
أحبائي ... هل ربينا ابنائنا على مخافة الله
أخواني وأخواتي .... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
كثيرا ما نسمع أما أو ابا يشتكي ... من سوء أخلاق ابنه ... او انه لا يخاف الله ... فهو امامهم يصلي ... وخلفهم لا يعلم وقتا للصلاة ... أما مهم صائم ... واذا اختلى بنفسه أكل ما يحلو له ... وغيرها الكثير ...ما هو السبب؟
السبب في رأيي انه لم يتم زرع مخافة الله في نفسه منذ صغره ... لذلك ينشأ الطفل متذبذبا ... يسمع لكلام ابويه ....تارة وكلام الشيطان تارة أخرى ...
اليكم احبائي هذة القصة الواقعية ....
أحمد ...طفل صغير لم يتجاوز عمره السبع سنوات ... ربياه والداه على مخافة الله في السر والعلن .........
ومنها ......أحمد انتبه الى ما تأكله ... لا يدخل بدنك طعاما حرام قط ... ان أكلته تتلذذ بها في الدنيا وهي حرام ..كفيلة [ان تجعل النار تطال جسدك يوم القيامه ...
وفي يوم من الأيام خرج أحمد مع رفاقه وبصحبة مدرسيهم ..في رحلة مدرسية منذ الصباح الباكر وحتى الساعة الرابعة عصرا ... لم يتناول فيها الطفل غير وجبته الصغيرة المكونة من حليب وفطيرة ....تناولها قبل خروجه من المنزل ...
وعند عودته عصرا ..زدخل الى المنزل ..وهو يبدو عليه التعب والاعياء .. سلم عاى والدته ... وقبل ان تسأله عن ما به
بادرها قائلا ... اماه الم تقولي ان الله احل ان نأكل الحرام اذا اضطررنا الى ذلك ؟
اجابته نعم يا بني ... ولكن لم السؤال ...
اجابها .. اليوم لعبنا كثيرا حتى تعبنا وشعرت بالجوع الشديد ... وقد قدموا الينا لحما من مطعم غير المطاعم التي اعتدنا ان نأكل منها .... وأخا ف ان تكون حراما .... لذلك لم آكلها ... ولكنني بعد ذلك شعرت بجوع شديد فأكلتها ... ضمته امه الى صدرها وطمأنته ...
اتجه بعدها ..الى غرفته ونام ... ولم يكن من عادته أن ينام عصرا ...
وبعدها استيقظ وهو يشعر بألم شديد في بطنه ... ثم اصابه قئ شديد ... واستمر به الحال طول ليلته ... لم يسمع الا انينه ....
فتح عينيه ولا حظ بان أمه جاسة بجانبه وهي حزينه وكانت تطلب منه النهوض لتذهب به الى المستشفى ....
ولكنه رفض ؟؟؟؟؟
اتعلمون لماذا !!
قال أماه ... يبدو ان الطعام لم يكن حلالا ...لذلك لم يشأ الله ان يبنى جسدي من حرام ... الم تقولي بأن الطعام يساعد في بناء اجسادنا ....؟؟؟
لا اريد ان أذهب الى المستشفى اريد أن يتخلص جسمي من جميع ما أكلته ...
قال تلك الكلمات بصوته المتهدج الذي اعياه المرض ...لم تكن كلماته متواصله ...ولكنه قالها ....
رباه ... ما اروع ذلك الطفل ... وما اروع والداه اللذان ربياه على ذلك ...
وتقبلوا تحياتي ... أختكم .. أم البنين