رد : كيف اصبح حنونة وطيبة الكلمة واجتماعية. /
شعور قاسي أن تكتشف أن ربع قرن من حياتك كانت هباءً منثورا ..
إذا قدر الله لي أن أعيش ربعين آخرين فسأختار ان تكون في ظلال العقيدة السليمة.
كنت أكره هذا التشنج .. أكره هذه الملامح الجامدة وهذا الصمت..
وأتوه في الوساوس.. لم نحن مختلفين عن الناس ؟!
لم لا نضحك ونقفز ونصفق ونظهر الفرحة ؟
لم لا نقبل بعضنا ولا تتشابك الأيدي في حب.
هل الكلام الجميل يستمد من المسلسلات والأغاني ؟!
لذلك أعمامي كلامهم حلو ؟!
قلت ذلك الاستنتاج مرة وانا صغيرة .. لأختي فضحكت على تفكيري وتركتني في حيرتي.
كان لي مائة أم من كل الفرق الدينية أرى فيها الجمال .
إلا هذه الفرقة .. اكره العبوس رغم انه يرتديني..
حتى زارتني الام الكافرة في خيالي.
كيف تستمع و تنجب بدون حساب ولا رقيب ؟!
كيف تقبل أطفالها وتلعب معهم كأنما قد تضاءل عمرها.. ؟!
كيف تقفز على رَجُلَها في المطار تطوقه وتقبله بكل حب .
كيف يعيش الناس على وجه هذه الارض ونحن لا نستطيع العيش ؟!!
كيف يمنح الدين الرضا والاطمئنان والسعادة ؟!
كيف أعرف الصواب من بين جملة الأخطاء التي يقع فيها من حولي؟
حتى وقع علي الخبر كالصاعقة .. انهم متصوفين
يا الله .. صرت ارتجف وانا انظر لمحرك البحث وهو يظهر عائلتي وتحتها تعريف بأنها فرقة صوفية تزهد في الدنيا ..
وأعطتني زميلتي بيانا شافيا عنهم وعن تصرفاتهم .. وكأنها تعيش معهم .
.........................................
أمس
23/12/1435 ه
بعد عام كامل من النقاش مع زميلتي المثقفة والعالمة بالطوائف الدينية والتي كانت تبين لي أخطاء أمي وأهلها الدينية وعدم صلتها بالإسلام .
سألتني سؤالا اخباريا هل اهلك متصوفين ؟ فقلت كلا لا يحبون الصوفية . فقالت بلى هذه أفعال الصوفية وهي طائفة تظهر عدم محبتها للصوفية بشكلها الآخر الذي يحتفل بالموالد ويجيز المعازف . وتتبع نهج التشدد في الدين والمعاملة.
بحثت عن عائلة أمي فكانت الصدمة حيث وجدت في محرك البحث اسم العائلة القديم (تم تغييره منذ مائة عام تقريبا) وجدت ان اللقب القديم والذي كنت ابحث عن معناه يشير الى مرتبة من مراتب الصوفية تمنح للصوفي بعد التدرج في المراحل .
لذلك :
- كرههم للزواج
-الشدة في التعامل
- عدم تلذذهم بالطعام
- تغليب سوء الظن
- كره الضحك وكره كثرة الكلام
- الزهد في اللباس
وغير هذه من الأفعال مبنية على ايدلوجيا خاصة بهم.
اذا يصبح السؤال كيف استطيع الكلام بطلاقة مع الناس والضحك دون الشعور بالذنب الذي ربوني عليه أهلي
تقريبا تخلصت من سوء الظن في الناس والتي تسبب الحساسية
وتخلصت من الخوف من الانتقاد
وأصبحت البس اجمل الملابس بعد ان كسرت قانون امي التي كانت تفرض علينا الزهد.
ولكن تبقى لي ان استطيع التحدث مع الناس ومباسطتهم والضحك معهم وايضا مبادلتهم اجمل الكلام عند امتداحي
و امتداحي لهم وإظهار تعاطفي وجعل تعابير وجهي عادية وبسيطة وليست متشنجة تسبب نفور من حولي .
وايضاً ماذا افعل اذا تقدم لي شخص للزواج وحاول أهلي إبراز عيوبه ليتم رفضه من قبلي كالمعتاد وماذا افعل في ترهيبهم لي من الزواج والذي يدفعني للتفكير في الحرام والعياذ بالله .
سأقرأ كثيرا عن الشبهات التي يطرحوها والردود في ذلك باذن الله .
...........................
__________________
...... No found ......