والصلاة والسلام على سيدنا محمد
خير من دعا إلى الحق وبه صدع
وبعد
الحياة الزوجية هي حياة للأقوياء فقط
نعم
هي كذلك
فلا مكان فيها للضعيف
لا مكان فيها لغير الواثق
لا مكان فيها للمتردد
فالرجل
يجب أن يكون قوياً
في التزامه بمسئولياته
قوياً في صده للمغريات التي قد تهدم حياته
قوياً في اتخاذ القرارات الصعبة التي لا يمكن تأجيلها
أما الرجال المتخاذلين
والمترددين فلا مجال لهم في الحياة الزوجية
والمرأة
يجب أن تكون قوية
في تحمل مسئولياتها الكبيرة
وفي مواجهة كل ما من شأنه هدمها
قوية التحمل فالحياة عموماً ليست سهله
قوية في التزامها بعفتها
ولا مكان في الحياة الزوجية
لمن يفكر أنها حياة سهله
وسعيده يحيط بها الهناء والراحة من كل مكان
نعم هي سعيدة ولكن ليست كاملة
ومجرد فكرة الدخول لهذه الحياة تحتاج لقوة
لا يمكن أن نتخيل لمن دخل هذه الحياة بتردد أن ينجح
لا يمكن أن نتخيل النجاح لمن دخل هذه الحياة على أمل النجاح فقط
فهذا الأمل يحتاج لقوة ليثمر
هذه دعوة مني
للمتزوجين أن يكونوا أقوياء في محاولتهم انجاح واستمرار هذا الصرح الذي بنوه
ودعوة
للمقبلين على الزواج
لكي لا يتخيلوا أن الحياة الزوجية ما هي إلا
سعادة وراحة وهناء