لا تقطعوا أملكم في الله فيما تريدونه وتقصدونه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا شك أن قدر الله فوق كل شيء
والتأخر عن الزواج قدر عند الله مقدورا
ولكن ..
لماذا اليأس؟
تقول إحداهن: وصلت إلى يأس من حالي!
تقول أخرى: في قدري أن لا أتزوج..وما أدراك بقدرك؟
قال تعالى (قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله)
وتقول ثالثة: كنت قريبة كثيرا من ربي وأدعوه..ووصلت إلى مرحلة يأس..
والله تعالى يقول ( و لا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون )
فلا تقطعوا رجاءكم وأملكم بالله فيما ترمونه وتقصدونه
هل بصدق فكرت بينك وبين نفسك .. هل يمكن أن يكون الخلل في؟
ربما يكون السبب في تقصيرك مع الله..
قال تعالى ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه)
ربما كان السبب عقوق الوالدين..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن:
دعوة الوالد على ولده
ودعوة المسافر
ودعوة المظلوم .
ربما اغضبتيهما يوما ودعيا عليك وأنت لا تعلمين..فهل استسمحتي منهما وقبلتي رأسيهما؟
ربما كان السبب اللسان البذيء وظلم الناس أو الخدم وما أدراك ماالخدم..
واتقي دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب.
ربما كان السبب في الإهتمام بشكلك ونظافتك..
أختي...
إني أرشدك هنا إلى مفتاح عظيم ..
إذهبي إلى أمك ذهاب المتفائلة وقولي لها أن تدعي لك وكذلك والدك
بأن يرزقك الله الزوج الصالح.. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاث دعوات يستجاب لهن، لا شك فيهن:
دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد لولده.
والوالد يشمل الوالد والوالدة..
إن فعلت الأسباب وتظنين أنك لم تخلي بأحد منها
فاعلمي أن ما أنت فيه هو ابتلاء..
ولئن صبرت لهو خير لك في الدنيا والآخرة
قال تعالى ( إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين)