أيتها الأخت الصابرة ....

أوَ تظنين ما يحدث لكِ وتحمليه على غير محمل ابتلاء الله عز وجل ...

والنبي الكريم صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن الله إذا أحب عبده ابتلاه ...


أريد أن أسرح بخيالك فيما لم أكرم الله زوجكِ بالعلاج وعافاه من هذا البلاء على أصحابه وناشريه من ربهم ما يستحقون !!!

كيف سيكون موقف زوجكِ ونظرته تجاهك ... ؟؟

كم سيحبك ويقدر موقفك وصبرك وتحملك مالا تطيقه الكثير من النساء والزوجات اليوم ...

وليس ذلك على الله ببعيد ... وكم من مدمن للمخدرات قد عافاه الله وشفاه وكان السبب في ذلك زوجاتهم ...

كما أوضح لكِ أختي المشرف الفاضل " الشقة " بأنه لا مناص لكِ من الصبر .. الصبر ولا غير

مع الاستمرارية على حثه وتذكيره بالله عز وجل حال يقظته ..

افعلي كل ما بوسعك ... اشتري له أشرطة وكتب عن هذا الخطر ...

لا بد وأن يأتي وقت ولكِ فيه معه لحظة صفاء ووفاء ... حديثه عن حياتكما .. وكيف أنه سيسأل أمام الله عز وجل عن هذه العائلة .. أنتِ وأبنائه ...

بل وأقول لكِ لماذا لا تستغلين فترة وجوده بالمستشفى للحديث معه بعد أن تختاري الوقت المناسب لذلك بالتشاور مع الطبيب ...

ولا تنسي دوماً ودوماً ودوماً الانطراح بين يدي الله عز وجل في ثلث الليل الآخر على وجه الخصوص ، وفي كل وقت مستجاب للدعاء على وجه العموم ... بأن يلهمكِ الله مزيداً من الصبر والثبات .. وأن يتم عليه نعمة الشفاء من ما هو فيه ..

فو الله ثم والله إن الله تبارك وتعالى أكرم الأكرمين ... ولا يرد دعاء السائلين .. وبالأخص الملحين في المسألة .. وهو يحبهم سبحانه ...


ثم ماذا بعد أختاه ......

البَعدُ هو أنه لا أحد يلومك إن طلبت الطلاق لتعيشي بقية حياتك عيشة هنيَّة ... ولكنا نفضل دوماً الصبر ... لأن ما أعده الله للصابرين على مصابهم عموماً شيء عظيم وكبير جدا .. لا يكفي الكلام عنه لصفحات وايام ولست بأهل للحديث عن فضل الصابرين .....

فكيف إذا جمعتِ بين الصبر كإنسانة عادية ... وصبر زوجةِ على زوجها ... لا شك أن الأجر ضعفان ...

كان الله معكِ ... وقلوبنا تلهج معكِ بالدعاء بأن يمن الله على زوجك بالشفاء والهداية ...

ولا أنسى أن أشد على يد أخي " الشقة " مرة أخرى بخصوص محاولة إبعاده عن رفقاء السوء وشلة المخدرات ... فو الله ما عودته إليه إلا بهم ... حتى لو أجبرتِهِ لتغيير المدينة بأكملها والذهاب إلى أخرى ... لعل في هذا حلاً ولو بسيطاً إن شاء الله ....

نتمنى أن نسمع منكِ خبراً مفرحاً بترك زوجكِ الإدمان وعودته إلى بيته وأسرته .. إنه ولي ذلك والقادر عليه ...

كان الله معكِ ؛؛؛