أخي الفاضل معدن الرجولة ستبقى الطعمية أو الفلافل ( بلهجتنا نحن السوريين ) التي كنت آكلها منذ عشر سنوات تقريبا عند محلات فلافل الباهر هي الألذ ![]() وإلى الآن لم أجد فلافل بطعمة تلك التي كنت آكلها مع أبي وإخوتي عندما كنا صغارا لا أعلم هل فعلا لم يعد هناك معلمين فلافل كالماضي ![]() أو أن جمعة أهلي وإخوتي عندما كنا صغارا والسعادة التي كانت تحيط بنا هي التي كانت تجعلني أشعر بلذة طعمها بل لم يعد الآن كالماضي في كل شي أتعلم أخي لقد ربط الطفل القضية الفلسطينية بالطعمية كما هي مربوطة في ذهني بجمعة العائلة التي بتنا نفتقدها (كبرنا وتزوجنا ولم نعد نلتم إلا نادرا ) هل تعلمين أختي أخشى أن نفقد إحساسنا بالقضية كما فقدنا إحساسنا بالأسرة و طعم الطعمية أشكر أخيك بالنيابة عني فلقد ذكرتني قصته بفلافل الباهر وأعادت لي أيام الطفولة الرائعة وليبلغ الصغيرا لذي كبر بأننا جميعا كبرنا وفي أحلامنا أن نذهب لنحرر القدس وسيأتي هذا اليوم لامحالة وبإذن الله يكون لنا لقاء معه على الأراضي المقدسة المحررة لقد بلغه يا أختي و أحب أن أطمنك أنه و إن زاد وزنه بسبب الطعميه إلا أن إيمانه بالقضية زاد في داخله جزاك الله خيرا على القصة اللطيفة واعذرني على الإطالة دمت وأسرتك المبدعة في حفظ الرحمن تحياتي |
إلى الصغير الذي قد كبر الآن
إلى من ربط القضية بالطعمية إلى من كان يحلم بالعودة ولازال أقول لك وكأنك كنت تتنبأ حقا بمصير القضية الفلسطينية (مع أن التنبأ من الغيب الذي لا يعلمه إلا الله ) فكما رخصت الطعمية رخصت القضية الفلسطينية بل وياللأسف أصبحت حتى أرخص من الطعمية وكما تخلى الكثيرون عن أكل الطعمية تخلى الأكثر عن الإيمان بالقضية بل الأدهى والأمر أن الطعمية انتصرت وبجدارة على القضية فلقد كانت كلاهما من أحلام الطفولة غير أن الطعمية أصبحت واقعا عاشه الجميع وتذوقه وظلت القضية حلما نام عنه الجميع ونسيه ولكني أرجو من الصغير الذي كان مؤمنا بالعودة أن يظل على ما كان وأن يعمل على تحقيق الحلم فلقد كنت ولازلت أؤمن بالعودة وكلي أمل أن أصحو يوما وأرى الحلم قد تحول إلى حقيقة وأعلم يقينا أنك قد أخطأت صغيرا وأخطأت أنا كبيرة حين ربطنا القضية بالطعمية ولك مني جزيل الشكر على موضوعك الجميل ودمت في أمان الله |
مواقع النشر |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|