ماذا تعلم اهل المريخ
ادرك اهل المريخ انه حتى حين يشعرون بانهم يتعرضون لهجوم، او لوم، او نقد من قبل الزهريات فان ذلك المر وقتي ، عاجلا ستشعر الزهريات بتحسن فجائي ويصبحن ممتنات متقبلات، بتعلم الانصاتـاكتشف اهل المريخ كم تنمو تازهريات بالحديث عن المشكلات.
وجد كل واحد من اهل المريخ الطمانينة عندما فهم اخيرا ان حاجة الزهرية للحديث عن مشكلاتهن لم يكن سبب انه كان يخذلها بطريقة ما، تعلم بلاضافة الى ذلك ان الزهرية بمجرد ان تشعر بانها قد سمعت فانها تتوقف عن التركيز على مشكلاتها وتصبح ايجابية، بهذا الوعي، اصبح الواحد من اهل المريخ قادرا على الانصات دون ان يشعر بالمسئولية عن حل كل مشكلاتها.
الكثير من الرجال بل حتى النساء يصدرون احكاما سلبية عن الحاجة الى الحديث عن المشكلات لانهم لم يجربوا قط مدى الشفاء الذي يمكن ان تنطوي عليه، انهم لم يروا قط كيف تتغير المراة التي تشعر بانها مسموعة، وتشعر بتحسن، وتحتفظ باتجاه ايجابي، لقد شاهدوا في الغالب المراة( ربما والدتهم ) التي لاتشعر بانها مسموعة تستمر في التركيز على مشكلاتها، يحدث هذا للنساء عندما يشعرن بانهن محبوبات او مسموعات لزمن طويل، فالمشكلة الحقيقة هي انها تشعر بانها غير محبوبة، وليست المشكلة انها تتحدث عن مشكلات.
بعد ان تعلم اهل المريخ كيف ينصتون حققوا اعظم اكتشاف مدهش، لقد بداوا يدركون ان الانصات لزهرية تتحدث عن مشكلات يمكن حقا ان يساعدهمعلى الخروج من كهوفهم كما هو الحال عند مشاهدة مبارة في التلفزيون او قراءة الصحف.
وبطريقة مشابهه،كما تعلم الرجال انهم ينصتوا دون شعور بانهم ملمون او مسئولون، اصبح الانصات اكثر سهولة، وبمجرد ان يتقن الرجل الانصات، يدرك ان الانصات يمكن ان يكون طريقة ممتازة لنسيان المشكلات اليومية بالاضافة الى انه يؤدي الى كثير من الرضا لشريكته، ولكن في الاوقات التي يكون فيها مجهدا حقا يمكن ان يحتاج الى البقاء في كهفه ثم خرج على مهل ببعض الملهيات مثل الاخبار او رياضة تنافسية.
ماذا تعلم اهل الزهرة
وجدت الزهريات الطمانينة ايضا عندما فهمن اخيراان دخول احد اهل المريخ الى كهفه ليس دليلا على انه لا يحبها بدرجة كبيرة، تعلمن ان يكن اكثر تقبلا له في هذه الاوقات لاته يعاني من كثير من الضغوط.
لم تعد الزهريات يتضايقن عندما يتشتت انتباه اهل المريخ بسهوله،عندما تتحدث زهريةويصبح المريخي منشغلا،ستتوقف الزهرية بادب جم عن الحديث،تبقى هناك، وتنتظر حتى يلحظ وجودها، عندها تبدا في الحديث مرة اخرى، لقد فهمت انه من الصعب عليه احيانا ان يعطي كل انتباهه، اكتشفت الزهريات انه عند التماس انتباه اهل المريخ باسلوب مريح ومتقبل كان اهل المريخ سعداء باعادة توجيه انتباههم.
عندما يكون اهل المريخ منشغلون تماما في كهوفهم،لم تاخذ الزهريات ايضا الامر بطريقة شخصية، لقد تعلمن ان هذا ليس هو الوقت المناسب لمحادثة ودية ولكن وقت الحديث عن مشكلات مع صديقاتهن او الحصول على شيء من المرح او الذهاب الى التسوق، وحينما شعر اهل المريخ عندها بانهم محبوبون ومقبولون، اكتشفت الزهريات ان اهل المريخ سوف يخرجون بسرعة اكبر من كهوفهم.
كيف تحفز
الجنس الاخر
قبل ان يجتمع اهل المريخ واهل الزهرة بقرون كانوا يعيشون جد سعداء، في عوالمهم المنفصلة، وفي يوم ما تغير كل شيء، اصبح اهل المريخ واهل الزهرة فجاة مكتئبين كل في عالمه الخاص به، ولكن، كان هذا الاكتئاب هو الذي حفزهم الى الاجتماع.
ان فهم اسرار تحولهم يساعدنا اليوم على ادراك كيف ان الرجال والنساء يحفزون بطرق مختلفة، وبهذا الوعي الجديد ستكون افضل تاهيلا لمساندة شريكك بالاضافة الى حصولك على الدعمالذي تحتاج اليه في الاوقات الصعبة الضاغطة، دعوما نعد الى الوراءفي الزمن ونتخيل اننا نشهد ما حدث.
عندما شعر اهل المريخ بالاكتئاب، ترك كل فرد في الكوكب المدن وذهبوا الى كهوفهم لوقت طويل ، لقد كانوا عالقين ولم يقدروا على الخروج، حتى صادف في احد الايام ان لحظ احد اهل المريخ الزهريات الجميلات بواسطة منظارة المقرب، وعندما تبادل بسرعة منظارة مع الاخرين، الهم منظر الكائنات الجميلة اهل المريخ، وزال اكتئابهم بطريقة معجزة، شعروا فجاة بانهم مرغوبون، ثم خرجوا من كهوفهم وبدؤوا يشيدون اسطولا من سفن الفضاء ليطيروا الى الزهرة.
وعندما اصبحت الزهريات مكتئبات، شكلن حلقات وبدان يتحدثن مع بعضهن عن مشكلاتهن، ليشعرن بالتحسن، لكن هذا لم يبد انه خفف من الاكتئاب، وبقين مكتئبات زمنا طويلا حتى راين عن طريق حدسهن مناما، راين كائنات قوية مدهشة ( اهل المريخ) تاتي عبر الكون ليعشقوهن، ويخدموهن، ويقدموا لهن المساندة، وشعرن فجاة بانهن معززات، وعندما تحدثن عن منامهن مع الاخريات زال اكتبئابهن، وبدان الاستعداد بحبور لوصول اهل المريخ.
...................
يحفز الرجال ويمكنون
عندما يشعرون بان هناك من يحتاج اليهم...
تحفز النساء وتتمكن
عندما يشعرن بانهن معززات.
..........................
ان اسرار التحفيز هذه لا تزال قابلة للتطبيق، فالرجال يحفزون ويتمكنون عندما يشعرون بان هناك من يحتاج اليهم، وعندما يشعر الرجل بانه غير محتاج اليه في اطار علاقة، يصبح بالتدريج سلبيا واقل،نشاطا، ومع مرور الايام يكون لديه القليل ليقدمه لشريكته، ومن ناحية اخرى،عندما يشعر بانه موثوق به الى اقصى حد في ان يشبع حاجاتها ومقدر حق قدره لجهود، فانه يكون متمكنا ولديه المزيد من العطاء.
والنساء، مثل الزهريات، يحفزن ويتمكن عندما يشعرن بانهن معززات، وعندما لا تشعر امراة بانها معززة في اطار علاقة تصبح تدريجيا مسؤولة بطريقة قهرية ومنهكة من البذل الزائد، ومن ناحية اخرى عندما تشعر بانها تلقى الرعاية والاحترام، فانها تكون مشبعه ولديها المزيد من العطاء ايضا.