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((العين حق ولو كان شيء سابق القدر سبقت العين وإذا استغسلتم فاغسلوا)) رواه مسلم.
ومن ذلك ما رواه النسائي وابن ماجه أن عامر بن ربيعة مر بسهل بن حنيف وهو يغتسل فقال: لم أر كاليوم ولا جلد مخبأة فما لبث أن لبط به، فأتي به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقيل له: أدرك سهلاً صريعا، فقال: " من تتهمون؟ " قالوا: عامر بن ربيعة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "علام يقتل أحدكم أخاه إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ثم دعا بماء فأمر عامرا أن يتوضأ فيغسل وجهه ويديه إلى المرفقين وركبته وداخلة إزاره وأمره أن يصب عليه، وفي لفظ: يكفأ الإناء من خلفه" والواقع شاهد بذلك ولا يمكن إنكاره.
وفي حالة وقوعها تستعمل العلاجات الشرعية وهي:
1- القراءة: فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا رقية إلا من عين أو حمة" ، وقد كان
جبريل يرقي النبي صلى الله عليه وسلم فيقول: "باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من شر كل نفس أو عين حاسد، الله يشفيك باسم الله أرقيك " .
2- الاستغسال: كما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم عامر بن ربيعة في الحديث السابق ثم يصب على المصاب.
أما الأخذ من فضلاته العائدة من بوله أو غائطه فليس له أصل، وكذلك الأخذ من أثره، وإنما الوارد ما سبق من غسل أعضائه وداخلة إزاره ولعل مثلها داخلة غترته وطاقيته وثوبه والله أعلم.
والتحرز من العين مقدما لا بأس به ولا ينافي التوكل بل هو التوكل لأن التوكل الاعتماد على الله سبحانه مع فعل الأسباب التي أباحها أو أمر بها وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين ويقول: "أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة ويقول: هكذا كان إبراهيم يعوذ إسحق وإسماعيل عليهما السلام " رواه البخاري .
اسأل الله أن يشفيك ,,,
وجزاك الله خيرا ...